استأنف عمال البريد في مختلف المراكز والقابضات في الجزائر العمل الأحد، بعد حركة احتجاجية شنّها عمال البريد، استمرت 13 يومًا، بعد نزول وزير القطاع موسى بن حمادي إلى الشارع، واستطاعته امتصاص غضب المحتجين واعدًا إياهم بتسوية كلّ المطالب المرفوعة، فيما باشر البريد المركزي في الجزائر العاصمة العمل ولوحظت كل الشبابيك مفتوحة و تكفلت في جميع العمليات البريدية و المالية، فيما طمأن أعوان البريد أن العمل استؤنف و سيستمر كالعادة حتى السابعة مساء، وعلى مستوى مركز الصكوك البريدية الواقع قرب البريد المركزي تشكلت طوابير لا متناهية أمام الشبابيك بمجرد فتح المكاتب. من جهته، أكد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، السبت، في الجزائر العاصمة، التزامه باتخاذ "كل التدابير اللازمة من أجل التكفل بكل المطالب الاجتماعية والمهنية لعمال القطاع" المضربين. وأوضح بن حمادي خلال لقائه مع عمال البريد المعتصمين في البريد المركزي، أنه قرر "اتخاذ كل التدابير اللازمة من أجل التكفل بكل المطالب الاجتماعية والمهنية لعمال القطاع، وذلك على المدى القريب والبعيد". وأضاف "إنه سيعمل على تطبيق محتوى الاتفاقية المبرمة بين بريد الجزائر والشريك الاجتماعي، وهي الاتفاقية التي تمت المصادقة عليها من طرف مجلس الإدارة سنة 2011، كما التزم بن حمادي بفتح ملف مراجعة الاتفاقية الجماعية الحالي، وأعلن عن موافقته المبدئية لتطبيق سلم الأجور بأثر رجعي ابتداءً من كانون الثاني/ يناير 2008" . يذكر أن مكاتب البريد عرفت منذ الأربعاء 2 كانون الثاني/ يناير احتجاجات تضمنت بعض المطالب الاجتماعية والمهنية تتلخص في المطالبة بتطبيق الاتفاقية الجماعية لـ2003 ومخطط المشوار المهني وأيضا برحيل المدير العام لبريد الجزائر وأعضاء نقابة المؤسسة. و تسبب هذا الوضع في حالة من عدم الرضا لدى العديد من زبائن بريد الجزائر الذين رفضوا دفع ثمن هذا الإضراب لاسيما فيما يتعلق بسحب أموالهم علما بأن طوابير لا متناهية لوحظت في العديد من مراكز البريد و أن القليل منها يوفر الحد الأدنى من الخدمات.  في سياق آخر، أصدرت مؤسسة بريد الجزائر، طابعاً بريديًا جديدًا بقيمة 15 دينارًا جزائريًا خاصًا برأس السنة الأمازيغية (كانون الثاني/ يناير) ، حسبما أفاد به بيان للمؤسسة العمومية الأحد. و انطلقت عملية البيع المسبق لهذا الطابع السبت وستتواصل الأحد على مستوى القباضات الرئيسة الـ48 لمراكز البريد المتواجدة في عواصم الولايات و القباضات الرئيسية للجزائر العاصمة: أول نوفمبر و حسين داي و الشراقة و بن عكنون و الرويبة. و سيتم البيع العام للطابع الاثنين المقبل على مستوى جميع مكاتب البريد.