سي إن إن تبحث عن هوية جديدة للخلاص من أزمتها
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

"سي إن إن" تبحث عن هوية جديدة للخلاص من أزمتها

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "سي إن إن" تبحث عن هوية جديدة للخلاص من أزمتها

لندن ـ العرب اليوم

في التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وجه رئيس مجلس إدارة محطة CNN، «فِل كنت» مذكرة داخلية إلى الطواقم التحريرية والإدارية في المحطة الإخبارية الشهيرة أعلن فيها عن أن الاختيار رسا على المنتج والإداري التلفزيوني جف زوكر لإدارة الشركة التابعة لمؤسسة «تيرنر برودكاستينغ سيستم». وعبر في المذكرة عن اعتقاده بأن جف زوكر سوف يمنح المحطة الإخبارية ما تحتاجه إلى أفكار ومفاهيم عمل جديدة تساعدها على الاستمرار ومواجهة المستقبل وتحدياتها. وأضاف: «كلانا (المحطة ومديرها الجديد) لديه تحديات على المدى القصير والمدى الطويل لأجل تقوية البرمجة الإخبارية اليومية ودفعها في مواجهة وسائل الاستهلاك اليومية للمادة الإخبارية». وإذ تسلم المدير السابق لمحطة NBC المنتمية إلى استوديوهات «يونيفرسال» عمله فإن التحديات على المدى القصير كانت الأكثر إلحاحا وذلك من منطلق كيف سيستطيع زوكر كسر حالة الجمود التي انتابت المحطّة منذ سنوات وتفعيل اهتمام المشاهدين الأميركيين بها على نحو يؤدي إلى رفع نسبة اعتمادهم عليها كمصدر إخباري أوّل. الفكرة هي أنه من دون تحقيق إنجاز سريع لا يمكن التقدّم في مجال تحقيق إنجازات لاحقة على المدى الأبعد. المشكلة التي خاضتها محطة «سي إن إن» منذ سنوات كانت متعددة الرؤوس، وتفاصيلها على الجانب الأميركي ليست واضحة بالنسبة للمشاهدين خارج الولايات المتحدة بالضرورة، كون البرامج المبثوثة من القنوات الدولية لا تعكس الحاصل داخل الشركة الأم تبعا لحقيقة أن الكثير من البرامج المبثوثة من استوديوهات بريطانية وشرق أوسطية أو عالمية أخرى منتجة محليا بغية الوصول إلى الجمهور العالمي بما يتجاوز ما هو أميركي محض. والكثير من المتابعين لا يرتابون في أن محطة «سي إن إن» تعاني من انحسار الإقبال عليها على أساس أنها كانت المحطة الإخبارية السبّاقة حول العالم. في الواقع، فإن أسبقية المحطة، ليس لها تأثير إيجابي كبير على وضعها الاقتصادي ولا على مكانتها بين جمهور القنوات الأميركية. بل إن المنافسة بينها وبين محطات إخبارية أخرى، مثل «فوكس» و«إم إس إن بي سي» تضع «سي إن إن»، حاليا، في المرتبة الثالثة من حيث نسبة المشاهدين، وفي مرتبة متأخرة أكثر بالنسبة للإيرادات الإعلانية. زاد على ذلك أن مشاهدي اليوم، حسب تقارير إعلامية راصدة، لا يمانعون متابعة الأخبار في لقطات وعناوين قصيرة في مدّة زمنية لا تتجاوز نصف الساعة. وكانت «سي إن إن» قد أنشأت منذ البداية محطّة تبث محليا مثل هذه الأخبار الموجزة أسمها CNN›s Headline News كخدمة تتناوب فيها الأخبار السياسية والرياضية والفنية على مدار الساعة تستقطب جمهورا واسعا من دون أن تدخل في نطاق المنافسة الكامنة بين المحطات الإخبارية الكبرى. يصاحب كل ذلك أن بعض البرامج التي تعتمد عليها محطة «سي إن إن» وتعتبر مقدّميها نجوما لديها فقدت بريقها السابق، ومن أهمّها برنامج اللقاءات الذي يقدّمه بيرس مورغن الذي خلف لاري كينغ منذ ثلاث سنوات. كذلك هبطت نسبة مشاهدي أحد أشهر مقدّمي البرامج الإخبارية وهو أندرسون كوبر خصوصا بعد الفضيحة التي نتجت عن كيفية قيام المحطة بتغطية حادثة بوسطن الإرهابية عندما أكّدت إلقاء القبض على مشتبه شرق أوسطي وقيام جهاز إف بي آي بنفي الخبر تماما وذلك قبل أيام عدّة من اكتشاف الفاعلين الحقيقيين. جف زوكر شمّر عن ساعديه وبدأ تفعيل خبراته الإدارية السابقة، وأول الغيث هو إعلانه عن برنامج صباحي جديد (على غرار البرامج الصباحية المنتشرة في قنوات الأخبار وسواها) بعنوان «يوم جديد» سينطلق اليوم ويقدّمه كل من كيت بولدوان وكريس كيومو وهو أحاطهما بمنتجين تنفيذيين مشهود بخبرتهما هما مات فروتشي وجيم مورفي وكلاهما انتقلا من محطة ABC (مورفي هو المنتج السابق لبرنامج «صباح الخير يا أميركا» على تلك المحطة الأرضية). ما سيكون أكثر صعوبة هو التحديّات ذات المدى الطويل، ذلك أن محطة «فوكس» التابعة لإمبراطورية روبرت مردوخ الإعلامية ستبقى، في المستقبل القريب على الأقل، الأكثر انتشارا حتى في حال نجاح الفترة الصباحية الجديدة التي تنوي «سي إن إن» الانطلاق بها قريبا. فالمسألة، حسب مقالات مراقبين إعلاميين، تتمحور حول إذا ما كان من الممكن إنقاذ المحطّة من وضعها الحالي بإعادة تشكيل جذري يشمل كل برامجها وتوجّه هذه البرامج الديموغرافي. ما يتم البحث فيه هو إذا ما كان المطلوب في الواقع منح المحطة المتعثّرة هوية جديدة وإلى أي حد على هذه الهوية أن تستقل أو تنفصل عن الهوية المتداولة. والكلام عن الهوية يقود للكلام عن الخط السياسي للشركة. فبينما اتخذت محطة «فوكس» خطا يمينيا شبه متطرّف، وحافظت محطة «إم إس إن بي سي» على خطّها الليبرالي بنجاح، كان مأزق «سي إن إن» هو تشكيل أرضية بين الطرفين، وهذا، كما أثبتت الأيام، من بين أصعب المهام كون معظم المشاهدين غير حياديين في المسائل التي تتعلق بالأحداث المصيرية للبلاد أو لما يأتي من إخبار خارجية. ليس أن «سي إن إن» نجحت دائما في الالتزام بالإمساك بالعصا من نصفها، إلا أن تحويلها إلى ما هو أكثر من مجرد وسيط إخباري، قد يحتاج إلى تفعيل هذه السياسة على نطاق أوسع خصوصا حين محاولة رصد جمهور جديد علما بأن نسبة أعمار المشاهدين التقليديين لهذه المحطات تتراوح بين سني الخامسة والعشرين والرابعة والخمسين من العمر، وهي النسبة التي تتوجه إليها وكالات الدعاية والإعلان.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سي إن إن تبحث عن هوية جديدة للخلاص من أزمتها سي إن إن تبحث عن هوية جديدة للخلاص من أزمتها



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 10:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 19:37 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

أمطار خفيفة إلى متوسطة على محافظة الدوادمي

GMT 16:18 2018 الأحد ,11 شباط / فبراير

وزير الخارجية المصري يلتقي عضواً من حركة فتح

GMT 07:32 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

سوء التصرف بين الزوجين قد يحول حياتهما إلى جحيم

GMT 15:43 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

غرامة 2500 ريال لمن يُلقي بأعقاب السجائر في شوارع الكويت

GMT 05:44 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

ضفيرة السنبلة أناقة تُميّز اطلالة المرأة

GMT 05:54 2016 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

 ندا موسى تنتهي من تصوير فيلم "ياباني أصلي"

GMT 15:54 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

مدافع نادي الزمالك يعلن إصابته بـ فيروس كورونا المستجد

GMT 19:30 2020 السبت ,05 أيلول / سبتمبر

عقود ذهب وردي ناعمة للعمل

GMT 11:08 2020 الأحد ,10 أيار / مايو

بريشة : هارون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab