دراسة علمية تكشف تأثير الطفل على طريقة تربية الأم والأب له
آخر تحديث GMT18:08:17
 السعودية اليوم -
أخر الأخبار

دراسة علمية تكشف تأثير الطفل على طريقة تربية الأم والأب له

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - دراسة علمية تكشف تأثير الطفل على طريقة تربية الأم والأب له

تربية الطفل الإيجابية
القاهرة - العرب اليوم

نسمع دائمًا عن أم تفضّل ابنها على ابنتها، أو عن أب يدلّع ابنته ويعامل ابنه بقسوة؛ وهو ما يقفرض التساؤلات بشأن السبب في التفرقة بين الأولاد بالأب والأم، وإن كان الولد نفسه يؤثّر على أسلوب معاملة أهله له.

وجدت دراسة حديثة أنّ التربية الإيجابية مرتبطة بخصائص معيّنة لكلّ من الأم والطفل؛ وعند التحكّم بالعوامل من جهة الأم، فإنّ عاطفة الطفل "مثل مشاركة المشاعر الإيجابية مع الأم والتعبير عنها" وقدراته الإدراكية العامة "مثل حلّ معضلات بسيطة وقدراته اللغوية"، تؤثّر على التربية الإيجابية.

ووجدت الدراسة أيضاً أنّ الفتيات يتلقّين تربية أكثر إيجابية من الأم والأب مقارنةً بالصبيان. وشرح الباحثون هذا الأمر بالاختلافات بين الجنسين في المودة والقدرة المعرفية، وهما عاملان يصبّان في مصلحة الفتيات.

التربية الإيجابية

يشير مصطلح التربية الإيجابية إلى التربية الدافئة والمتميزة بالرعاية والاستجابة لحاجات الطفل على كل الأصعدة، وهي تربية تعزز السلوك الجيد وتتجنّب القساوة في المعاملة. وتؤدي التربية الإيجابية إلى العديد من النتائج الإيجابية على الطفل، كما ترتبط بـ»العلامات الجيدة في المدرسة، وبنسبة أدنى لمشاكل السلوك ولتعاطي المواد، وبصحة نفسية أفضل، وكفاءة اجتماعية أكبر، ومفاهيم ذاتية أكثر إيجابية».

ولكن لاحظ مؤلفو الدراسة أنّ الطبيعة المزدوجة لسلوكيات الطفل/الوالد، وكيفية ارتباطها بالتربية الإيجابية لا تزال غير واضحة. على سبيل المثال، إنّ الخصائص المحددة للطفل أو الأم المرتبطة مباشرة بالتربية الإيجابية هي غير واضحة.

إذاً، يمكن أن تؤثر خصائص الطفل أيضاً على أسلوب تربية الأهل له، فمن المرجّح أن يتلقى الطفل، الذي يتمتع بقدرات معرفية أكبر أو الطفل الأكثر عاطفية، أسلوب تربية إيجابي.

لماذا؟

من جهة، ربما يجد الأهل التفاعل مع الأطفال الأكثر تطوراً إدراكياً (أو الأطفال الأكثر تعبيراً عاطفياً) مثمراً جداً. ومن جهة أخرى، من الممكن أن تؤدّي التربية الإيجابية إلى تطوّر إدراكي أفضل لدى الطفل، وتشجّع أيضاً على المزيد من السلوكيات العاطفية لديه.

الدراسة

يهدف البحث إلى دراسة التربية الإيجابية وخصائص الأهل والطفل المرتبطة بها. وقد شملت هذه الدراسة 976 توأماً من نفس الجنس من 488 أسرة. وتراوحت أعمار الأمهات بين الـ19 والـ43 عاماً (بمتوسط 30)، فيما تراوحت سنوات تعليمهم بين الـ9 والـ21 عاماً (بمعدل 14 عاماً). وتمّ جمع البيانات عن التوائم في عمر الـ7 والـ9 والـ14 والـ24 والـ36 شهراً. كما سجّل الباحثون أمهات التوائم أثناء تفاعلهنّ مع أطفالهنّ لأهداف البحث.

ووجد الباحثون صلة قوية بين التربية الإيجابية ومستويات أعلى من تعليم الأم (ولا معدل ذكائها)، ومع الرضا الزوجي، إن كان من ناحية الأم أو الأب. كما ارتبطت التربية الإيجابية بشكل إيجابي بمستوى عاطفة الطفل، وبقوة مهاراتهم اللغوية في التعبير والاستيعاب، ومدى تطور القدرات المعرفية العامة لديهم.

وكشف المزيد من التحليل أيضاً أنّ أهم العوامل الآتية من الطفل، والتي تؤثر على أسلوب تربية الأهل الإيجابي له، هي مستوى عاطفة الطفل وقدرته المعرفية.

التربية الإيجابية: الفتيات ضد الصبيان

وجد وودوارد وزملاؤه أنَّ الفتيات، مقارنة بالصبيان، يتلقّين تربية أكثر إيجابية منهم. ونظراً لعدم احتمال اختيار الأهل عن وعي وقصد أن يفرّقوا بين أطفالهم، ويربّوا بناتهم بإيجابية واستجابة أكثر من أبنائهم، كيف يمكن أن نفسر سبب تلقّي البنات تربية أكثر إيجابية؟

ويقترح الباحثون أنّ الفتيات، سواء بسبب الاختلافات البيولوجية أو الاختلافات في التنشئة الاجتماعية، تُظهرنَ المودة في كثير من الأحيان، ما يمكن أن يشجّع تربية أكثر استجابة من الأهل. فيما نادراً ما يعبّر الصبيان عن المشاعر، لاسيما الإيجابية منها. ومن المنظار نفسه، ونظراً للاختلافات بين الجنسين في التطور المعرفي واللغوي المبكر الذي يصبّ في صالح الفتيات، من الأرجح أن يجد الأهل التفاعل مع بناتهم مثمراً أكثر، وبالتالي يتصرفون بشكل أكثر استجابة وإيجابية، وبحرارة تجاههنّ.

وبعد النظر في الاختلافات بين الجنسين وكيفية تأثيرها على التربية والمعاملة الإيجابية من الأهل تجاه الأولاد، صرَّحَ وودوارد وزملاؤه أنّ «التدخلات التربوية قد تستفيد من نتائج هذه الدراسة في مساعدة الأمهات على الفهم أنّ تربية الفتيان والفتيات قد تختلف بسبب اختلافات التعبير عن المودة بين الجنسين، لأسباب بيولوجية واجتماعية وغيرها». وإنّ دور الأهل وواجبهم يكمنان في إيجاد الاتزان وعدم التفرقة بين أولادهم.

وقد يهمك أيضًا:

عودي طفلكِ على النوم بمفرده دون بكاء بهذه الطريقة

تحذيرات من نوم الطفل الرضيع على بطنه وأنسب طريقه لوضعه

 
alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة علمية تكشف تأثير الطفل على طريقة تربية الأم والأب له دراسة علمية تكشف تأثير الطفل على طريقة تربية الأم والأب له



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 14:28 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

أورسولا فون دير لاين تؤكد ضرورة تولي أوروبا مسؤولية أمنها
 السعودية اليوم - أورسولا فون دير لاين تؤكد ضرورة تولي أوروبا مسؤولية أمنها

GMT 14:41 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ساناي تاكايتشي تُشدد على بناء علاقات مستقرة مع بكين
 السعودية اليوم - ساناي تاكايتشي تُشدد على بناء علاقات مستقرة مع بكين

GMT 07:46 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 10:00 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

أسعار النفط تتراجع وسط توقعات بزيادة الامدادات

GMT 20:31 2018 الأحد ,18 شباط / فبراير

منتجع فاخر وسط سهول توسكانا في إيطاليا

GMT 15:46 2017 السبت ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إينيس دي سانتو تطلق تصاميمها لفساتين الزفاف ٢٠١٨

GMT 07:11 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

عباس يؤكّد إبعاد رموز النظام المعزول لتفكيك “الدولة”

GMT 19:19 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

عبد العزيز الفيصل رئيسًا للأولمبية السعودية

GMT 00:02 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

انطلاق بطولة العيد الوطني لسباقات القدرة في البحرين

GMT 22:46 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

مستحضرات التجميل أثناء الرياضة تتسبب بضرر للبشرة

GMT 21:32 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"كروم 70" يدعم وضع صورة داخل صورة في ماك وويندوز ولينكس

GMT 23:30 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

بورش ستطلق كروس أوفر كهربائية في عام 2022

GMT 23:43 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

برهم صالح يدعو إلى تشكيل حكومة بعيدة عن المحاصصة

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أمطار على مركزي الزيته وعلقان بمحافظة حقل

GMT 15:58 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

10 مراكز متقدمة للسويداء في بطولة الجمهورية للرماية

GMT 14:37 2018 الإثنين ,20 آب / أغسطس

مقتل جندي أميركي إثر تحطم طائرة في العراق

GMT 23:02 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

أفضل مطاعم حلال في باتومي في جورجيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon