خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
آخر تحديث GMT09:16:08
 السعودية اليوم -
إصابة الفنان محيي إسماعيل بجلطة في المخ ونقله للمستشفى بعد العثور عليه مغشيًا عليه داخل شقته وفاة الفنانة نيفين مندور إثر حريق بشقتها بالعصافرة في الإسكندرية زلزال بقوة 5 درجات على مقياس ريختر يضرب ولاية ألاسكا الأميركية أزمة صحية خانقة في شمال كردفان توقف معظم المستشفيات وتوسع الدعم السريع يفاقم معاناة المدنيين الأمم المتحدة تحذر من ارتفاع عدد القــ.ـتلى في هجمات بطائرات مسيرة بمنطقة كردفان السودانية حركة حماس تُندد باقتحام نتنياهو ساحة البراق وتعتبره تصعيدا خطيرا لتهويد القدس والمسجد الأقصى روسيا تنفذ طلعة لقاذفات «تو-22إم3» فوق البحر الأسود والكرملين يعلّق على الضمانات الأمنية لأوكرانيا مجلس الوزراء الفلسطيني يدعو إلى تكثيف الجهود الدولية لتقديم الإغاثة العاجلة إلى قطاع غزة محاكمة رجلان بريطانيين من أصول لبنانية بتهمة الانتماء إلى حزب الله منظمة الصحة العالمية تُحذر من إرتفاع نشاط الإنفلونزا الموسمية وعدد من الفيروسات التنفسية حول العالم
أخر الأخبار

خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي

خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
مكة المكرمة - العرب اليوم

أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط المسلمين بتقوى الله - عز وجل -، فهو خير زادٍ في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد .

وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام: إن حرص المرء على سلامة دينه، وحسن إسلامه، وصحة إيمانه، دليلٌ ظاهرٌ وآيةٌ بينة، وبرهانٌ شاهدٌ على رجاحة عقله واستقامة نهجه، وكمال توفيقه؛ فدين المسلم - يا عباد الله - هو دليله وقائده إلى كل سعادةٍ في حياته الدنيا، وإلى كل فوزٍ ورفعةٍ في الآخرة؛ لما جاء فيه من البينات والهدى الذي يستعصم به من الضلال، وينأى به عن سبل الشقاء ومسالك الخسران.

وأضاف قائلاً: لقد أرشد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو الحريص على كل خير لأمته، الرؤوف الرحيم بها، إلى أدبٍ جامع وخصلةٍ شريفة، وخلقٍ كريم يحسن به إسلام المرء، ويبلغ به الغاية من رضوان الله، وذلك في قوله صلوات الله وسلامه عليه: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"، هذا الحديث - كما قال الإمام ابن عبد البر رحمه الله - من الكلام الجامع للمعاني الكثيرة الجليلة في الألفاظ القليلة، وهو مما لم يقله أحدٌ قبله - صلى الله عليه وسلم - لأن من حسُن إسلامه ترَكَ ما لا يعنيه من الأقوال والأعمال؛ إذ الإسلام يقتضي فعل الواجبات وترك المحرمات، وإذا حسُن الإسلام استلزم ذلك ترك ما لا يعني من المحرمات والمشتبهات، والمكروهات وفضول المباحات، وهي القدر الزائد على الحاجة منها، فإن هذا كله لا يعني المسلم إذا كمُل إسلامه، وبلغ درجة الإحسان الذي أوضح رسول الهدى - صلى الله عليه وسلم - حقيقته في حديث سؤال جبريل - عليه السلام - عن الإسلام والإيمان والإحسان فقال: " أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك".

وبين فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام أن من اشتغال المرء بما لا يعنيه: تعلُّم ما لا يُهم من العلوم وترك الأهم منها مما فيه صلاحُ قلبه، وتزكية نفسه، ونفع إخوانه، ورفع شأن وطنه ورقي أمته ومنه أيضا عدم حفظ اللسان عن لغو الكلام، وعن تتبع ما لا يُهم ولا ينفع تتبعه من أخبار الناس وأحوالهم، وأموالهم ومقدار إنفاقهم وادخارهم، وإحصاء ذلك عليهم، والتنقيب عن أقوالهم وأعمالهم داخل دورهم وبين أهليهم وأولادهم بغير غرضٍ شرعيٍ سوى الكشف عما لا يعنيه من خاص شؤونهم وخفي أمورهم، إضافة إلى تكلُّم المرء فيما لا يحسن ولا يتقنه مما لم يعرف له اختصاص فيه، ولا سابق إلمام وخبرة به، وما ذلك إلا لطلب التسلي وإزجاء الوقت وإضاعته في تصدُّر المجالس وصرف الأنظار إليه، وقد يخرج به ذلك إلى الخوض إلى ما لا يجوز الخوض فيه، من أحاديث الفواحش والشهوات، ووصف العورات وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات، ونشر قالة السوء وبث الشائعات والأكاذيب والأخبار المفتريات، وقد يجتمع على ذلك ولعٌ بما يسمى بـ "التحليلات والتوقعات" المبنية في غالبها على الظنون والأوهام والمجازفات، والجرأة على الباطل بتصويره في صورة الحق، وكل ذلك مما لا يصح توقعه ولا الخوض فيه، ولا الاستناد إليه ولا الاغترار به، ولا العمل بمقتضاه.

وأشار الشيخ أسامة خياط إلى أن مما يعين على ترك المرء ما لا يعنيه تذكر أن الواجبات أكثر من الأوقات، وأن العمر قصير كما أخبر بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث عن أبي هريرة وأنس - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين، وأقلهم من يجوز ذلك "، فمثل هذا العمر الذي لا يكاد يتسع لما يلزم ويجب؛ أفيتسع للفضول وما لا يعني فالمرء أيضا مسؤول عن عمره فيما أفناه؛ كما جاء في الحديث عن أبي برزة الأسلمي - رضي الله عنه - أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " لا تزول قدم عبدٍ يوم القيامة حتى يُسألَ عن عمره فيما أفناه وعن علمه ما فعل فيه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن جسمه فيما أبلاه"، وما يلفظ الإنسان من قول إلا وهو مسطَّرٌ في صحائفه مجزيٌّ به، ليعلم أن للكلمة مسؤوليةً وتبعةً كما قال - عز من قائل-: ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ * إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )، وظاهر الآية - كما قال الإمام ابن كثير - رحمه الله -: أن " الملك يكتب كل شيء من الكلام، ويؤديه عموم قوله -سبحانه-: ( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ)؛ فهو شامل لكل قول ".

وأوصى فضيلته المسلمين بتقوى الله والعمل على الاقتداء بالصفوة من عباد الرحمن في ترك ما لا يعني من الأقوال والأعمال، أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب، مؤكداً أنه على العاقل الذي يرجو الله والدار الآخرة أن يقبل على شأنه، حافظًا للسانه، بصيرًا بزمانه، وأن يعُد كلامه من عمله؛ فإن من عَدَّ كلامه من عمله قلَّ كلامه إلا فيما يعنيه، ذلك أن أكثر ما يقصد بترك ما لا يعني -كما قال الحافظ ابن رجب -رحمه الله-: "حِفْظ اللسان عن لغْو الكلام، وحسبه ضررًا أن يشغل صاحبه عن ألوانٍ كثيرةٍ من الخير الذي يسمو به مقامه، ويعلو به قدره وتشرف به منزلته، وتطيب به حياته وتحسن به عاقبته".

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 18:51 2025 الثلاثاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

عراقجي يصل موسكو وسط تصاعد الخلاف بين إيران والوكالة الذرية
 السعودية اليوم - عراقجي يصل موسكو وسط تصاعد الخلاف بين إيران والوكالة الذرية

GMT 18:00 2025 الثلاثاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

هيئة الإذاعة البريطانية تعلن الدفاع عن نفسها أمام دعوى ترامب
 السعودية اليوم - هيئة الإذاعة البريطانية تعلن الدفاع عن نفسها أمام دعوى ترامب

GMT 10:47 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

"الجلد" يزين ملابس النجمات العرب هذا الأسبوع

GMT 16:03 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجوزاء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 03:29 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الحكومة اليمنية تحذر الحوثيين بشأن اتفاق استكهولم

GMT 23:09 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

"أموال عامة" تعيد هانى سلامة للسينما

GMT 05:54 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على فوائد "زيت النعناع" في تسريع نموّ الشعر بشكل صحيّ

GMT 11:44 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مرجان يطالب بعرض مرتضى منصور على مصحة نفسة

GMT 06:26 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

%6.5 نمو الأصول المصرفية المتوقع 2019

GMT 19:44 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

قناع طبيعي من الخشب يوحد لون البشرة ويحميها في الصيف

GMT 09:50 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رمضان يحتفل بعيد ميلاد ابنه وابنته

GMT 22:07 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد وتحضير ليموناضة بالتوت الأزرق

GMT 00:09 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الاختلافات بين هاتفى هواوى Mate 10 Pro و جوجل Pixel 2 XL

GMT 01:34 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آندي موراي يسخر من دونالد ترامب على "تويتر"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon