تعرف علي البحث العلمي والواقع التربوي
آخر تحديث GMT14:31:34
 السعودية اليوم -
زلزال بقوة 4.9 درجة على مقياس ريختر يضرب جزر فيجي جنوب المحيط الهادي زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب جزر ساندويتش الجنوبية إرتفاع حصيلة ضحايا السيول الفيضانية بإقليم آسفي في المغرب إلى 37 وفاة وإستمرار عمليات البحث والإنقاذ وزارة الداخلية السورية تعلن مقتل أربعة عناصر أمن في معرة النعمان بإدلب الجنوبي الشرطة الأسترالية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم سيدني إلى 16 قتيلا قتلى وجرحى في قصف بطائرات مسيرة يستهدف كادقلي ومناطق بجنوب كردفان ويصيب منشآت مدنية مقتل 9 مهاجرين أفارقة جراء موجة البرد القارس بالقرب من الحدود المغربية الجزائرية اغتيال ضابط في الأمن الداخلي في مخيم المغازي بقطاع غزة وسط تحقيقات ونفي الاحتلال الإسرائيلي لأي تورط اعتقال مصري وثلاثة مغاربة وسوري بتهمة التخطيط لهجوم إرهابي على سوق لعيد الميلاد في جنوب ألمانيا وفاة وزير الثقافة السوري الأسبق رياض نعسان آغا في الإمارات بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 78 عاماً
أخر الأخبار

تعرف علي البحث العلمي والواقع التربوي

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - تعرف علي البحث العلمي والواقع التربوي

قواعد البحث العلمي
القاهرة - العرب اليوم

تعد البحوث والدراسات العلمية الأرضية الأساس التي يعتمد عليها أي مجتمع يسعى للتطور والتقدم في شتى مجالات الحياة، وقد أدركت مجموعة من الدول المتقدمة أهمية إعداد أفرادها – بوصفهم يشكلون رأس المال الفكري والقوة الناعمة للمجتمع – من خلال دعم وتشجيع إنتاج البحوث العلمية المتميزة وتوفير البيئة الملائمة لذلك؛ مما أدى إلى نتائج ذات تراكم معرفي كبير ساعد تلك الدول في علاج الكثير من المشكلات التي تمر بها في أي مجال من المجالات.

وتعتبر البحوث التربوية من أهم مجالات البحث العلمي ذات العلاقة بتطوير العملية التربوية والتعليمية، فهي تشكل دورًا حيويًا في علاج المشكلات التربوية، وتوفر معلومات قيمة تبدد الصورة الضبابية لدى صناع القرارات التعليمية، وترفع معدل الثقة في الخيارات المنتخبة والقرارات المتخذة من قِبَلهم والتي تتمثل في إنتاج معرفة تربوية أصيلة تساعد على تشكيل السياسة التعليمية ورسمها، كما تسهم في تجويد العمل التربوي ودفع عجلة التغيير والتنمية في مجتمعاتهم .

أما عن حركة البحث العلمي بشكل عام والبحث التربوي بشكل خاص في البيئة العربية، فإن المتتبع لها يلحظ أن أغلب الدول لا تهتم كثيرًا بالاعتماد عليها في تطوير السياسات التربوية والخطط والمناهج، لدرجة أن عددًا من التربويين اعتبروا تلك البحوث انعكاسًا لبعض اهتمامات أعضاء هيأة التدريس، وليست جوابًا لمشكلة تربوية أو قضية معينة تعاني منها ميادين التربية، إضافة إلى دخول نتائج بعض البحوث في دائرة النسيان في ظل غياب المؤسسات التي تعتمد تلك الجهود لتسترشد منها المؤسسات التربوية والمجتمعية.

إن الراصد لأهم معوقات البحوث التربوية في بيئتنا العربية التي توصلت إليها نتائج عدد من الدراسات يلحظ أنها ذات علاقة بأبعاد أربعة: إما الباحث نفسه، وإما الجامعات التي ينتمي إليها، وإما الميدان البحثي، وآخرها يرتبط بالسياسات البحثية.

حيث تتمثل تلك المشكلات التي تنطوي تحت تلك الأبعاد في نقص التدريب على البحث التربوي، ونوعية المقررات التي تطرحها بعض الجامعات من حيث تقصيرها في مساعدة الباحث على الإلمام الوافي بالأسس البحثية السليمة، إضافة إلى التقدم البطيء لأدوات القياس نظرًا لتعقد الظواهر التربوية والمشكلات السلوكية وغياب السياسات الموجهة والبيئة المشجعة على البحث، وكذلك اتساع الفجوة ما بين الباحثين والمستفيدين، وقلة البحوث التي تواكب المستجدات في المسيرة البحثية، فضلاً عن اعتماد بعض البحوث على نظريات غير مناسبة، وافتقارها للأصالة والإبداع مما أفقدها أهميتها، الأمر الذي جعل بعض التربويين يعزون ندرة الاعتماد على المعرفة العلمية المستمدة من هذه البحوث إلى أن نتائجها لم تصل إلى درجة التقيد بها من قبل واضعي السياسات التعليمية نظرًا لعدم التزام عدد من الباحثين بالخطوات الدقيقة والمعايير اللازمة لتنفيذ البحث العلمي كما يجب، بعكس الممارسات التطبيقية الناتجة من أبحاث العلوم الطبيعية التي تلتزم بشروط البحث التجريبي بشكل دقيق، مما زاد الثقة في نتائجها وأدى إلى تقدم تلك العلوم بشكل ملحوظ، فيما لم تتجاوز نتائج البحوث التربوية إطارها النظري للتطبيق الميداني إلا بدرجة محدودة جداً لا تكاد تذكر.

ولتجاوز مجموعة كبيرة من تلك المعوقات سعيًا للنهوض بواقع البحوث التربوية فإنه من المهم اتباع عدد من الإجراءات، مثل تطوير أساليب التعليم للتحفيز على البحث العلمي والتجديد في مجالاته، والسعي الحثيث إلى تنمية مهارات التفكير لدى الطلاب والباحثين، لتمكينهم من حل المشكلات التي تواجه مجتمعاتهم من خلال توظيف أساليب البحث وفق نسقها العلمي السليم، إضافة إلى أهمية تنسيق الجهود المعنية بالبحث في مختلف البلاد العربية من خلال تنظيم مزيد من المؤتمرات العلمية الدولية والمشاريع المشتركة بين مراكز الأبحاث والجامعات من أجل تنمية المهارات وتبادل الآراء والأفكار بين الباحثين الذي يمتلكون روح البحث الحقيقي والرغبة في الكشف العلمي والإضافة المعرفية والنقد. وذلك من مختلف الدول والتوجهات، وتسهيل مشاركاتهم فيها، لأن عملية البحث تتطلب الاستطلاع العلمي المتواصل والمتفاعل لمواكبة وتيرة التطورات المتسارعة في مختلف مجالات الحياة سعيًا للحصول على أفكار ونتائج مصحوبة برصانة فكرية لهذه البحوث والدراسات. وقد توصلت مجموعة من الدراسات إلى عدد من الإجراءات التي يمكن لمسؤولي التعليم في البلاد العربية عامة وفي المملكة العربية السعودية خاصة الاعتماد عليها لمحاولة التغلب على المعوقات التي تحد من تفعيل نتائج البحوث والدراسات التربوية ومن ذلك تفعيل التواصل وتبادل المعلومات بين القائمين على مؤسسات التعليم العام ومؤسسات البحث التربوي ممثلة في قطاعات التعليم العالي الجامعي، ومحاولة الاعتماد على البحث العلمي، مع وضع آلية لاتخاذ القرار يكون البحث العلمي أحد بنودها، إضافة إلى عقد مشاغل وحلقات نقاش لتحديد آلية هذه الصناعة العلمية والبحثية وإدراتها وفق رؤية المملكة 2030 وأولويات البحث، وذلك بمشاركة نخبة من منسوبي الجامعات وفق محددات ومعايير علمية تراعي ظروف المرحلة وتستشرف المستقبل ، فضلاً عن أهمية توفير قاعدة للمعلومات الخاصة بالبحوث التربوية في مختلف مجالاتها والتنسيق بين مراكز البحوث في تلك المؤسسات فيما يتعلق بإجراء البحوث وتطبيق نتائجها في الميدان، وكذلك تبني سياسة عامة للبحوث التربوية عن طريق مسؤولي تلك المؤسسات على أن تكون نابعة من المشكلات الواقعية في الميدان.

ختامًا، يمكن الذهاب إلى أنه لا يمكن الاعتماد على نتائج البحوث العلمية بشكل عام إن لم تُوفّر قاعدة قوية تحوي روح البحث العلمي، وفهم خطواته وإجراءاته، في نفس المسار الذي تصاحبها فيه الرغبة الحقيقية القوية في تجويد البحث لتحقيق التميز والتطور والتنمية المستدامة!

قد يهمك ايضا : 

مجلس البحث العلمي يناقش البرنامج الاستراتيجي للتراث الثقافي العماني

وزير التعليم العالي الجزائري يثير ضجة كبيرة في الوسط الجامعي

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف علي البحث العلمي والواقع التربوي تعرف علي البحث العلمي والواقع التربوي



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 12:35 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

والدة منفذ هجوم سيدني قال لي إنه ذاهب في رحلة صيد
 السعودية اليوم - والدة منفذ هجوم سيدني قال لي إنه ذاهب في رحلة صيد

GMT 10:52 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

حمية طبيعية لزيادة هرمون الشبع GLP1 والتحكم بالوزن
 السعودية اليوم - حمية طبيعية لزيادة هرمون الشبع GLP1 والتحكم بالوزن

GMT 13:27 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

العوضي يفاجئ جمهوره بزواج قريب وحديث عن الأبوة
 السعودية اليوم - العوضي يفاجئ جمهوره بزواج قريب وحديث عن الأبوة

GMT 05:58 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 06:44 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

هذا هو العطر المناسب لبرجك

GMT 02:47 2015 الخميس ,16 تموز / يوليو

اختتام بطولة شجع فريقك في نادي مسقط

GMT 18:41 2020 الجمعة ,03 إبريل / نيسان

هزة أرضية تضرب مناطق في غرب سوريا

GMT 03:38 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فساتين سهرة من وحي دنيا بطمة من بينها المكشوفة

GMT 20:15 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

السلوفاكي كيتش يغيب عن "الاتفاق"

GMT 05:26 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

تعيين 33 ألف و230 باحثًا عن عمل في سلطنة عُمان

GMT 13:32 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

السلطان قابوس يلتقي وزير الدفاع البريطاني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon