باحث أثري مصري يكشف الستار عن حكاية مسجد الطباخ
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

باحث أثري مصري يكشف الستار عن حكاية "مسجد الطباخ"

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - باحث أثري مصري يكشف الستار عن حكاية "مسجد الطباخ"

"مسجد الطباخ"
القاهرة _ العرب اليوم

أعلن الدكتور حسين دقيل الباحث المتخصص فى الآثار اليونانية الرومانية، إن «مسجد الطباخ» رغم بساطته، يحمل خلفه تاريخاً طويلاً مثيراً، وقال، "بمجرد خروجك من محطة مترو محمد نجيب في محافظة القاهرة سالكا شارع حسن الأكبر قاصدا باب اللوق؛ تجد على يسارك مسجداً صغيراً رائعاً، مسجداً ربما لا يعرفه الكثير من المتخصصين فضلا عن غيرهم".

نشأة المسجد

تعود نشأة المسجد إلى العصر المملوكي، حيث تم بناؤه على يد الأمير جمال الدين آقوش سنة ‏1243‏م- 640هـ. وسُمي باسمه "مسجد آقوش"، وبعد سنوات من إنشاء الأمير آقوش للمسجد، حدث خلاف بينه وبين السلطان لأمر ما، فاستغل المغرضون الخلاف بينهما وعملوا على استمراره فزادت حدته، ثم قام السلطان على إثره بترحيل الأمير إلى الإسكندرية وحبسه هناك، فتأثر آقوش بتبدل حاله فمات بالسجن، ودفن بتربته التي أنشأها بالقرافة الصغرى (جبّانة الإمام الشافعي) في ربيع الثاني سنة 1368م-667هـ. وبعد موت الأمير آقوش تعرض مسجده للانهيار والهدم.

عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون

وفي عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون قام بتكليف أحد أبرز المقربين منه، وهو طباخه المحبب إلى قلبه المدعو (علي)، وكلفه بتجديد المسجد، فجدده على نفقته الخاصة، وجعل له منبرا غاية في الروعة والجمال، وسُمي المسجد بـ(الطباخ)، نسبة إليه.

والحاج علي؛ كان طباخا ماهراً، كما كان يتولى مهمة الإشراف على مائدة السلطان، ولذا فقد كان شخصية مهمة في القصر يهابه من دونه، وهو مع ذلك كان رجلا تاجرا ثريا .

وأضاف د.حسين دقيل، عندما تولى الحكم السلطان الكامل سيف الدين شعبان بن الناصر قلاوون؛ استمع لوشاية المغرضين الذين كانوا ساخطين على (الحاج علي) لقربه من السلطان، فقام بطرده من المطبخ السلطاني، وصادر أمواله، وأُهمل الجامع مرة أخرى، وتحول إلى أطلال تذكر الناس بمفارقات سيرة الطباخ.

وفي عهد السلطان العثماني سليمان القانوني وبالتحديد في عام 1542م-949هـ، تم إعادة بناء المسجد، وقد وثقت لجنة حفظ الآثار العربية عام 1889 ذلك بإشارتها إلى أنه كان مكتوبا على عتبة المسجد العمومية ما يدل على ذلك، وفي عام 1900 قررت لجنة حفظ الآثار العربية في تقريرها الذي حمل رقم 76 عدم تسجيل المسجد ضمن الآثار!

وفي عام 1931م– 1350هـ؛ وخلال عهد الملك فؤاد الأول، جُدد المسجد على الطراز المملوكي، وخاصة مئذنته، ولا يزال باب المسجد يحمل شريطا كتابيا يشير لذلك، نصه: "جُدد هذا المسجد في عصر صاحب الجلالة فؤاد الأول ملك مصر المعظم سنة 1350هـ".

وبعد الزلزال الذي أصاب مصر عام 1992م-1413هـ، والذي أثر على العديد من المباني الأثرية بالقاهرة التاريخية؛ قامت وزارة الأوقاف بهدم القسم العلوي من المئذنة وأعادت بناءها محاولة الاقتراب من شكلها الطبيعي.

والمسجد مبني من الطوب الأحمر، وله باب واحد رئيس يطل على الميدان، وبه منبر خشبي مزركش ومزخرف بفتحات من الأرابيسك، وهكذا ظل المسجد يحمل أسم بانيه (الطباخ) رغم كل ما فعله السلطان الكامل شعبان من مصادرة أمواله وإزالة اسمه، فلم تفلح مساعيه كما أفلحت مساعي من قبله في إزالة اسم الأمير (آقوش).

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

علماء الآثار يكتشفون مقبرة نادرة لامرأة ثرية في اليونان تعود إلى العصر البرونزي

بريطاني يعثُر على قطعة ذهبية وزنها 312 غرامًا تعود إلى العصر البرونزي

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحث أثري مصري يكشف الستار عن حكاية مسجد الطباخ باحث أثري مصري يكشف الستار عن حكاية مسجد الطباخ



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:13 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 11:41 2014 الخميس ,20 شباط / فبراير

«غواية السكون الأبدى»

GMT 02:20 2016 الإثنين ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أمهات اشتهت تناول العشب والتراب والطين وشرب الدم

GMT 13:27 2016 الإثنين ,31 تشرين الأول / أكتوبر

طائرة مهجورة سوفيتية الصنع تتحول إلى فندق مثير

GMT 16:53 2013 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

"القناطر الخيريَّة" مدينة سياحيَّة بناها محمد علي وأولاده

GMT 05:10 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد فتحي يعلن أن 74 مليون جنيه قيمة مشاريع حماية الشواطئ

GMT 16:21 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

حادث سير لـ مصطفى محمد نجم الزمالك قبل مواجهة مازيمبي

GMT 20:58 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق معرض"حيفا بوك ستور"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab