أمريكية تعتذر لمصر
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

أمريكية تعتذر لمصر

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - أمريكية تعتذر لمصر

عمار علي حسن

فى مؤتمر دولى للحوار عن علاقة الدين بالدولة فى التجربتين الشرقية والغربية، اختتم أعماله بالقاهرة أمس ونظمه مجلس الحوار والمسكونية التابع لسنودس النيل الإنجيلى، أبكتنى سيدة أمريكية من أصول يابانية، اسمها «شيرون» وتعمل طبيبة، حين قالت: «أعتذر لكم باسم الشعب الأمريكى عن سوء تصرف إدارة أوباما معكم وعدم احترام إرادة الشعب المصرى فى ثورة 30 يونيو»، ثم راحت تتحدث وعيناها تلمعان عن عظمة قدماء المصريين التى رأتها فى هندسة بناء ونحت الآثار والمعابد وسر التحنيط والتعاليم الأخلاقية التى حوتها متون «الأهرام»، وسر عظمة المصريين المحدثين فى تسامحهم وروحهم الطيبة ومواجهتهم لظروف لو مر بها غيرهم لانهار وتفككت بلاده، وأكدت أن بوسعنا أن نتقدم سريعاً إن أردنا، لأننا نملك الكثير، ثم أضحكتنا وعلمتنا حين قالت: لقد أكلت فى بلدكم ألذ ساندويتش تذوقته فى حياتى، إنه الفلافل، التى أكلتها قبل سنين، وجئت هذه المرة متلهفة عليها، وأستغرب كيف يحتاج من يعد هذا الساندويتش اللذيذ والمفيد صحياً إلى محلات «ماكدونالدز» و«هارديز» التى أصابت الشعب الأمريكى بأمراض عديدة. وحين كتبت ما قالته هذه السيدة على صفحتى بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» علق كثيرون مادحين هذه السيدة، وتلك الواقعة، ومحبذين إياها، لكن هناك من أغضبه هذا الكلام، مثل د. محمد السباعى الذى كتب نصاً: «اليابان يا د.عمار وأمريكا عمرهم ما كانوا هيفلحوا لو توقف تفكيرهم عند الساموراى وتاريخ أوروبا الوسطى والهنود الحمر. باختصار: كمصريين معندناش غير الماضى. الحاضر شبه معدوم وأول ما أجنبى يسمع كلمة مصر بييجى فى باله الفراعنة فقط»، وكتب ماجد يعقوب نصاً أيضاً: «إحنا عايشين على ذكريات الماضى لما كان جدو باشا لكن ماذا فعلنا نحن الآن والشعوب التى لم تعرف الحضارة قد تقدمت وسبقتنا بمراحل نحن حتى الآن عايشين فى مجتمع العشوائية فى كل شىء ليس لدينا خطط مستقبلية، وإذا كانت لدينا خطط لا تنفذ، وكل مسئول بيبدأ من أول السطر.. والعجب العجاب أن مصر لديها من الخبرات والعلماء ما يغطوا العالم كله فى التخصصات المختلفة، لكن فى النهاية، النتيجة والمحصل صفر زى صفر المونديال 2010». أما منة الله الديساوى، فقالت نصاً: «إذا أخذت هذه السيدة على عاتقها الاعتذار عن أخطاء أوباما استشعاراً منها بأنها ساهمت وعدد من الشعب الأمريكى فى جرائم أوباما، ليس فقط ضد المصريين بل ضد الإنسانية لسوء اختيارهم للحاكم.. فعليها أن تعتذر لبسطاء وفقراء وأبرياء العالم بأسره، وليس فقط للشعب المصرى». وأرد على «السباعى» و«يعقوب» قائلاً: عفواً، أدعوكما لقراءة كتاب «اليابانيون» فى سلسلة عالم المعرفة، وكتب كثيرة عن اليابانيين المعاصرين، ستكتشفان أن وراء هذا التقدم العلمى الرهيب قيماً راسخة من ماضيهم، لكنها قيم إيجابية، منها الولاء والتفانى فى العمل والمثابرة والتواضع والتسامح الشديد والإيثار وهى قيم تعلموها من زمن الساموراى.. صدقانى هذا هو الأساس، فمن لا ماضى له لا حاضر له ولا مستقبل، كما أن الحديث عن الفراعنة يختلف عن الساموراى، لأنه حديث عن أناس تقدموا فى العلوم إلى أقصى حد، يكفيك أن تراجع ما يكتبه علماء الهندسة والفلك عن تقدم أجدادنا القدماء، وما يذكره علماء الطب عن سر التحنيط الذى لم يكتشفه أحد بعد.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمريكية تعتذر لمصر أمريكية تعتذر لمصر



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 23:21 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

كلام جميل من شعر العرب ونثرهم - ١

GMT 14:15 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يخطط لتعزيز هجومه من نادي إيفرتون

GMT 16:06 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

المجموعة الثانية : البرتغال- اسبانيا - المغرب - ايران

GMT 07:30 2013 الخميس ,18 إبريل / نيسان

أيرلندا بالدوين بفستان عاري خلال عرض إيطالي

GMT 13:26 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

سميرة سعيد تحقق رقمًا قياسيًا بـ"هوا هوا" بعد عامين على طرحها

GMT 13:53 2014 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 2 في انهيار منازل أيلة للسقوط في المغرب

GMT 16:09 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

صدور "ميراث الشمس" للكاتب عبدالسلام إبراهيم

GMT 08:07 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

الحكومة التركية تغلق 5 محطات طاقة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab