العراق يعاني من أزمة مائية كبيرة وتركيا المنقذ الوحيد
آخر تحديث GMT15:40:10
 السعودية اليوم -
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

كشف خبراء إلى "العرب اليوم" خطورة الوضع القائم

العراق يعاني من "أزمة" مائية كبيرة وتركيا المنقذ الوحيد

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - العراق يعاني من "أزمة" مائية كبيرة وتركيا المنقذ الوحيد

نهري دجلة والفرات
بغداد – نجلاء الطائي

يعتمد العراق في تأمين المياه بشكل أساسي على نهري دجلة والفرات، وروافدهما والتي تنبع جميعها من تركيا وإيران وتلتقي قرب مدينة البصرة جنوب العراق لتشكل شط العرب الذي يصب في الخليج العربي.

وحذرت لجنة المياه والزراعة النيابية، من تفاقم أزمة المياه بشكل كبير، مما قد يؤدي إلى حدوث "كارثة " إنسانية كبيرة، داعية اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية معالم العراق المائية.

وأكدت عضو لجنة المياه والزراعة النيابية شروق العبايجي، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أنَّ العراق يخوض حربًا ثانية غير حرب التطرف، وهي "حرب المياه"، مطالبة بالتدخل أو اتخاذ إجراءات سريعة لمنع الهدر في الموارد المائية.

وأشارت العبايجي إلى ضرورة تشكيل مجلس وطني للمياه، مبينة أن قضية المياه العراقية هو شأن داخلية يتطلب تشريع قانون يضمن فيه الاستخدام الأمثل وإعداد خطة من قبل متخصصين في المياه لتوزيع الأمثل للمياه من دون إهدار قطرة ماء من دون الاستفادة منها بالشكل الصحيح.

وأوضحت أنه من الضروري معالجة الأمور الداخلية بشأن المياه، ومن ثم التطرق إلى الأمور الخارجية، في إشارة إلى الجانب التركي والإيراني على حد سواء.

وحول المحادثات مع الجانب التركي رأت العبايجي، أنّ المناقشات دائمًا ما تتعلق بقضية حصة العراق المائية من نهري دجلة والفرات، مبينةَ أن هذا الأمر لا يخلو من الحراك والتطور على اعتبار أن هناك مصالح متبادلة بين البلدين تتطلب من السلطات التركية وجود رؤية واضحة بخصوص حصة العراق المائية.

وأبرزت أنَّ العراق يمر في "أزمة" مائية كبيرة ولابد من الجانب التركي تدارك هذه المشكلة من خلال زيادة حصة العراق المائية، وأضافت أنَّ "المياه أخذت طابعًا سياسيًا من خلال استعمال تركيا كوسيلة ضغط تتحكم بها على الجانب العراقي"، منوهة إلى وجود "اتفاقيات ومعاهدات وبرتوكولات دولية بين شواطئ المنبع 1997، والتي شاركت بها اكثر من 30 دولة، وبقية حيز التنفيذ".

وأكدت العبايجي أنَّ تركيا أنشأت (سد الكاب)، الذي يقوم هذا السد بـ"تقليل" مناسيب المياه إلى العراق، وخصوصا في الجهة الوسطى والشمالية، منوهة إلى أن تركيا أخذت تتلاعب بـ"مصير" العراق المائي واستعماله ورقة ضغط على الحكومة العراقية  تطرحها عند الضرورة.

وأكملت أنَّ "العراق ما زال لم ينظم علاقاته مع دول الجوار، فيما يخص حصصه المائية"، مطالبة الحكومة بـ"اتفاقية" حقيقية مع تركيا تضمن حصته المائية، وكشفت عن وجود مذكرة تفاهم مع تركيا؛ عدتها بـ"الخجولة " وتحتاج إلى توسيع من قبل مختصين بشأن المياه.

وشدَّد على أهمية "ربط الملف التجاري مع تركيا بـ"ملف" المياه لضمان حصص العراق المائية"، لافتًا إلى أنَّ لجنته “طالبت لجنة العلاقات الخارجية بان يكون لديها تحرك على دول الجوار فيما يخص موضوع المياه في العراق".

وترى أنَّ "تركيا لم تعط العراق حصته بالشكل الصحيح، فضلًا عن محاولتها المستمرة بالتقليل من أجل مكاسبها الذاتية من المكاسب لصالحها، لذا نلاحظ بنائها سدود كسد "اليسو" لحبس المياه، ودعت إلى "عقد اتفاقية مائية إستراتيجية مع تركيا تنظم الحصص المائية".

وبخصوص حلّ أزمة المياه لفصل الصيف الحالي، أكدت النائب اعتماد العراق على الخزان المائي الإستراتيجي المتوفر في نهري دجلة والفرات وبحيرات الثرثار، فضلا عن السدود التي منها سد الموصل وذوبان الثلوج الحاصل في المناطق الشمالية الذي ساعد على معالجة شحت المياه بصورة "مؤقتة " لهذا العام.

وأخيرا جزمت العبايجي أن تعديلات قانونية ستجري على مشروع قانون المجلس الوطني يقتضي "إبرام" اتفاقات جديدة تحدد فيها الحصص المائية مع دول المنبع على وفق القانون.

ويرى أستاذ قسم العلاقات الاقتصادية الدولية الدكتور رائد العبيدي، أن "المشكلة المائية بين العراق وتركيا برزت لأول مرة في منتصف السبعينات من القرن الماضي، إثر انجاز تركيا بناء سد كيبان أحد السدود الضخمة وتخزين المياه فيه".

وبيَّن العبيدي في تصريح إلى "العرب اليوم" أن "نقص المياه في العراق بلغ حدا كبيرا، بسبب العجز في الميزان المائي بين العرض المحدود والطلب المتزايد على المياه"، وأوضح أنَّ "هذه المشكلة هو دق جرس الإنذار للحكومة العراقية ولجميع المعنيين بحاضر ومستقبل هذا البلد من النتائج والتداعيات الخطيرة وربما الكارثة التي يمكن أن يواجهها مستقبل العراق".

ولفت إلى أنَّ "نتيجة المشاريع المائية ذات الصلة بنهري دجلة والفرات من قبل دول الجوار الجغرافي للعراق تركيا وسورية وإيران، التي أدت إلى تجاوز هذه الدول على حقوق العراق المائية في نهري دجلة والفرات نتيجة الممارسات الغير قانونية المتبعة في مشاريع الدول المذكورة"، وأبرز أنَّ "أزمة المياه بين العراق وتركيا من دون تجاهل أبعادها الأخرى هي قضية قانونية".

وكشف أنَّ "سياسة تركيا تقوم على فكرة مؤداها أحقيتها في السيطرة على المصادر المائية، مثلما يسيطر العراق على آبار نفطه، رافضة موقف القانون الدولي بشأن الأنهار الدولية أو الحقوق المكتسبة للعراق في نهري دجلة والفرات".

ونوَّه العبيدي بأنَّ "السياسة المائية التركية المتمثلة بمشروعها الضخم (GAP)على نهري دجلة والفرات في الوقت الذي تقدم فيه لتركيا مكاسب ومزايا مهمة سوف تنعكس بآثارها الاقتصادية الضارة على العراق".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق يعاني من أزمة مائية كبيرة وتركيا المنقذ الوحيد العراق يعاني من أزمة مائية كبيرة وتركيا المنقذ الوحيد



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon