مرصد الإفتاء يستنكر استدعاء الفتاوى القديمة التي تتسبب في انتشار الإسلاموفوبيا
آخر تحديث GMT07:01:12
 السعودية اليوم -

"مرصد الإفتاء" يستنكر استدعاء الفتاوى القديمة التي تتسبب في انتشار "الإسلاموفوبيا"

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "مرصد الإفتاء" يستنكر استدعاء الفتاوى القديمة التي تتسبب في انتشار "الإسلاموفوبيا"

دار الإفتاء المصرية
القاهرة ـ أ ش أ

كشف مرصد المؤشر العالمي للفتوى (GFI) التابع لدار الإفتاء المصرية عن أن بعضًا من الفتاوى المعاد نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالغرب في أكثر من 10 دول غربية، تمثّل ما نسبته 63% من إجمالي الفتاوى المرصودة بالغرب والبالغ عددها نحو 10 آلاف فتوى، فيما شكّلت الفتاوى غير المُنضبطة 26% من تلك الفتاوى.

ودلّل مؤشر الفتوى -في تقرير اليوم الأربعاء- على أن أبرز ما تسبب في انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا وتمددها في الغرب؛ هو استدعاء بعض من تلك الفتاوى القديمة التي تتسم بالتشدد والتطرف وتدعو لتكفير الغير ونشر الأفكار والمعتقدات الدينية الخاطئة؛ وهو ما تسبب بطريقة مباشرة في تعرض بعض المسلمين للكثير من الممارسات العدائية والعنيفة والعنصرية في بعض الدول الأجنبية.

وأوضح المؤشر العالمي للفتوى أن "فتاوى الجهاد" شكلت 39% من جملة موضوعات الفتاوى المعاد نشرها بالغرب، وتمثلت غالبيتها في الدعوة لنشر العنف والفكر المتطرف ومعاداة الدول والدعوة للتخريب والخروج عن الأنظمة؛ وهو ما كان مبررًا لنشر رسائل الكراهية والعداوة المضادة مع المسلمين وكرّست لظاهرة "الإسلاموفوبيا"، فيما جاء حكم "حرام" بنسبة (30%) من جملة أحكام الفتاوى المعاد نشرها، وتعلق أغلبه بفتاوى المستجدات، مثل الفتوى الإيرانية بتحريم ركوب الفتيات للدراجات، فيما جاء حكم "واجب" بنسبة (25%) وتعلق بفتاوى الجهاد المتطرفة.

كما رصد مؤشر الفتوى العالمي ارتفاع منسوب حوادث الإسلاموفوبيا عبر الإنترنت على مدار عام 2018، موضحًا أن فتاوى "بن لادن" و"القرضاوي" مثلت مرجعًا لرواد التواصل الاجتماعي الأجانب، وأسست للعنف داخل مجتمعاتهم.
وحول أكثر الدول الأجنبية الأكثر إعادة لنشر الفتاوى القديمة، أفاد المؤشر العالمي للفتوى بتصدر دولة الهند لذلك المحور بنسبة (30%)؛ ذلك لكونها بلد التعددية العرقية والدينية واللغوية، فهي تضم جميع الديانات المتواجدة في العالم مثل: الإسلام والمسيحية والهندوسية والبوذية، ثم بريطانيا بنسبة (26%) ثم الولايات المتحدة بـ (20%) وباكستان بنسبة (14%) وأخيرًا إيران بما نسبته (10%).

وبيَّن المؤشر العالمي للفتوى أن الخطأ الذي وقع فيه مروجو الفتاوى في الغرب من ترويج فتاوى قديمة تم استدعاؤها من سياقات زمانية ومكانية وبيئية مختلفة، إلى سياقات أخرى مغايرة هو ما أوقعها في التشدد والغلو، والتي كانت سببًا في تصدير صورة شائهة عن الإسلام، إذ إن الفتاوى التي تُنتج في بيئات إسلامية خالصة تختلف تمامًا عن الأخرى في البيئات المتنوعة أو التي يكون فيها المسلمون أقلية.

ولفت المؤشر إلى أن إعادة نشر هذه الفتاوى من خلال مواقع التواصل الاجتماعي الغربية لا يهدف لتنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا فقط، لكن عددًا من الأسباب الأخرى وراؤه، أهمها الخوف من تزايد عدد المسلمين في الدول الغربية وتشويه صورتهم، وتضخيم الخوف منهم، ونشر الفتاوى المتشددة الصادرة عن بعضهم لتصويرهم كعدوٍّ خطير.
وطالب التقرير بضرورة تنظيم دورات ومشروعات دينية في الدول الأجنبية لتوضيح مفهوم الجهاد الصحيح في الإسلام، وكشف تزييف هذه الفتاوى المعتمدة على كتب متطرفة ناطقة باسم الدين الإسلامي، واستخدام كافة الوسائل لتوضيح المفاهيم الصحيحة للإسلام.

كما دعا المؤشر إلى نشر الوعي بين الشباب للنهوض بهم عبر آليات جديدة مستحدثة ومعاصرة وبعدة لغات؛ لنشر سماحة الإسلام، وكذلك تفعيل صفحات المؤسسات الدينية على مواقع التواصل الاجتماعي لغرس الوازع الديني للشباب مثيري الفتن وتوجيههم التوجيه الصحيح، وإلى ضرورة دراسة أساليب الخطاب الديني مع الغرب؛ من أجل وضع حد لعمليات التعبئة والتشويه للإسلام والمسلمين التي تقوم بها بعض الجهات والمؤسسات والأشخاص في بعض الدول.

قد يهمك أيضاً :

دار الإفتاء المصرية تعلن إطلاق المؤشر العالمي للفتوى

المعتوق يشارك في المؤتمر الدولي لدار الإفتاء المصرية

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرصد الإفتاء يستنكر استدعاء الفتاوى القديمة التي تتسبب في انتشار الإسلاموفوبيا مرصد الإفتاء يستنكر استدعاء الفتاوى القديمة التي تتسبب في انتشار الإسلاموفوبيا



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 10:52 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

حمية طبيعية لزيادة هرمون الشبع GLP1 والتحكم بالوزن
 السعودية اليوم - حمية طبيعية لزيادة هرمون الشبع GLP1 والتحكم بالوزن

GMT 16:59 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

بسمة تحسم الجدل حول مشاركاتها في موسم دراما رمضان المقبل
 السعودية اليوم - بسمة تحسم الجدل حول مشاركاتها في موسم دراما رمضان المقبل

GMT 06:13 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 06:08 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 19:05 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 11:32 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 00:15 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

سوء التصرف بين الزوجين قد يحول حياتهما إلى الخطر

GMT 14:31 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

الفنان اللبناني رامي عياش يرزق بمولودة جديدة

GMT 22:39 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الترجي التونسي يُعلن إصابة هيثم الجويني وابتعاده 15 يومًا

GMT 15:23 2019 الإثنين ,06 أيار / مايو

"الأهلي" ينفرد بصدارة الدوري المصري

GMT 10:19 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال الإسرائيلي يغلق معبر "الطيبة" غرب طولكرم

GMT 13:40 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

رئيس نادي الهلال ينشر فيديو أعمال تخريبية لجماهير النصر

GMT 04:39 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

محمد باركيندو يؤكّد أن "أوبك" تعمل لمصلحة الجميع

GMT 06:09 2018 السبت ,23 حزيران / يونيو

تراجع عدد سكان شرق أوروبا بشكل كبير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon