خطوة جديدة لتحويل الخنازير إلى بنك للأعضاء البشرية
آخر تحديث GMT22:19:10
 السعودية اليوم -
أخر الأخبار

خطوة جديدة لتحويل الخنازير إلى بنك للأعضاء البشرية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - خطوة جديدة لتحويل الخنازير إلى بنك للأعضاء البشرية

تحويل الخنازير إلى بنك للأعضاء البشرية
واشنطن - العرب اليوم

قال باحثون أمريكيون إنهم تمكنوا من الانتهاء من أكبر عملية تعديل وراثي لعدد من الحيوانات التي أصبحت جاهزة لمواجهة العجز في الأعضاء الصالحة للزراعة في جسم الإنسان.

ونجح العلماء في الولايات المتحدة من علاج 37 خنزيرا كانت تعاني من بعض الفيروسات الموجودة في حامضها النووي، ما يفسح الطريق أمام زراعة أعضائها في الجسم البشري.
لكن الفريق البحثي المسؤول عن هذا المشروع في شركة إيغينيسيس اعترف بأن ضمان عدم رفض الجسم لأعضاء الخنازير التي تزرع بداخله لا يزال يمثل تحديا هائلا أمام عملهم في الوقت الراهن.

مع ذلك، قال خبراء أن التخلص من الفيروسات يُعد خطوة واعدة في سير البحث.
وبدأت الدراسة، التي نشرت في مجلة "العلوم" المتخصصة، بزراعة خلاياة مأخذوة من جلد الخنزير
وكشفت الاختبارات عن وجود فيروس الالتهاب الدماغي الوبائي في الشفرة الوراثية للخنازير.

وأظهرت تجارب على الخنازير والبشر أن هذا الفيروس وغيره من الفيروسات من الممكن أن تنتقل إلى البشر حال زرع أعضاء الخنازير في الجسم البشري.
لكن الباحثين استخدموا بعض التعديلات الوراثية بتقنية كريسبر لاستبعاد الفيروس من تركيبة الحمض النووي للخنازير.

كما استخدموا تقنية الاستنساخ، التي استخدمت من قبل في حالة النعجة دوللي، لوضع المواد الوراثية من هذه الخلايا في بويضات الخنزير لتخليق مضغة.
ورغم افتقار هذه العملية المعقدة للفاعلية المطلوبة، ولد 37 خنزيرا في حالة صحية جيدة.

خطوة أولى
وقال لوهان يانغ، أحد أستاذة جامعة هارفارد وأحد الباحثين المتخصصين لدى شركة إيغينيسيس العاملة في الهندسة الوراثية، لبي بي سي إن "هذه هي الدفعة الأولى من الخنازير الخالية من فيروس الالتهاب الدماغي الوبائي".

ووصفها أيضا بأنها الحيوانات التي تعرضت لأكبر قدر على الإطلاق من التعديل الوراثي من حيث عدد التعديلات التي تعرضوا لها، وفقا ليانغ.
وحال نجاح زراعة أعضاء خارجية في الجسم البشر من كائنات حية أخرى، فسوق تختفي المعوقات الحالية التي تواجه إجراء عمليات زرع أعضاء.
ويحتاج حوالي مئة ألف شخص لزراعة أعضاء في الولايات المتحدة، ويصل هذا العدد في بريطانيا إلى 6500 شخصا.

وأضاف يانغ لبي بي سي: "أعترف أننا لا نزال في المراحل الأولى من البحث والتطوير".
وأشار إلى أنه والفريق البحثي يسعون إلى تحقيق رؤية "مجنونة" لعالم دون عجز في الأعضاء التي يحتاج البشر إلى زراعتها، واصفا ذلك "بالتحدي الكبير".

وتعتبر الخنازير كائنات واعدة لأخذ أعضاء منها وزرعها في البشر، إذ تقترب أحجام أعضائها من تلك البشرية، علاوة على إمكانية تربيتها بكميات كبيرة.
مع ذلك، يبقى التخلص من الفيروسات الموجودة في الشفرة الوراثية للخنازير مجرد نصف المهمة، فحتى الأعضاء التي يتبرع بها البشر من الممكن أن تواجه مناعة قوية من الجسم الذي تنقل إليه، ما يؤدي إلى فشل العملية كلية.

ويدرس الفريق البحثي الأمريكي إمكانية إجراء المزيد من التعديلات الوراثية لإنتاج أعضاء حيوية للخنزير أكبر حجما وأكثر قبولا من الجسم البشري وتواجه مناعة أقل من قبل الجهاز المناعي.

تحديات أخرى

وقال دارين غريفين، أستاذ علوم الوراثة في جامعة كنت، إن هذا البحث "يمثل خطوة هامة نحو إمكانية تنفيذ زراعة أعضاء خارجية في جسم الإنسان من كائنات أخرى وتحويلها إلى حقيقة".

وأضاف: "رغم ذلك، هناك متغيرات كثيرة، من بينها مشكلات أخلاقية، لابد أن يتناولها الباحثون بالحل قبل تنفيذ عمليات زراعة الأعضاء الخارجية في جسم الإنسان من كائنات أخرى".
ورأى إيان ماككونيل، الأستاذ بجامعة كيمبريدج، إن "هذا العمل يوفر خطوة أولى واعدة لتطوير الاستراتيجيات الوراثية لإنتاج سلالات جديدة من الخنازير يقل معها احتمال انتقال فيروس الالتهاب الدماغي الوبائي إلى البشر عن طريق تنقيتها من هذا الفيروس".

وأضاف: "يبقى التأكد مما إذا كانت تلك الجهود العلمية يمكن أن تترجم إلى استراتيجية آمنة تماما لزرع الأعضاء".
ويبقى على البحث أن يجتاز تحديات أخرى أثناء إجراء الكم الكبير المطلوب من التعديلات الوراثية.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطوة جديدة لتحويل الخنازير إلى بنك للأعضاء البشرية خطوة جديدة لتحويل الخنازير إلى بنك للأعضاء البشرية



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 16:10 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
 السعودية اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 19:00 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

عراقجي خصوم إيران يسعون لإثارة السخط عبر الضغط المعيشي
 السعودية اليوم - عراقجي خصوم إيران يسعون لإثارة السخط عبر الضغط المعيشي

GMT 10:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 18:53 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 06:44 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

اجعلي منزلك ينطق بجمال وأناقة اللون الأزرق

GMT 14:14 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

الخطيب يوضّح سبب زيارة وفد الأولمبية للأهلي

GMT 11:41 2017 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أول طائرة سعودية - أوكرانية تحلّق في سماء كييف

GMT 14:09 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

ميسي ونيمار يعودان مبكرًا إلى برشلونة

GMT 08:41 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

اهتمامات الصحف المصرية

GMT 08:57 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مقاتلة تسحق منافستها بعد رقصة رائعة

GMT 21:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

حفتر يعلن 'الجهاد والنفير العام' في ليبيا

GMT 11:15 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

موقعة الأهلي والزمالك خارج مصر رسميًا

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيسبوك" تختبر سرا نظاما لإثبات الهوية بواسطة "فيديو سيلفي"

GMT 11:24 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

الأهلي يتحدى الزمالك في قمة شرفية على ملعب بُرج العرب

GMT 13:02 2019 الجمعة ,19 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات كبيرة خلال هذا الأسبوع

GMT 14:16 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

نصائح مهمّة لجعل غرفة الجلوس آمنة لطفلك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon