مصورة هنغارية تخسر عملها وتعرض للسجن بسبب عدم إنسانيتها
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

مصورة هنغارية تخسر عملها وتعرض للسجن بسبب عدم إنسانيتها

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - مصورة هنغارية تخسر عملها وتعرض للسجن بسبب عدم إنسانيتها

المصورة "بيترا لازلو" أثناء ركلها لفتاة صغيرة كانت رفقة والدها هاربين من الشرطة
بوادبست - ليال نسر

المصورة "بيترا لازلو" أثناء ركلها لفتاة صغيرة كانت رفقة والدها هاربين من الشرطة
قبضت الشرطة المجرية على المصورة "بيترا لازلو" التي كانت تجري خلف لاجئ بائس يحمل ابنته هاربا من الشرطة، وشوهدت المصورة في فيديو آخر وهي تركل الفتاة، وتواجه المصورة تحقيقًا جنائيًا، بسبب الاعتداءات التي ارتكبتها عند تصوير اللاجئين السوريين، أثناء فرارهم عبر حقل على الحدود المجرية الصربية.

وطُردت لازلو من وظيفتها فى الموقع الإخبارى المجرى "N1TV" الذي يديره حزب "جوبيك" اليميني المتطرف المناهض للهجرة، وأظهرت اللقطات الأولية الليلة الماضية، المصورة توجه ساقها عمدًا نحو الرجل البائس الذي يحمل طفلته الباكية ويركض فى منطقة روسزكي، وظهر اللاجئ فى الفيديو يقع على الأرض وتحته طفلته، قبل أن يصرخ في وجه المصورة.

وظهرت لازلو، في مقطع صُور من زاوية مختلفة تركل الفتاة الصغيرة، أثناء محاولتها الهرب من الشرطة، وأقيلت على الفور، بعد أن شاهدت المحطة التي تعمل لديها اللقطات على الانترنت، وتواجه موجة من الكراهية المبررة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وجاء في بيان نُشر على موقع "المحطة"، الأربعاء، أنّ "تصرف زميلة لنا غير مقبول في مركز استقبال روزسكي، وعلى الفو تم إنهاء عمل المصورة"، وأبرزت أحزاب المعارضة والتحالف الديمقراطي، أنهم سيسعون إلى توجيه تهمة العنف ضد أعضاء المجتمع التي يعاقب عليها بالسجن مدة تصل إلى خمسة أعوام ضد لازلو، ولجأ الغاضبون من تصرف لازلو إلى موقعى "تويتر" و"فيسبوك"، ودشنوا مجموعة لإدانة سلوكها واصفين إياها بـ"المثيرة للشفقة" و"صاحبة التصرفات المشينة".

وكتب ديفيد مكلوغلين، تستحق المصورة جميع أشكال الإدانة، وأضاف عثمان علي، ما فعلته المصورة المثيرة للشفقة تجاه اللاجئ الذي يحمل طفلة باكية سلوك مشين، وذكر محلل الشؤون الخارجية تيم مارشال، لا شك أنه سلوك مشين خصوصًا عندما ركلت المصورة الفتاة، وكان الرجل الذي تعثر بسبب لازلو؛ واحد من مئات المهاجرين الذين فروا بسبب إساءة معاملة الشرطة المجرية لهم، وكان المهاجرون جزءا من مجموعة قوامها 1500 شخص ممن انتظروا ساعات طويلة فى نقطة تجميع اللاجئين قرب معبر روزسكي.

وأظهرت لقطات الفيديو، مجموعات من اللاجئين يحملون أطفالهم ويركضون عبر الحقول، ويتبعون مسارات القطار في محاولة للاتجاه نحو بلدة سيجد، وشوهدت الشرطة تتعقب المهاجرين الذين يأملون في الوصول إلى بلدان ثانية، ترحب بهم في أوروبا الغربية، ولا يحاول الضباط توقيفهم.

وبذلت هنغاريا جهودًا محمودة للسيطرة على أعداد المهاجرين الهائلة التي عبرت البلاد في ظل حصار اللاجئين لأيام خارج الحدود، ودخل إلى المجر حوالي 167.000 مهاجر بطريقة غير مشروعة، هذا العام، حيث عبر معظمهم الحدود حول منطقة روزسكي.

وتم اعتماد مجموعة كبيرة من القوانين المعادية للمهاجرين، الجمعة الماضية، حيث صوّت البرلمان المجري على تجريم عبور الحدود عبر طريقة غير مشروعة، ومن المتوقع أن يدخل الحكم حيز التنفيذ فى 15 أيلول/سبتمبر، وأوضح بعض اللاجئين الذين ينامون فى العراء ليلًا منتظرين القطار، بعد الظهر، أن الظروف سيئة للغاية، وأنهم يريدون العودة عبر الحدود إلى صربيا.

وقال أحد السوريين علي: "نحن هنا مدة يومين والحكومة المجرية جلبت لنا حافلة واحدة فقط، نحن نطالب بالعودة إلى صربيا؛ لكنهم يمنعونا، ونطالب بالذهاب إلى بودابست؛ لكنهم لا يعطونا هذا الحق.. لماذا؟".

وأعربت وكالة الأمم المتحدة للاجئين، عن شعورها بالقلق إزاء عدم وجود مرافق مناسبة لاستقبال اللاجئين في المنطقة الحدودية، وأفاد المتحدث باسم الوكالة بابار بالوش، أنّه لا يتم تدريب شرطة الحدود على التعامل مع اللاجئين، عندما يأتي إليك الناس يجب استقبالهم على نحو مناسب، فهناك أطفال ونساء وهم يبقون في العراء، وفي ظل تراجع درجات الحرارة نحتاج إلى وجود نظام حيث يتلقى هؤلاء الناس الرعاية المناسبة".

وأعلن رئيس الوزراء فيكتور اوربان، فى وقت سابق، الأربعاء، عن جهود جديدة لعمل سور لإبقاء اللاجئين في الخارج، واندلعت اشتباكات جديدة بين الشرطة والمهاجرين الليلة الماضية، في جزيرة ليسبوس اليونانية التي وصفتها السلطات بأنها على وشك الانفجار.

ودفعت هذه الأنباء، بريطانيا وفرنسا على التعهد بقبول عشرات الآلاف من اللاجئين، بينما ترحب أستراليا وألمانيا باللاجئين، حيث سافر الكثير منهم من محطة قطار كيليتي في بودابيست، ودعا رئيس الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني، الزعماء  الأوروبيين؛ لاتخاذ قرارات تتوائم مع مشاعرهم التى يعلنون عنها في شأن اللاجئين.

وأشار السيد اوربان إلى أنّ مسألة تقسيم اللاجئين وفق نظام الحصص على الدول الأوروبية؛ لن تكون مجدية إلا بدعم الحدود الأوروبية، وسخر من جهود الاتحاد الأوروبي في توزيع المهاجرين، من خلال نظام الحصص، وشبّه الوضع في المجر بـ"الخراف السوداء"، معبرًا عن صوت المنطق في قطيع الاتحاد الأوروبي.

ودعا، ألمانيا لإنهاء سياسة الباب المفتوح قائلًا: "نحن نعبر عن موقف الشعب الأميركي الذي يطالب بالتعامل مع الأولويات أولا، وإذا كنا غير قادرين على حماية الحدود الخارجية في أوروبا فلا معنى للحديث عن مصير المهاجرين".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصورة هنغارية تخسر عملها وتعرض للسجن بسبب عدم إنسانيتها مصورة هنغارية تخسر عملها وتعرض للسجن بسبب عدم إنسانيتها



GMT 16:05 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حكومة جديدة في الكويت برئاسة الشيخ محمد صباح الصباح

GMT 16:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

قصف إسرائيلي يستهدف محيط مستشفى الأمل في خان يونس

GMT 16:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الذباب يتسبب في حالة طوارئ بألمانيا

GMT 15:57 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

فيضانات عارمة وسيول في البرازيل و موريشيوس

GMT 15:55 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي علی غزة إلى 24448 شهيدًا

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:44 2017 الأحد ,01 كانون الثاني / يناير

6 أمراض لا تعلمها يسببها التوتر وكيف تتغلب عليها

GMT 13:05 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

اختراع جهاز لتحويل بول رواد الفضاء إلى ماء

GMT 21:08 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد السعودي يتأهل إلى ربع نهائي كأس محمد السادس

GMT 16:51 2019 الخميس ,14 آذار/ مارس

تأجيل بطولة إفريقيا للكرة الطائرة سيدات

GMT 07:36 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

سطوع شاشة هاتف ذكي يحدث 500 ثقب في عيني فتاة

GMT 12:22 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحزم يكرم مدرب الأهلي يوسف عنبر

GMT 17:13 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة العراقية فرجينيا ياسين وحيدة بلا أقارب ولا معارف

GMT 17:18 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

"الامن العام" ينظم ورشة للتعريف بمشروع عزم الشباب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab