تعرفي على الأضرار النفسية لضرب الطفل ومعاملته بعنف
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

تعرفي على الأضرار النفسية لضرب الطفل ومعاملته بعنف

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - تعرفي على الأضرار النفسية لضرب الطفل ومعاملته بعنف

تعرفي على الأضرار النفسية لضرب الطفل ومعاملته بعنف
القاهرة - العرب اليوم

طفلي كثير الحركة مشتت الإنتباه، كثير الصراخ، لا يهدأ في مكان واحد، يضرب أقرانه، يتعامل بعنف، أضربه بعصبية بعد أن تتبدد كل محاولاتي لتهدئته أو لحل المشكلة، أما أبوه فهو أشد عنفًا مني، يضربه بشدة، بعد عودته من العمل منهكًا، فينخلع قلبي وأخاف عليه."

تتساءل الأم الحائرة: "هل يفيد العقاب الشديد في تعديل سلوك طفلي؟" تناولنا هذا السؤال في ظل المتغيرات الحالية نحو الاهتمام بـ الطفولة وتكريس الجهود من قبل أولياء الأمور والمدرسة والمجتمع. ذلك لإرساء قواعد تربوية جديدة أساسها تنمية وتعظيم قدرات أطفالنا اللا محدودة، خصوصًا إذا تعهدناها بالرعاية المطلوبة.

في لقاء مع الدكتور محمد دويدار، إستشاري الصحة النفسية، عن أثر إيلام الطفل بالضرب أو التوبيخ أو الزجر، أجابنا بقوله: "عندما يتعرض الطفل لأحداث مؤلمة ومشكلات معقدة من خلال الضرب أو النهر أو التوبيخ خصوصًا أمام أقران لا يستطيع التعامل مع المشاكل بدون عنف. فينتهي به الأمر إلى الإصابة بـ الأمراض النفسية. لا بد أن نتفهم أولًا قبل ضرب الطفل أو التعامل معه بعصبية زائدة، أسباب هذا السلوك من الطفل".

أسباب وعوامل تحكم  سلوكيات الأطفال

ربما يكون عدم فهم رغبات ومتطلبات الطفل من قبل الأهل هو السبب الرئيسي لمشكلة العصبية وتشتت الحركة والانتباه. ربما يكون الجوع أو الخوف أو البحث عن الأمان كلها أسباب تؤدي إلى صراخ الطفل كما أن الرغبة في مشاركة الآخرين والتواصل معهم ولفت انتباههم أيضًا يجعل الطفل يتصرف بعصبية زائدة.

هناك أيضًا حب الاستطلاع الذي يخلق لدى الطفل الفضول والتجريب، وقد يؤدي إلى إتلاف الممتلكات والألعاب أو تعرض حياة الطفل لمخاطر صعبة لاسمح الله. كاللعب في الكهرباء أو الأجهزة المنزلية أو موقد الغاز. فاللعب، وهو حق للطفل، إلا أنه يسبب الإزعاج والفوضى وبالتالي العقاب غير المدروس من الوالدين. قد يتعرض الطفل للقسوة والحرمان في ظروف اجتماعية صعبة تشكل عنده ردود أفعال غير طبيعة تؤدي إلى اضطراب بالسلوك.

الأطفال مرآة لكل تصرفاتنا وهنا تلعب القدوة دورًا في توجيه السلوك حيث نجد الطفل يقلد الأب أو الأم في سلوك معين أو أي فرد من المحيطين به والمؤثرين عليه. لذلك يجب أن يحذر الأبوان حيث أنهما يتم مراقبة سلوكياتهم من قبل طفلهم طوال الوقت.

علامات تدل على وجود مشكلة لدى الطفل.

أطفالنا أمانة لدينا، كما أن الأبوين غالبًا ما يكون مستقبل أطفالهم هو الشغل الشاغل لديهما. لذلك يجب ملاحظة الطفل خصوصًا في سنوات عمره الأولى حيث هناك علامات تدل على وجود مشكلة لديه ويحاول إخفاءها. من هذه العلامات التوتر والعصبية لأتفه الأسباب كما أن قضم الأظافر أو عض الشفاه أوالعدوان على الأشقاء والأصدقاء بالضرب والإيذاء، أو الصراخ والشكوى الدائمة كلها علامات تدل على وجود مشكلة نفسية لدى الطفل.

غالبًا ما يكون نتيجة ذلك الاضطراب الإنطواء وعدم تقبل الآخرين، أو التبول اللا إرادي والبكاء لدرجة رفض الذهاب للمدرسة. كل هذه العلامات السابقة تسبب، دون وعي منا لخطورة المشكلة، حالات أخرى من الاضطراب السلوكي غير السوي إلى السرقة لإشباع الذات ولفت الانتباه لحاجة الطفل إلى العاطفة.

أضرار الضرب على سلوكيات الطفل

يولد الضرب عند الأطفال سلوكيات سيئة كالكذب حتى يحمي نفسه مستقبلاً. ضرب الطفل يولد درجة من العناد والإصرار على تلبية طلباته كما يولد الضرب الكراهية والمشاعر السلبية تجاه الأبوين. يؤدي الضرب أيضاً إلى قلة الثقة بالنفس وضعف الشخصية، مما يجعل الطفل يقع فريسة لأصدقاء السوء، ثم الوقوع في دائرة الإدمان.

لقد لوحظ أن غياب الحب بين أفراد الأسرة عمومًا وبين الأب والأم بشكل خاص، يولد علاقة سلبية وكراهية وعدم انتماء للأسرة ثم البحث عن العطف والحنان خارج الدائرة الأسرية، والمُفترض أن تكون هي بر الأمان.

 بعض الحلول المقترحة

هناك بعض النصائح أو التوصيات من أطباء علم النفس السلوكي والتي يمكن من خلالها إبعاد أطفالنا عن الاضطرابات السلوكية وتحقيق نفسية سليمة. يجب إعطاء الطفل قيمة لنفسه خاصةً أمام الآخرين وعدم إهانته كما من المفيد محاولة تلبية الرغبات في الحدود المتاحة، مع عدم الإسراف والتدليل.

لا بد من تشجيع إمكانيات وقدرات الطفل البدنية والعلمية ومراعاة ضعفه وسنه فذلك يخلق ألفة بين الطفل والأبوين. كذلك يجب تفريغ طاقات الطفل عن طريق مشاركته بالأنشطة الرياضية والرسم وإدماجه مع أقرانه ثم الحوار والمناقشة مع اتباع سياسة الثواب والعقاب هى الأساس التربوي السليم.

اللجوء إلى الإستشارات النفسية في مجال الطفولة يفيد الطرفين معًا (الطفل والأبوين) وقد تكتشف مفاتيح جديدة للتعامل مع الصغار قد تكون غائبة عنا.

قد يهمك أيضاً :

تجنبي الإصابة بأمراض القلب عن طريق العلاقة الزوجية الناجحة

العلاقة الزوجية تسبب الأذى الجسدي لكي في بعض الأحيان

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرفي على الأضرار النفسية لضرب الطفل ومعاملته بعنف تعرفي على الأضرار النفسية لضرب الطفل ومعاملته بعنف



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:44 2017 الأحد ,01 كانون الثاني / يناير

6 أمراض لا تعلمها يسببها التوتر وكيف تتغلب عليها

GMT 13:05 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

اختراع جهاز لتحويل بول رواد الفضاء إلى ماء

GMT 21:08 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد السعودي يتأهل إلى ربع نهائي كأس محمد السادس

GMT 16:51 2019 الخميس ,14 آذار/ مارس

تأجيل بطولة إفريقيا للكرة الطائرة سيدات

GMT 07:36 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

سطوع شاشة هاتف ذكي يحدث 500 ثقب في عيني فتاة

GMT 12:22 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحزم يكرم مدرب الأهلي يوسف عنبر

GMT 17:13 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة العراقية فرجينيا ياسين وحيدة بلا أقارب ولا معارف

GMT 17:18 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

"الامن العام" ينظم ورشة للتعريف بمشروع عزم الشباب

GMT 18:19 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الأسترالي نيك كيريوس ينتزع انتصارًا ملحميًا على تسونغا

GMT 06:50 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

من شنودة الثالث إلى تواضروس الثانى

GMT 14:31 2013 الخميس ,13 حزيران / يونيو

صدور ترجمة رواية "الخيميائي" عن دار" أقلام"

GMT 09:50 2015 الجمعة ,16 كانون الثاني / يناير

تعلمي فن رسم العين على طريقة الفراعنة بواسطة الكحل

GMT 12:30 2012 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

الانقسام سينتهي ما لم تحصل مفاجآت غير سارة

GMT 03:08 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

مصطفى الفقي يؤكد أن ترامب يحاول إرضاء الفلسطينيين

GMT 08:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يصف رئيسة مجلس النواب بـ"المجنونة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab