العاصمة المكسيكية تستنفد مواردها مِن المياه العذبة قريبًا
آخر تحديث GMT06:02:28
 السعودية اليوم -

العاصمة المكسيكية تستنفد مواردها مِن المياه العذبة قريبًا

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - العاصمة المكسيكية تستنفد مواردها مِن المياه العذبة قريبًا

العاصمة المكسيكية تستنفد مواردها مِن المياه العذبة
مكسيكو - العرب اليوم

تتوقّع الإحصائيات بأنّ العاصمة المكسيكية، مكسيكو سيتي، ستستنفد مواردها من المياه العذبة قريبا، وهذه الأزمة تفاقم جميع المشكلات التي تعاني منها المدينة بالفعل، بدايةً من مشكلة طفح مياه الصرف الصحي، والهبوط الأرضي، وصولا إلى الزلازل.

وتعد العاصمة المكسيكية، مكسيكو سيتي، واحدة من أكبر المدن في العالم، ويبلغ تعداد سكانها نحو 21 مليون نسمة، ويصل إلى 27 مليون نسمة إذا شمل التعداد المناطق الواقعة على مشارفها، ويتركز 20 في المائة من سكان المكسيك في العاصمة، وحسب تقديرات حكومية سيزيد عدد سكان المدينة ويصل إلى 30 مليون نسمة بحلول عام 2030.

وفرضت الكثافة السكانية المرتفعة على مدينة مكسيكو سيتي الكثير من التحديات، مِن بينها تزايد الضغط على إمدادات المياه، إذ أصبحت شبكة إمداد المياه في المدينة على وشك الانهيار، كما أن مخزون المياه الجوفية في المدينة يتعرض للاستنزاف، ولو استمر مخزون المياه في التناقص على هذا المنوال فمن المتوقع أن ينضب في غضون 30 عاما.

وبالنظر إلى عدد السكان الذين ستطالهم تداعيات نضوب المياه الجوفية في المدينة فإن هذا يعني أن أكبر أزمة مياه في العالم قد تنفجر قريبا على عتبات الولايات المتحدة الأميركية.تقع مدينة مكسيكو سيتي على ارتفاع ألفي متر فوق مستوى سطح البحر، وتهطل على المدينة أمطار غزيرة.

وفي الموسم المطير، بين شهري يونيو/ حزيران، وسبتمبر/ أيلول، كثيرا ما تضرب المدينة الفيضانات العنيفة.ومن المتوقع أن تشتد حدة الفيضانات مستقبلا، إذ ربطت دراسات بين تزايد التقلبات الجوية وبين التغير المناخي، لكن تدفق الماء المنهمر على البلاد يسبب الكثير من المشكلات، منها على سبيل المثال الشلل المروري عندما تغمر الشوارع المياه، بالإضافة إلى أن البنية التحتية متهالكة، فقد تؤدي الفيضانات الخاطفة التي تجتاح البلاد إلى طفح مياه الصرف الصحي، وانفجار أنابيب الصرف، وغرق الشوارع والمنازل بالمياه الملوثة.

ولا شك أنّ السكان الأكثر فقرا هم الأكثر تضررا، لأن شبكة توزيع المياه لا تصل إلى بعض المناطق المعدمة من المدينة، وهذا يعني أن سكانها يضطرون إلى شراء المياه ويدفعون المال نظير كل لتر.ويقول أرنولدو ماتوس كرامر، مدير مشروع 100 مدينة قادرة على الصمود في مواجهة التحديات في مدينة مكسيكو سيتي، والذي تنظمه مؤسسة روكفيلر الخيرية، إن هذه الطريقة هي الأعلى كلفة للوصول إلى المياه، ويتابع أن "الطرق التي يحصل بها الناس على المياه تحتاج إلى إعادة نظر، لأن تأمين وصول الناس إلى المياه ليس امتيازا، إنما هو حق من حقوق الإنسان".

وتنقل الشاحنات المياه لسكان منطقة سوتشيميلكو في أقصى جنوب مدينة مكسيكو سيتي مرتين أسبوعيا، ثم تحمل الحمير عبوات المياه إلى منازلهم.ولم تعد المياه تكفي لسد احتياجات المزاعين لري الأراضي وغسل المحاصيل.

وفي أعقاب موجات جفاف شديدة تعرضت لها البلاد، جفت الآبار والعيون التي كانوا يعتمدون عليها في الزراعة، وأصبح المزارعون يغسلون خضراواتهم بالمياه المعالجة في القنوات التي كانت تتدفق فيها في ما مضى مياه الينابيع الطبيعية.

ويؤثّر الهبوط الأرضي أيضا على البنية التحتية فوق الأرض وتحتها، وهذا يعني أنه يضر بالأنابيب التي تنقل المياه إلى الناس، وتلك التي يتخلصون من فضلاتهم من خلالها.

وساءت جودة مياه القنوات أيضا بسبب أساليب البناء غير القانونية جنوب مدينة مكسيكو سيتي، مثل إقامة منازل عشوائية عن طريق ردم أجزاء من البحيرات أو قنوات المياه العذبة، وتضطر هيئة المياه في المدينة لإعادة ملء القنوات بين الحين والآخر بمياه معالجة أو مياه صرف صحي معاد تدويرها.​

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العاصمة المكسيكية تستنفد مواردها مِن المياه العذبة قريبًا العاصمة المكسيكية تستنفد مواردها مِن المياه العذبة قريبًا



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 05:12 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تطبيقٌ جديد يُسمّى "Mei" يُحلِّل الرسائل النصية

GMT 01:45 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

غياب ياسر القحطاني ونواف العابد عن تدريبات الهلال

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ماني يسجل الهدف الرابع في الدقيقة 49 ضد أتالانتا

GMT 08:41 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

عز الدين بيزان الإبن على خطى والده في أهلي طرابلس

GMT 07:15 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

شاومي تطور عالم الهواتف بهاتف غير مسبوق

GMT 11:07 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المطران حنا يؤكّد أهمية استعادة القضية الفلسطينية

GMT 13:31 2019 السبت ,03 آب / أغسطس

"غوغل" يريد إسقاط ترامب في انتخابات 2020

GMT 21:23 2019 السبت ,01 حزيران / يونيو

ليفربول يفوز بلقب دوري أبطال أوروبا بنتيجة 2-0

GMT 18:24 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

هوساوي يغيب عن تدريبات الاتحاد بسبب ظروف عائلية

GMT 22:23 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على وصفات جديدة في عالم العناية بالبشرة

GMT 18:44 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

رئيس الأهلي يجتمع باللاعبين لتصحيح المسار

GMT 19:07 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

رايس مبولحي يقترب مِن المُشاركة مع الاتفاق أمام النصر

GMT 13:10 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب وفاق سطيف الجزائري يكشف سبب الخسارة من الأهلي السعودي

GMT 02:12 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مدرسة ترفض قبول فتاة هندية مُغتصبة لاعتبارها "ستفسد الجو"

GMT 23:53 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

لماذا يتصرف الأطفال بعناد وعنف؟

GMT 00:35 2018 الإثنين ,25 حزيران / يونيو

طريقة إعداد براونيز القرع بدون دقيق بكل سهولة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon