لماذا تثور البراكين بعنف بعد عقود من الخمول
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

لماذا تثور البراكين بعنف بعد عقود من الخمول

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - لماذا تثور البراكين بعنف بعد عقود من الخمول

البراكين
القاهره - السعوديه اليوم

تمكن العلماء أخيرا من فهم ما هو المسؤول عن الانفجارات العنيفة للبراكين الخاملة لفترة طويلة. وكشف علماء البراكين في جامعة بريستول عن الدور الذي يلعبه ما يسمى بـ"النانوليت" البلورية (nanolites)، وهي صغيرة جدا لدرجة أنها في الواقع أصغر بـ 10 آلاف مرة من عرض شعرة الإنسان، في الانفجارات المروعة. وتم تحديد هذه النانوليت الآن على أنها المكون السري وراء الانفجارات العنيفة للبراكين الهادئة والقابلة للتنبؤ. وعلى الرغم من صغر حجمها، إلا أنها تلعب دورا رئيسيا في لزوجة اندلاع الصهارة، ما أدى إلى ثورات بركانية غير مفسرة حتى الآن. ويعتقد الدكتور دانيلو دي جينوفا من جامعة بريستول والمؤلف الرئيسي للدراسة الرائدة أن هذا العمل له آثار عميقة على دراسة بعض البراكين الأكثر شهرة على كوكب الأرض.

وقال: "هذا الاكتشاف يقدم تفسيرا بليغا للانفجارات العنيفة في البراكين التي يتم التنبؤ بها جيدا بشكل عام ولكنها تقدم لنا أحيانا مفاجأة قاتلة، مثل ثوران جبل إتنا 122BC. البراكين ذات التراكيب المنخفضة من صهارة السيليكا لها لزوجة منخفضة للغاية، ما يسمح عادة للغاز بالهروب برفق". وتابع دي جينوفا: "ومع ذلك، فقد أظهرنا أن مادة النانو يمكن أن تزيد من اللزوجة لفترة محدودة، ما قد يحبس الغاز في السائل اللزج، ويؤدي إلى تحول مفاجئ في السلوك كان من الصعب تفسيره في السابق". وكشف الدكتور ريتشارد بروكر، من قسم علوم الأرض في بريستول، كيف توصلوا إلى استنتاجهم المفاجئ في بيان، قائلا: "لقد أظهرنا التأثير المدهش للنانوليت على لزوجة الصهارة، وبالتالي الانفجارات البركانية، باستخدام أحدث تقنيات التصوير النانوي ومطياف رامان للبحث عن أدلة على هذه الجسيمات غير المرئية تقريبا في الرماد التي اندلعت أثناء الانفجارات العنيفة للغاية".

وتابع: "كانت المرحلة التالية هي إعادة صهر هذه الصخور في المختبر وإعادة إنشاء معدل التبريد الصحيح لإنتاج نانوليت في الصهارة المنصهرة. وباستخدام تشتت إشعاع مصدر السنكروترون شديد السطوع (10 مليارات مرة أكثر سطوعا من الشمس) تمكنا من توثيق نمو النانوليت". وأضاف: "أنتجنا بعد ذلك رغوة بازلتية حاملة للنانوليت في ظل ظروف معملية، كما أوضحنا كيف يمكن إنتاج هذه النانوليت من خلال التبريد المنخفض حيث يتم تفريغ المواد المتطايرة من الصهارة، ما يؤدي إلى خفض السائل".وتعتقد البروفيسورة هايدي مادير، التي شاركت في الدراسة، أن أبحاث البراكين قد تكون واحدة من أهم الأبحاث في العقود الأخيرة. وقالت: "من خلال إجراء تجارب جديدة على المواد الاصطناعية التناظرية، بمعدلات قص منخفضة بالنسبة للأنظمة البركانية، تمكنا من إثبات إمكانية اللزوجة الشديدة للصهارة الحاملة للنانوليت، ما وسع فهمنا للسلوك غير العادي للسوائل النانوية، التي ظلت غامضة منذ صياغة المصطلح قبل 25 عاما".ويقترح العلماء أن الخطوة التالية هي نمذجة هذا السلوك البركاني الخطير الذي لا يمكن التنبؤ به في بيئات بركانية حقيقية.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا تثور البراكين بعنف بعد عقود من الخمول لماذا تثور البراكين بعنف بعد عقود من الخمول



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 18:07 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

بيتزي يحذر لاعبي المنتخب من هذا الأمر قبل مواجهة لبنان

GMT 13:29 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

د.مجدي بدران يكشف فائدة غسل الأيدي على المخ

GMT 11:14 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب صور تكشف تصميم "هاواوي ميت 40" و"ميت 40 برو"

GMT 06:54 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أفخم المجوهرات العالمية بأسلوب هيفاء وهبي

GMT 07:10 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تثير جدلا جديدا وهجوم ناري من الجمهور

GMT 01:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تتوصَّل إلى سبب أحد أكثر أنواع الحساسية شيوعًا

GMT 03:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دببة قطبية بيضاء تغزو إحدى المناطق في شمال روسيا

GMT 01:42 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

الصادق المهدي يحذر من انقلاب داخلي في السودان

GMT 05:43 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

حنان مطاوع تخوض سباق رمضان المُقبل بـ"لمس أكتاف"

GMT 18:12 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سامي الجابر يُعلّق على هاشتاج “محيط الرعب”

GMT 00:18 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

"مجلس النواب الأردني يقر مشروع قانون "العفو العام

GMT 02:21 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

يحيى الفخراني "سعيد" بتكريمه في مهرجان المسرح العربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab