الموت والعبودية عقوبة التحرش والاغتصاب في الحضارة اليونانية
آخر تحديث GMT18:57:49
 السعودية اليوم -
إلغاء جلسة إستجواب نتنياهو بالمحكمة بسبب إجتماع دبلوماسي عاجل والكنيست يستدعيه لنقاش بطلب 40 عضوًا الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بئر ومستودع أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان والعثور على قذائف هاون جاهزة للإطلاق رجال يرشون رذاذ الفلفل في مطار هيثرو في لندن وإعتقال مشتبه به في الهجوم زلزال بقوة 5.4 درجات على مقياس ريختر اليوم يضرب إقليم مالوكو في إندونيسيا زلزال بقوة 7 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال غرب كندا زلزال بقوة 6.36 درجة على مقياس ريختر يضرب اليونان المدير الفني لمنتخب مصر السابق حسن شحاته يخضع لعملية جراحية معقدة استمرت 13 ساعة في القاهرة الجيش اللبناني يوقف 6 متورطين في الاعتداء على دورية تابعة لقوة الأمم المتحدة اليونيفيل رئيس الوزراء اللبناني يؤكد أن حزب الله وافق على اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي يحصر السلاح بيد قوات الدولة ماكرون يدين الهجوم الروسي الذي شنه ليلاً على عدة مدن في أوكرانيا وبعلن لقاء زيلينسكي وستارمر وميرز في لندن يوم الاثنين
أخر الأخبار

الموت والعبودية عقوبة التحرش والاغتصاب في الحضارة اليونانية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الموت والعبودية عقوبة التحرش والاغتصاب في الحضارة اليونانية

خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان
القاهرة - أ.ش.أ

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن الحضارات القديمة المختلفة في مقدمتها الحضارة المصرية القديمة واليونانية وضعت تشريعات وعقوبات رادعة تصل إلى حد الإعدام لكل من يقترف جريمة التحرش الجنسي ، مشيرا الى أن الحضارة اليونانية اعتبرت الإغتصاب جريمة في أساطيرهم ، وفرض القانون اليوناني القديم على المغتصب غرامة مالية واعتبر اليوناني القديم الإغواء جريمة أكبر من الاغتصاب لأنها مقدمة للتحرش والاغتصاب وضاعف العقاب في الإغواء ليصل لحد تحويل فاعل هذه الجريمة الى مرتبة العبودية.
وأوضح ريحان ـ فى تصريح اليوم ـ أن الأسطورة الإغريقية تزخر بالعديد من القصص التى تروى عملية الاغتصاب الجسدى سواء بين الأرباب أو بين الأرباب والبشر ، ويتبين من خلال تلك القصص أن من يحاول ارتكاب تلك الفعلة ينتهى أمره بالعقاب الرادع الذى يصل إلى حد الموت وأن المغتصب تعتريه شهوة وقتية بصرف النظر عن نتائجها يصبح فى حالة نفسية وعقلية مغيبة تماما عن الوعى تدفعه لاختلاق أفعال شيطانية للحصول على غرضه ومنها التخطيط للخطف أو التحايل والإغواء ، كما تظهر رفض المجتمع اليونانى وكذلك كل الحضارات الإنسانية لهذه الجريمة النكراء ، وضرورة تشديد عقوبتها وإغاثة من تتعرض للاغتصاب مع حرص المجتمع على منع هذه الجرائم بشتى الوسائل.
وأشار ريحان الى الدراسة التى اجراها الدكتور محمود الفطاطرى أستاذ الآثار اليونانية الرومانية بكلية الآداب جامعة كفر الشيخ ووكيل الكلية لخدمة المجتمع وشئون البيئة حول (تصوير الاغتصاب على الفخار الإغريقى ذى الطراز الأحمر على الأرضية السوداء فى العصر الكلاسيكى) ، والتى صور فيها الفنان اليونانى رفض الضحية لعملية الاغتصاب وشهامة المدافعين عنها ، الى جانب منظر على كأس من الفخار يصور خطف المعبود زيوس للأميرة الفينيقية إيروبا عبر البحر إلى جزيرة كريت ، وعلى كأس آخر محفوظ بمتحف بوسطن يصور لحظة اختطاف الكنتاوروس نيسوس لديانيريا تمهيدا لاغتصابها ووجود هيراكليس لينقذها بعد استنجاد ديانيريا به رافعة يدها اليمنى وباسطة أصابعها المرتعشة باتجاه هيراكليس الواقف إلى الخلف من الكنتاوروس ورافعا يده اليسرى ليمسك بذراع المختطفة ، بينما يقبض بقوة على هراوته ليهم بها على الكنتاوروس لينقذ الفتاة المخطوفة ، ويكون المغتصب دائما منشغلا بجسد المغتصبة التى تكون أكثر إدراكا فى تلك اللحظة وتحاول بكل ما تملك من قوة دفع الأذى عنها.
وقال إن الفن اليونانى القديم صور أهمية إغاثة المرأة لحمايتها من الاغتصاب فى منظر على أمفورا فخارية حيث يظهر العملاق بروفيريون لحظة هجومه على هيرا التى صرخت مستنجدة حيث يقوم زيوس برميه بالصاعقة بينما يقتنصه هيراكليس بالسهام.
ويتضح فى المنظر المقاومة الشديدة للشخصية المغتصبة هيرا ، فهى لم تكتف بطلب المساعدة ولكنها تحاول القبض بأطراف أصابع يدها اليسرى على درع هلالى الشكل وتهم بدفع الحربة التى تمسكها بيدها اليمنى فى اتجاه صدر من يحاول اغتصابها ، ويصور المنظر فشل عملية الاغتصاب للمقاومة التى أبدتها الشخصية المغتصبة إلى جانب النجدة الممثلة فى الشخصيات التى تساعد عن بعد دون أى تدخل مباشر مع المغتصب.
وأضاف ان الدراسة اشارت للاغتصاب النفسى ، وهو أخذ بالقوة لشىء ضد الرغبة ، حيث صور على أنية فخارية محفوظة بالمتحف البريطانى عملية خطف لإبنتي ليوكيبيديس اللتين تحملان بالقوة من أمام زوجيهما من قبل ديوسكوروى فى حضرة المعبودة أفروديت الجالسة على المذبح ، وأمامها تقف بيثو التى تلعب دور الإغراء للفتاتين ، ويتضح من خلال الموقف المصور أن الفتاتين قد اختطفتا ضد رغبتهما ، وهو ما يبدو فى القوة التى تحمل بهما ، بالإضافة إلى المقاومة التى تبديها الفتاة المتطايرة فى الهواء وكأنها تقاوم الاتجاه التى تقاد إليه.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموت والعبودية عقوبة التحرش والاغتصاب في الحضارة اليونانية الموت والعبودية عقوبة التحرش والاغتصاب في الحضارة اليونانية



GMT 15:16 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

46% من القراء السعوديين يفضلون المجلات والجرائد الورقية

GMT 08:09 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

فتح باب جوائز الشارقة الدولي للكتاب 2023 وترجمان

GMT 08:03 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الأزهر يحذر من 6 أخطاء أثناء أداء مناسك الحج

GMT 19:32 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الأديب والصحفي السعودي عبد الله مناع

GMT 17:49 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الروائي السوداني إبراهيم إسحق

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 11:51 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله
 السعودية اليوم - جورج كلوني يعترف بتغيير مساره المهني من أجل أطفاله

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 06:18 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 16:59 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجدي الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:59 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 23:13 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أمانة منطقة عسير تطرح 40 فرصة استثمارية

GMT 11:35 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

"الشارقة الثقافية" تحتفي بتاريخ وجمال تطوان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon