صندوق النقد الدولي يُحذر أوروبا من إعلان النصر على التضخم قبل الأوان
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

صندوق النقد الدولي يُحذر أوروبا من إعلان النصر على التضخم قبل الأوان

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - صندوق النقد الدولي يُحذر أوروبا من إعلان النصر على التضخم قبل الأوان

مقر البنك المركزي الأوروبي
فرانكفورت - السعودية اليوم

علن صندوق النقد الدولي، الأربعاء، أن البنك المركزي الأوروبي وصناع السياسات الآخرين في جميع أنحاء أوروبا بحاجة إلى إبقاء أسعار الفائدة عند مستوياتها المرتفعة الحالية حتى يتأكدوا من أن التضخم «تحت السيطرة» على الرغم من تباطؤ النمو، محذراً من «الاحتفال السابق لأوانه» مع تراجع التضخم عن ذروته.

وقال الصندوق إن تكلفة التقليل من تقدير استمرار التضخم قد تكون مرتفعة بشكل مؤلم وتؤدي إلى جولة مؤلمة أخرى من رفع أسعار الفائدة التي يمكن أن تحرم الاقتصاد من جزء كبير من النمو.

وأوضح الصندوق في تقريره الإقليمي «الآفاق الاقتصادية لأوروبا»، الذي يصدر مرتين سنوياً، أن البنك المركزي الأوروبي والبنوك المركزية الأخرى التي ليست جزءاً من منطقة اليورو المكونة من 20 دولة «تصل إلى ذروة دورات أسعار الفائدة الخاصة بها، في حين بدأ بعضها في خفض أسعار الفائدة الأساسية... ومع ذلك، لا يزال من الضروري اتخاذ موقف تقييدي طويل الأمد لضمان عودة التضخم إلى الهدف».

وقال التقرير إنه «تاريخياً، يستغرق الأمر ثلاث سنوات في المتوسط لإعادة التضخم إلى مستويات أقل، في حين أن بعض حملات مكافحة التضخم تستغرق وقتاً أطول. وبينما يبدو أن البنوك المركزية قد أنهت سلسلة ارتفاعاتها، فإن الفشل في إكمال المهمة وما يترتب على ذلك من عودة إلى رفع أسعار الفائدة قد يكلف نقطة مئوية كاملة من الناتج الاقتصادي السنوي».

وحذر ألفريد كامر، مدير إدارة أوروبا في صندوق النقد، من «الاحتفال السابق لأوانه» في أثناء حديثه إلى الصحافيين فيما يتعلق بالتوقعات المستقبلية. وقال كامر: «إن التضييق أكثر مما ينبغي أقل تكلفة من التساهل أكثر من اللازم» فيما يتعلق بسياسة أسعار الفائدة. وقال إن البنك المركزي الأوروبي، الذي أوقف زيادات أسعار الفائدة في 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي للمرة الأولى منذ أكثر من عام، «في وضع جيد»، حسب وكالة «أسوشييتد برس».

وبلغ التضخم في منطقة اليورو ذروته عند 10.6 في المائة في أكتوبر 2022، ثم انخفض بشكل مطرد إلى 2.9 في المائة في أكتوبر الماضي.

ورفع البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة القياسي على الودائع بمقدار 4.5 نقطة مئوية كاملة بين يوليو (تموز) 2022 وسبتمبر (أيلول) 2023، من سالب 0.5 في المائة إلى 4 في المائة. وتعد المعدلات المرتفعة للفائدة الأداة النموذجية التي تستخدمها البنوك المركزية للسيطرة على التضخم، حيث إن المعدلات المرتفعة تعني ارتفاع تكاليف الاقتراض لمشتريات المستهلكين وتمويل المسؤولين الجدد ومعدات المصانع؛ وهذا من شأنه أن يقلل الطلب على السلع ويخفف الضغوط على الأسعار، ولكنه قد يضر أيضاً بالنمو، وهو عمل صعب بالنسبة للبنك المركزي الأوروبي.

وقال صندوق النقد إن أوروبا تتجه نحو «هبوط ناعم» بعد تأثير رفع أسعار الفائدة ولا تتوقع حدوث ركود، في حين ظلت توقعات النمو غير مؤكدة؛ ويمكن أن تصبح أفضل أو أسوأ من المتوقع.

ويتوقع نمواً بنسبة 0.7 في المائة هذا العام لمنطقة اليورو، و1.2 في المائة العام المقبل. وإذا انخفض التضخم بشكل أسرع من المتوقع، فسيؤدي ذلك إلى تعزيز الدخل الحقيقي للمستهلك والإنفاق، وقد يتحسن النمو. ولكن تصعيد الحرب الروسية ضد أوكرانيا وما يصاحبه من زيادة العقوبات وتعطيل التجارة قد يعني إضعاف النمو.

وقال كامر إن الحرب المستمرة منذ شهر بين إسرائيل و«حماس» في غزة أدت في الوقت الحالي إلى ارتفاع مؤقت في أسعار النفط؛ لكنها لم تعطل الاقتصاد الأوروبي.

وفي مقابل توقعات صندوق النقد الدولي، أظهر مسح أجراه البنك المركزي الأوروبي، يوم الأربعاء، أن المستهلكين في منطقة اليورو رفعوا توقعاتهم للتضخم خلال الاثني عشر شهراً المقبلة إلى أربعة في المائة، في ضغط جديد ضد جهود البنك المركزي الأوروبي لكبح الأسعار.

ورغم أن توقعات الأسر بشأن التضخم غير دقيقة بطبيعتها، ولكنها قد تؤثر على الطلب على الأجور، والإنفاق، والادخار؛ وهي ثلاثة عوامل حاسمة في تحديد أسعار التجزئة.

وأظهر مسح توقعات المستهلك، الذي أجراه البنك المركزي الأوروبي في سبتمبر الماضي وجرى إصداره يوم الأربعاء، أن متوسط المستجيبين يعتقد أن التضخم سيكون 4.0 في المائة في الأشهر الـ12 المقبلة، ارتفاعاً من 3.5 في المائة في استطلاع شهر أغسطس (آب)، وبذلك يصعد التوقع إلى أعلى مستوى منذ الربيع.

ويستخدم البنك المركزي الأوروبي أيضاً الاستطلاع كمقياس لما إذا كانت الأسر تحافظ على ثقتها في قدرته على إعادة التضخم إلى هدفه البالغ 2 في المائة على المدى المتوسط، وسط جدل عالمي حول ما إذا كان ينبغي رفع هذه الأهداف. وفي هذه النقطة لم تزد التوقعات سوءاً، إذ قدر متوسط المشاركين في الاستطلاع التضخم بنسبة 2.5 في المائة في غضون ثلاث سنوات، دون تغيير عن جولة المسح السابقة، ولكنه لا يزال أعلى من هدف البنك المركزي الأوروبي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"صندوق النقد" يؤكد أن الحرب في غزة ستؤثر على اقتصاد مصر ولبنان والأردن

صندوق النقد الدولي يُعلن أن التصعيد الراهن في غزة يُهدّد بتدمير الاقتصاد في المنطقة

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صندوق النقد الدولي يُحذر أوروبا من إعلان النصر على التضخم قبل الأوان صندوق النقد الدولي يُحذر أوروبا من إعلان النصر على التضخم قبل الأوان



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 21:43 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

"الإعلاميين" تنعى الاذاعية فوزية المولد

GMT 10:28 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

"بي إم دبليو" تطلق سيارات جديدة في روسيا

GMT 11:41 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مهاجمان من الدوري الإسباني على رادار "برشلونة"

GMT 22:00 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

لعبة Clash Royale تحقق أرباح 2 مليار دولار

GMT 01:52 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

جولف GTI خارقة تحمل محركين وقود بقوة 1600 حصان

GMT 04:26 2018 السبت ,21 تموز / يوليو

الإمارات والصين.. شراكة استراتيجية

GMT 00:02 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

دبي تطلق أضخم مشروع لمعالجة النفايات وتحويلها إلى طاقة

GMT 09:08 2013 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

التجارب الحياتية تصقل الإنسان وتجعله أقوى نفسيًا

GMT 23:40 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

إطلالة مميزة بالجدائل الملونة لمظهر متجدد دائمًا

GMT 07:34 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

الصين تختنق بالضباب الدخاني ومواطنوها يهربون إلى الخارج

GMT 22:24 2013 الخميس ,07 آذار/ مارس

الاسم: خليل الزبن

GMT 04:06 2020 الأحد ,23 شباط / فبراير

اتيكيت مقابله العريس للمرة الأولى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab