الفنانة المثيرة للجدل سما المصري

علاقة قديمة جمعت بين سما المصري الفنانة الاستعراضية -حسب وصفها لنفسها- ورئيس نادي الزمالك، كشفت عنها من خلال وثيقة لم تزد عن كونها توكيل قديم حررته له، وذلك في شهر أغسطس من العام 2003، وأخرى تثبت إلغائها للتوكيل قبل 16 عامًا، ومن ثم تأكيدها بإلغاء التوكيل في شهر يوليو من العام الحالي.

الوثيقة كانت كلمة السر في حكاية طويلة، سردتها "سما" تكشف فيها وللمرة الأولى كواليس علاقتها برئيس النادي، العلاقة التي لم تمنعه من مقاضاتها وإجبارها على الاعتذار له ومن عودة الصراع بينهما للعلن من جديد، وذلك بعد ظهورها مؤخرًا في استاد القاهرة الدولي لتشجيع المنتخب المصري قبل خروجه في بطولة كأس الأمم الإفريقية 2019.

علاقة وصفتها سما أو "سامية أحمد عطية" كما جاء في وثيقة توكيلها لرئيس نادي الزمالك، بأنها علاقة حب بدأت قبل 20 عامًا، تخللتها مراحل كثيرة، كانت كلها من تجاه رئيس النادي، فيما كان موقفها هي من العلاقة "الرفض دائما".

وروت "سما" في تصريحها كواليس العلاقة المليئة بالنزاعات القضائية والهجوم المستمر من الطرفين.

"قبل 20 عامًا، بدأت حياتي المهنية بالسفر من الشرقية (مسقط رأسي) إلى القاهرة، وبدأت العمل في الصحافة، وهنا تعرفت إلى رئيس نادي الزمالك الحالي، ونشأت علاقة حب من طرف واحد، تخللتها نزاعات قضائية ورسائل تهديدية"، تقول سما.

وتوضح أنها عملت في إحدى الجرائد الصغيرة، لكنّ مشكلة مع رئيس التحرير وقعت فيها آنذاك، بسبب سوء خلقه، فقررت اللجوء إلى القانون، فأشار إليها أحد معارفها بمحامٍ سيساعدها وسيقف إلى جوارها، غير أن موافقتها أدخلتها في قصة مليئة بالأحداث الصاخبة على مدار 16 عامًا، مع ذاك المحامي (رئيس نادي الزمالك الحالي).

عملتله توكيل.. قالي معجب بيكي

وتضيف أنها قررت عمل توكيل للمحامي، حتى يتمكن من استكمال إجراءاته القانونية، ولم تمر سوى أيام قليلة حتى فوجئت بمصارحته لها، بإعجابه بها ومطالبته ارتباطها عاطفيًا: "مكناش كملنا أسبوع.. فاجأة لقيته بيكلمني على ارتباط وجواز.. الكلام دا من حوالي 16 سنة"، تضيف "سما".

ورفضت "سما"، بحسب ما أكدت وألغت توكيلها له بعد أن انكشفت نواياه فهو لم يمض على التوكيل سوى أسبوع: "ملحقش يعملي حاجة.. وبعتله الإخطار عن طريق البوسطة"، واصفة إياه بـ"جنون العظمة": "مكنتش عارفة أنه عنده جنون العظمة.. وأن لما حد يصده هيتحول لشخص تاني. وأنه سيطاردني، بعتلي ناس عشان يقولولي مكنش ينفع أرفضه.. ساعتها رديت عليهم وقولتلهم يعني إيه هو مين دا".

غيّرت "سما" أرقام هواتفها وانتقلت لمسكن جديد، وظنت بأن القصة انتهت عند هذا الحد، لكنها لم تعلم بأن "جنون العظمة" لدى المحامي، بداية صراعات ونزاعات قضائية عاشتها معه طيلة 16 سنة.

قناة الفلول.. بداية المعارك القضائية مع رئيس الزمالك

مرَّت السنوات وتبدل الحال بالصحفية التي التحقت بمجال الفن، وتقديم الكليبات الغنائية التي أعطتها شهرة فنية، خاصة بعدما افتتحت قناة حملت اسم "الفلول"، التي قدمت خلالها كليبات تهاجم رموزًا كثيرة من ضمنهم رئيس نادي الزمالك الحالي.

أغنية حملت اسم رئيس نادي الزمالك، هاجمت بها "سما" أفعاله وتصرفاته التي حملت الكثير من التناقضات، أثارت غضبه وجعلته يستخدم التهديدات وسيلة ضغط عليها، بإرساله بعض مساعديه ورسائل تحذيرية من معارضته: "كان دايما ردي بيكون مطرح ما يحط رأسه يحط رجله"، بحسب ما ذكرت.

لم تخشِ "سما" تهديدات، رئيس "الزمالك" الحالي، وبالفعل جرى القبض عليها بسبب قناة الفلول التي كانت تمتلكها: "عرفت أنه هو اللي ورا البلاغ.. وقالي هوديكي القناطر".

خرجت "سما" من النيابة العامة، فلا شيء قانوني يدينها أو يجعلها في دائرة الاتهام: "القانون خد مجراه والنيابة خرجتني"، فاستشاط رئيس نادي الزمالك، غضبًا، ليدخل الطرفان في وصلات من السب والقذف، وظل يطلق في رسائله التهديدية التي طالت أيضًا أسرتها: "هدد أخواتي كمان.. وخفت عليهم وأخويا ساب البلد وسافر السعودية مخفتش على نفسي.. وعشان كدا قررت نتصالح"، وفقًا لتصريحها.

في 2015.. بداية الهدنة بين سما المصري ورئيس الزمالك

استشعرت "سما" الخوف من تهديدات رئيس "الزمالك"، على تعريض حياة أشقائها للخطر، فما كان منها إلا أن وافقت على المصالحة معه حتى تبعد الخطر عن أسرتها وكان ذلك في العام 2015، لكنها أيضًا لم تسلم من أذاه، حيث شُطبت من نقابة الموسيقين، التي جاءت بسبب تحريضه.

وفي العام 2016 تعرضت الفنانة الاستعراضية، لبلاغ يتهمها بالتحريض على الفسق والفجور، واكتشفت بعد ذلك، أن المحامي ذاته (رئيس الزمالك الحالي) كان يقف أيضًا وراء البلاغ، وغيره من الاتهامات التي تواجهها.

قد يهمك أيضًا

سما المصري تواجه المتحرشين بالكيك-بوكسينغ

سما المصري تثير الجدل بتدليك ساقها بالشيكولاتة