تعرف على الصحابية بركة بنت ثعلبة مربية النبي محمد
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

تعرف على الصحابية بركة بنت ثعلبة مربية النبي محمد

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - تعرف على الصحابية بركة بنت ثعلبة مربية النبي محمد

الصحابية بركة بنت ثعلبة مربية النبي محمد
القاهرة - العرب اليوم

""هذه بقية أهل بيتي"، عبارة تحمل في طياتها الكثير من الحب والمودة والألفة، ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم ليقولها إلا لمن تستحقها وعن جدارة، فعندما يصف الشاب اليتيم امرأة غير أمه، بأنها آخر ما تبقى له من أسرته، فلا بد أن هذه المرأة أعطته من الحب والحنان والعناية ما يجعله يتعلق بها كل هذا التعلق، إنها الصحابية الجليلة أم أيمن حاضنة النبي ومربيته بعد وفاة أمه السيدة آمنة بنت وهب.

من هي أم أيمن؟

هي بركة بنت ثعلبة الحبشية، وكنيتها أم أيمن نسبة إلى ابنها أيمن بن عبيد، كانت مولاة لعبد الله بن عبد المطلب والد النبي، صلى الله عليه وسلم.

لم تترك أم أيمن النبي وحده بعد أن فقد أبويه وأصبح يتيما، واحتضنته حتى تزوج السيدة خديجة بنت خويلد، أولى زوجاته.

كانت أم أيمن مربية النبي، التي اعتنت به، وعاملته وكأنه ابنها، فأعتقها بعد زواجه، وعندما نزل الوحي عليه، كانت من أوائل من صدقوه من النساء بعد السيدة خديجة، ودخلت الإسلام، ولأن النبي كان هو المسئول الأول عنها كما كانت هي مسئولة عن تربيته حتى بلغ أشده، بحث لها عن زوج، فزوجها عبيد بن الحارث الخزرجي، وأنجبت منه أيمن وأصبحت كنيتها أم أيمن.

آمنت أم أيمن بدعوة النبي، وهاجرت مع المسلمين إلى الحبشة، لتواصل مسيرتها في حب النبي ومساندته، استشهد ابنها أيمن في غزوة حنين وبعد أن توفى زوجها عبيد بن الحارث، زوجها النبي من الصحابي الجليل زيد بن حارثة، وأنجبت منه الصحابي أسامة بن زيد حب رسول الله، والذي كان لقبه بين الصحابة "الحب بن الحب"، فكان لأبيه مكانة عظيمة لدى النبي حتى إن الناس كانوا ينادونه "زيد بن محمد".

دافعت عن الرسول بسيفها

عايشت أم أيمن طفولة النبي، وغمرته بعطفها وحنانها، وبذلك يكون الله قد رزقه بحنان جده عبد المطلب، وحنان حاضنته أم أيمن، وكان جده يوصي أم أيمن به دائما ويقول لها "يا بركة، لا تغفلي عن ابني، فإني وجدته مع غلمان قريبا من السدرة، وإن أهل الكتاب يزعمون أن ابني هذا نبي هذه الأمة".

ووصفت أم أيمن حزن النبي على وفاة جده قائلة "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ يبكي خلف سرير عبد المطلب".

وشاركت أم أيمن وهي امرأة عجوز في الجهاد مع النبي في سبيل الله، حيث خرجت في غزوة أحد تسقي الجرحى، وتداوي المصابين، وعندما وجدت البعض يفر من حول النبي دافعت عنه بسيفها، وتلقي بالتراب في وجه من فروا، وخرجت أيضا مع النبي في غزوة خيبر.

وكان زوجها زيد بن حارثة يجاهد أيضا في سبيل الله حتى استشهد في سرية مؤتة، واستشهد ابنها أيمن في غزوة حنين، ولكنها كانت صابرة واحتسبتهما شهيدين عند الله.

وحزنت أم أيمن حزنا شديدا بعد وفاة النبي، وروي عن أنس رضي الله عنه قال "قال أبو بكر رضي الله عنه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها، فلما انتهينا إليها بكت، فقالا لها ما يبكيك؟ ما عند الله خير لرسوله، فقالت ما أبكي لأني لا أعلم أن ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه وسلم، ولكن أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء، فهيجتهما على البكاء".

ومن رثاء أم أيمن للنبي قولها "عين جودي فإن بذلك للدمـع .. شفـاء فأكثـري من البكـاء.. حين قالوا الرسول أمسى فقيـدا .. ميتـا كان ذاك كل البـلاء".

وروي أنه كلما نظر النبي إلى أم أيمن قال "هذه بقية أهل بيتي"، وكانت تروي عنه أحاديثه.

ونقلت عن النبي الكثير من أخلاقه الحسنة حيث قالت "ما رأيت رسول الله شكا صغيرا ولا كبيرا جوعا ولا عطشا، كان يغدو فيشرب من ماء زمزم، فأعرض عليه الغداء فيقول لا أريده أنا شبع".

وفاتها

لم يمر على وفاة النبي خمسة أو ستة أشهر، إلا وحضرت الوفاة أم أيمن، وصعدت روحها إلى خالقها، لتلقى الأحبة ممن صبرت على فراقهم.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرف على الصحابية بركة بنت ثعلبة مربية النبي محمد تعرف على الصحابية بركة بنت ثعلبة مربية النبي محمد



GMT 11:09 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

حكم تشغيل " القرآن " والانشغال عن الإنصات له

GMT 11:06 2020 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على المحرومين من عفو الله

GMT 10:54 2020 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

موعد شهر رمضان "فلكيًا" لعام 2021

GMT 16:28 2020 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

7 آيات منجيات.. تجلب الخير وتدفع كل سوء بإذن الله

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:44 2017 الأحد ,01 كانون الثاني / يناير

6 أمراض لا تعلمها يسببها التوتر وكيف تتغلب عليها

GMT 13:05 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

اختراع جهاز لتحويل بول رواد الفضاء إلى ماء

GMT 21:08 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد السعودي يتأهل إلى ربع نهائي كأس محمد السادس

GMT 16:51 2019 الخميس ,14 آذار/ مارس

تأجيل بطولة إفريقيا للكرة الطائرة سيدات

GMT 07:36 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

سطوع شاشة هاتف ذكي يحدث 500 ثقب في عيني فتاة

GMT 12:22 2019 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحزم يكرم مدرب الأهلي يوسف عنبر

GMT 17:13 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة العراقية فرجينيا ياسين وحيدة بلا أقارب ولا معارف

GMT 17:18 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

"الامن العام" ينظم ورشة للتعريف بمشروع عزم الشباب

GMT 18:19 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الأسترالي نيك كيريوس ينتزع انتصارًا ملحميًا على تسونغا

GMT 06:50 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

من شنودة الثالث إلى تواضروس الثانى

GMT 14:31 2013 الخميس ,13 حزيران / يونيو

صدور ترجمة رواية "الخيميائي" عن دار" أقلام"

GMT 09:50 2015 الجمعة ,16 كانون الثاني / يناير

تعلمي فن رسم العين على طريقة الفراعنة بواسطة الكحل

GMT 12:30 2012 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

الانقسام سينتهي ما لم تحصل مفاجآت غير سارة

GMT 03:08 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

مصطفى الفقي يؤكد أن ترامب يحاول إرضاء الفلسطينيين

GMT 08:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يصف رئيسة مجلس النواب بـ"المجنونة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab