مراهقون فلسطنيون وإسرائيليون يشاركون في برنامج الجذور الساعي للسلام
آخر تحديث GMT18:08:17
 السعودية اليوم -
أخر الأخبار

يعيشون في بلدة واحدة ولا يعرفون شيئاً عن ثقافاتهم ويأملون في تغيير المستقبل

مراهقون فلسطنيون وإسرائيليون يشاركون في برنامج "الجذور" الساعي للسلام

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - مراهقون فلسطنيون وإسرائيليون يشاركون في برنامج "الجذور" الساعي للسلام

الشباب الفلسطينيين والإسرائيليين
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

نشر دانيال غوردس، المحرر في موقع "بلومبرغ" الأميركي، مقالاً تناول مدى التقارب والاختلاف بين الفلسطينيين والإسرائيليين، جاء فيه، أن "مراهقاً فلسطينياً سأل مجموعة من الشباب الإسرائيليين في نفس عمره، "حين يطلق جنودكم النار علينا في نقطة تفتيش، هل ذلك بسبب خوفهم الحقيقي، أو أن قتلنا رياضة يمارسونها"؟. وفي المقابل سأل صبي إسرائيلي في وقت لاحق الفلسطينيين:" ألا تشعرون بالخجل كونكم جزءاً من ثقافة تمجد التطرف والقتل؟".

وقال غوردس في مقاله: إن "المراهقين الإسرائيليين والفلسطينيين نادرا ما يجتمعون، والأقل ندرة أن يجدوا أنفسهم في وضع لا تُقبل فيه مثل هذه الأسئلة ولا يُشجع أحد عليها، ومع ذلك، فإن برنامج "The Roots الجذور" وهو برنامج من بنات أفكار ناشط السلام الفلسطيني علي أبو عواد، ويشاركه فيه الآن شقيقه خالد. وقد جمع البرنامج هؤلاء المراهقين سوية.

وأضاف غوردس:"يعتبر أبو عواد، البالغ من العمر 47 عاما، من عدة نواحٍ مناصراً غير محتمل للاعنف، حيث إن والدته ناشطة في منظمة التحرير الفلسطينية، سجنتها إسرائيل حين كان في العاشرة من عمره. وفي وقت لاحق، قتل شقيقه على أيدي جنود إسرائيليين، في ظروف لا تزال موضع خلاف، وأمضى أبو عواد نفسه فترة في السجن لمهاجمته جنود إسرائيليين خلال الانتفاضة الأولى. ولكنه أخبرني أن ما غيّر تفكيره حين التقيت به في منزله، كانت رؤيته للدموع اليهودية، حيث حضر اجتماعا لليهود والفلسطينيين الذين فقدوا أفراد عائلاتهم في الصراع، وخلال ذلك، بكت امرأة يهودية، وقال إن المشهد دمره، فربما كان البكاء نفاقا، ولكن لم يخطر في باله أن اليهود يبكون أيضا، وقال إنه حينذاك قرر أن يكرّس حياته لإيجاد حل مختلف للصراع الذي لا نهاية له."

أقرأ يضًا

- مجلس الكنائس العالمي يخطط لسحب المراقبين من الخليل بسبب تعرّضهم لمضايقات

ولفت:"يوجد موقع برنامج الجذور في منطقة غوش عتصيون، جنوب القدس، كان يسكنها اليهود قبل إقامة دولة إسرائيل عام 1948، وسقطت في أيدي الأردنيين قبل أيام قليلة من استقلال إسرائيل، وبقيت خاضعة للسيطرة الأردنية لمدة 19 عاما، وبمجرد استرداد إسرائيل لها في حرب الأيام الستة عام 1967، عاد اليها أطفال وأحفاد الرجال الذين ماتوا وهم يحاولون الدفاع عنها وإعادة بنائها".

وتعد المنطقة اليوم، موطنا لعدد من المجتمعات اليهودية، وهي محاطة بتلك المدن (المستوطنات في اللغة الدولية) العديد من القرى العربية، وعلى الرغم من قرب منازلهم، فإن الإسرائيليين والفلسطينيين في منطقة غوش عتصيون تكثر تجمعاتهم فقط في مراكز التسوق، ولكنهم لا يتحدوثون على الإطلاق، ولذا يهدف برنامج أبو عواد لتغيير ذلك."

وأشار غوردس في مقاله الى أن "بضع عشرات من اليهود والفلسطينيين، وجميعهم من المراهقين، يجتمعون بانتظام، ولتسهيل النقاش يحضر معهم مترجمون، جميعهم يواجهون مقاومة، حتى العداء، من أعضاء آخرين في مجتمعهم الخاص بسبب مشاركتهم في البرنامج، ولكن سويا، يحطمون الصورة النمطية ببطء.

فقد كتب أحد المشاركين اليهود، ويدعى إلناتان بازاك، منشورا على موقع "فيسبوك"، في أغسطس/ آب الماضي، عن عامين من مشاركته في المجموعة، وأدعى أن ما تعلمه هو الاستماع إلى جانب آخر دون إضعاف التزاماته، وكتب يقول:" اكتشفت أنه من الممكن الغناء والرقص والالتفاف بالعلم الإسرائيلي في يوم القدس( التوحد) ومن ثم الانضمام إلى خدمة الأديان التي تصلي من أجل سلام المدينة. وعلمت أنه من الممكن تنظيم رحلة مشتركة إلى نصب "ياد فاشيم" التذكاري ومتحف إسرائيل الوطني لـ"الهولوكوست"، وبعد ذلك، باهتمام متساو، زيارة موقع قرية عربية دمرت في عام 1948."

وذكر:"ليست هذه مشاعر مشتركة أو شائعة بين العديد من زملائه المستوطنين. ولكن لاحظ قادة البرنامج سريعا أن تأثيره يتوسع إلى ما بعد عشرات المراهقين المشاركين فيه، حيث يفتح أعين عائلاتهم والدوائر الخارجية. وقال ديفيد بالانت، والد صبي مشارك في البرنامج، من مستوطنة "ألون شوفوت"، إن ابنه كتب خطابا عن البرنامج، وأخبرهم أنه كان هناك فلسطينيون في المجموعة لم يرهم من قبل، وقد كسروا قلبه.

ووصف بالانت ما حدث عندما حضر ابنه البرنامج في يوم 9 أغسطس/ آب، وهو يوم وطني يبحث فيه اليهود عن دمار المعبدين، قائلاً:" لقد استمع إلى محاضرة لشيخ من يافا، وتأثر بشدة بما قاله، الأشياء التي أخبره عنها، والتي لم أكن أعرفها. كان من الممكن أن يمضي كل هذه الساعات في معرفة التعاليم اليهودية، ولكن حان الوقت للتعرف على ثقافة الغير الذين يعيشون بجواري."

وأضاف:"في مجتمع المستوطنين الأيديولوجي يتطلب نشر مثل هذه الرسالة نوعاً من الجرأة".  فقد كتب ييش عديد، من "حزب الوسط" الإسرائيلي، على الإنترنت يقول:" لا نبحث عن زواج من الفلسطينيين ولكن الطلاق منهم، هدفنا هو إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح إلى جانب دولة يهودية إسرائيلية قوية وآمنة، مع الالتزام الصارم بالترتيبات الأمنية وحرية العمل لجيش الدفاع الإسرائيلي.وأضاف: "ستبقى الكتل الاستيطانية جزءا من إسرائيل. ولن نعترف بحق العودة للفلسطينيين، والقدس ستبقى إلى الأبد العاصمة الموحدة لإسرائيل."

وأشار:"إذا كانت العلاقات بين شعبين تتحرك إلى الأمام، حيث الاجتماعات بين الكبار وحتى المراهقين، ولكن كل ذلك يحدث وسط الجمود السياسي، فإن اجتماعاتهم لن تظهر في العنوانين الرئيسية."

وختم قائلا:"سأل مراهق إسرائيلي نظيرة الفلسطيني :" لدي سؤال آخر، هل يوجد أي شيء تحبونه في ثقافتنا؟"، كان الأطفال الفلسطينيون هادئين للحظة، ثم ضحكوا، وقال أحدهم:" نحب موسيقاكم، خاضة إيان غولان، مغني الروك الإسرائيلي الذي يغني باللغة العبرية، ولكن بطريقة شرق أوسطية حيث يبدو أسلوبه عربيا. لا نفهم اللغة العبرية، ولكن نستمع إليه طيلة الوقت، نعرف كل الكلمات بقلوبنا."

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- منظمة التحرير الفلسطينية تُصر على إنهاء الانقسام بالوسائل الشرعية والديمقراطية

- عريقات يطالب المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيقاً رسمياً حول الاستيطان والاحتلال

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراهقون فلسطنيون وإسرائيليون يشاركون في برنامج الجذور الساعي للسلام مراهقون فلسطنيون وإسرائيليون يشاركون في برنامج الجذور الساعي للسلام



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 14:28 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

أورسولا فون دير لاين تؤكد ضرورة تولي أوروبا مسؤولية أمنها
 السعودية اليوم - أورسولا فون دير لاين تؤكد ضرورة تولي أوروبا مسؤولية أمنها

GMT 14:41 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ساناي تاكايتشي تُشدد على بناء علاقات مستقرة مع بكين
 السعودية اليوم - ساناي تاكايتشي تُشدد على بناء علاقات مستقرة مع بكين

GMT 07:46 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 10:00 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

أسعار النفط تتراجع وسط توقعات بزيادة الامدادات

GMT 20:31 2018 الأحد ,18 شباط / فبراير

منتجع فاخر وسط سهول توسكانا في إيطاليا

GMT 15:46 2017 السبت ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إينيس دي سانتو تطلق تصاميمها لفساتين الزفاف ٢٠١٨

GMT 07:11 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

عباس يؤكّد إبعاد رموز النظام المعزول لتفكيك “الدولة”

GMT 19:19 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

عبد العزيز الفيصل رئيسًا للأولمبية السعودية

GMT 00:02 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

انطلاق بطولة العيد الوطني لسباقات القدرة في البحرين

GMT 22:46 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

مستحضرات التجميل أثناء الرياضة تتسبب بضرر للبشرة

GMT 21:32 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"كروم 70" يدعم وضع صورة داخل صورة في ماك وويندوز ولينكس

GMT 23:30 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

بورش ستطلق كروس أوفر كهربائية في عام 2022

GMT 23:43 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

برهم صالح يدعو إلى تشكيل حكومة بعيدة عن المحاصصة

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أمطار على مركزي الزيته وعلقان بمحافظة حقل

GMT 15:58 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

10 مراكز متقدمة للسويداء في بطولة الجمهورية للرماية

GMT 14:37 2018 الإثنين ,20 آب / أغسطس

مقتل جندي أميركي إثر تحطم طائرة في العراق

GMT 23:02 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

أفضل مطاعم حلال في باتومي في جورجيا

GMT 03:48 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

العلماء يطورون علاجًا جديدًا لمرض "باركنسون"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon