أكاديمية محمد السادس لكرة القدم مصنع النجوم الذي يغيّر مصير أطفال المغرب
آخر تحديث GMT23:52:45
 السعودية اليوم -
المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة 120 مليون يورو على «إكس» لمخالفته قانون الخدمات الرقمية حماس تتهم الإحتلال الإسرائيلي بقتل ثلاثة أسرى وتطالب بتحرك دولي عاجل لكشف مصير المختفين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات داخل السجون إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70ألفاً و125 شهيداً أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 رئيس الاتحاد الكويتي للإنتاج الفني يُعلن أن صحة حياة الفهد غير مستقرة إسرائيل تقتل مئات التماسيح في مزرعة بالأغوار خشية استخدامها في هجوم تخريبي وسائل إعلام إسرائيلية تؤكد مقتل ياسر أبو شباب في رفح السلطات اليونانية تعلن حالة تأهب قصوى مع منخفض بايرون وتسع مناطق بما فيها أثينا تتابع الوضع ضربة إسرائيلية بطائرة مسيرة واشتباكات واسعة في ريف دمشق تتسبب في قتلى وجرحى وتصعيد ميداني
أخر الأخبار

أكاديمية محمد السادس لكرة القدم مصنع النجوم الذي يغيّر مصير أطفال المغرب

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - أكاديمية محمد السادس لكرة القدم مصنع النجوم الذي يغيّر مصير أطفال المغرب

ملعب كرة قدم
الرباط - السعودية اليوم

يقطع طارق الخزري كل عام آلاف الكيلومترات عبر المغرب لاكتشاف مواهب واعدة تستقطبها أكاديمية محمد السادس لكرة القدم المرموقة التي تغذي منذ بضع سنوات فرقاً محلية، وأجنبية، منها المنتخب المغربي، بلاعبين صار بعضهم نجوماً. يوضح الخزري، مسؤول الاستقطاب في الأكاديمية التي برزت مؤخراً بمساهمة عدد من خريجيها في فوز المغرب بكأس العالم تحت 20 عاماً، للصحافة الفرنسية: «عندما يلتحق شاب بالأكاديمية فإنه يحظى بالرعاية الكاملة من مأوى، وتغذية، وتعليم، وتطبيب».

تمتد هذه المؤسسة على نحو 17 هكتاراً في مدينة سلا، توأم العاصمة الرباط، وتضم نحو عشرة ملاعب، وفصولاً دراسية، وقاعات للتمارين الرياضية، والألعاب، فضلاً عن أجنحة للنوم، ومطعم فسيح، ومركز طبي من ثلاثة طوابق.

يشير الخزري (42 عاماً) إلى أن «90 في المائة» تقريباً من تلامذتها يتحدرون من «عائلات فقيرة»، منوهاً إلى أن الملك محمد السادس «يتولى تمويلها من ماله الخاص».

جاء افتتاحها عام 2010 لحل معضلة تكوين الناشئين التي عانت منها الكرة المغربية. ففي بلد يحفل بالمواهب، تعجز النوادي المحلية عموماً عن تكوين لاعبين بمستويات عالية، مع استثناءات قليلة. وتضم هذا العام 121 تلميذاً، كلهم ذكور، وتتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاماً. هم قادمون من مدن أو قرى من مختلف مناطق المغرب، بما فيها الصحراء الغربية.

قبل أن يصل هؤلاء إلى الأكاديمية، يتم اكتشافهم في أحيائهم من طرف «خلايا انتقاء محلية»، ومدربين «منتدبين من الأكاديمية لاكتشاف أفضل اللاعبين»، ابتداء من سن السادسة، أو السابعة. بعد اختيارهم يتم العمل «على تطويرهم» لسنوات عدة، كما يضيف الخزري.

من بين هؤلاء كان بضعة يافعين (17-18 سنة) يتدربون على تمرين «الثور» وسط أحد ملاعب المدرسة، مشكلين دائرة لتمرير الكرة فيما بينهم يتوسطها لاعبان عليهما استرجاعها.

يجمع هؤلاء الشباب طموح مشترك «للنجاح في كرة القدم»، كما يقول المدرب الفرنسي لوران كوجير (56 عاماً) الذي يعمل في الأكاديمية منذ سبع سنوات.

ويضيف: «رأيت حالات عائلية صعبة جداً» لأطفال بدأوا من «أسفل» السلم الاجتماعي، ولذلك عندما «يتمكن لاعب من تحقيق مدخول جيد بفضل كرة القدم، فإنه ينقذ عائلة بأكملها». يتحدث على الأقل عن فترات من الشك اجتازها بعض الوافدين إلى الأكاديمية، والذين لم يتمكّن أي منهم من إجراء مقابلة مباشرة مع «وكالة الصحافة الفرنسية» لعدم الحصول على إذن.

يشير المدرب الفرنسي على سبيل المثال إلى أن هداف المنتخب المغربي المتوج بكأس العالم تحت 20 عاماً ياسر الزابيري تم تصعيده إلى فئة تحت 17 عاماً عندما كان في الخامسة عشرة «لكنه لم يكن يلعب كثيراً» لصغر سنه، وكان يخشى ألا يتم الاحتفاظ به في الأكاديمية. لكنه بصم بعد ذلك على مسار متميز، وساهم مع زملائه السابقين في الأكاديمية حسام الصادق، وياسين الخليفي، وفؤاد الزهواني في نيل لقب تلك البطولة في تشيلي في أكتوبر (تشرين الأول)، في أول إنجاز من نوعه لمنتخب مغربي.

يوجد حالياً 26 لاعباً من خريجي الأكاديمية في الدوري المحلي، ونحو ثلاثين في دوريات أوروبية، على غرار مدافع رين الفرنسي عبد الحميد آيت بودلال، خمسة منهم على الأقل مرشحون للمشاركة في مونديال 2026 في أميركا الشمالية (الولايات المتحدة، والمكسيك، وكندا)، ثم كأس العالم 2030 التي سيكون المغرب شريكاً في تنظيمها مع إسبانيا، والبرتغال. لكن قبل ذلك، يستضيف المغرب نهائيات كأس أمم أفريقيا الشهر المقبل.

بدأت مغامرة لاعبي الأكاديمية مع المنتخب الأول في فترة المدرب الفرنسي هيرفيه رونار (2016-2019) الذي أعرب لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» عن سعادته بقوله: «كان لي الحظ لأجني الثمار الأولى» لهذه التجربة.

ويشير على الخصوص إلى هداف أسود الأطلس يوسف النصيري (28 عاماً) «الذي كان أحد المساهمين الكبار» في بلوغ المنتخب المغربي نصف نهائي كأس العالم 2022 في قطر، والذي أقحمه رونار في المنتخب الأول في سن 19 عاماً.

داخل الأكاديمية، تبدأ يوميات التلاميذ في السابعة صباحاً بحصص دراسية في تمام الساعة 8:15، تليها أول التمارين الرياضية.

بعد الغداء يعودون إلى مقاعد الدراسة، قبل حصة تمارين رياضية ثانية تمتد حتى نهاية اليوم. ثم ساعة للتمارين الدراسية قبل العشاء. يدرسون البرنامج عينه المقرر في المدارس النظامية الأخرى، مرتدين لباساً موحداً مزيناً بشعار الأكاديمية.

لكنهم «يخرجون عن السيطرة، من المستحيل السيطرة عليهم، لا يستمعون إلى أي من الدروس» عندما تصادف حصة دراسة مباراة لأحد المنتخبات الوطنية، كما تقول نائبة رئيس قسم التعليم فتيحة، مستطردة بابتسامة: «لا يزالون صغاراً جداً».

إذا كان التنسيق بين التكوين الرياضي والتعليم صعباً «عندما يسافرون للعب دوريات» داخل المغرب، أو خارجه، فإن المؤسسة تفخر «بتحقيق نسبة نجاح 100 في المائة في امتحانات البكالوريا» خلال الأعوام العشرة الأخيرة، بحسب مدير قطب التعليم فيها عبد الرزاق الغمري البالغ من العمر 78 عاماً.

ويبقى التعليم الأهم في تكوين هؤلاء الأطفال، «لأن كرة القدم محفوفة بالمخاطر، ويمكن أن يقع أي شيء بين عشية وضحاها... على الأقل يخرجون بدبلوم يمكن أن يضمن لهم حياة أفضل».

قد يهمك أيضــــــــــــــا

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكاديمية محمد السادس لكرة القدم مصنع النجوم الذي يغيّر مصير أطفال المغرب أكاديمية محمد السادس لكرة القدم مصنع النجوم الذي يغيّر مصير أطفال المغرب



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت ـ السعودية اليوم

GMT 16:53 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
 السعودية اليوم - تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:54 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

انقطاع الهاتف والإنترنت في كوبا لمدة 90 دقيقة

GMT 21:55 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

مجموعة من آخر صيحات الموضة في دهانات الشقق

GMT 08:30 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

مجلس الوزراء السعودي يقر ميزانية الدولة لعام 2024

GMT 12:10 2023 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار للطاولات الجانبية التابعة للأسرة في غرف النوم

GMT 12:04 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

قمة G7 ستعقد في إنجلترا خلال 11 - 13 يونيو

GMT 05:22 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

متابعة خسوف شبه ظل القمر افتراضيًا في مصر

GMT 04:53 2020 الأربعاء ,29 إبريل / نيسان

وزير الأوقاف المصري يكشف عن حقيقة فتح المساجد

GMT 07:26 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

تتقدم بخطى ثابتة

GMT 12:25 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تحتل موقع مناسب خلال هذا الشهر

GMT 13:50 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد عبد الشافي يغيب عن الأهلي في مباراة الفتح

GMT 09:26 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

الاقتصاد التركي يختتم 2018 بتراجع كبير لأهم محركاته
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon