واشنطن - السعودية اليوم
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في حديثه مع الصحفيين في البيت الأبيض مساء الاثنين، إن الولايات المتحدة تحقق فيما إذا كانت إسرائيل قد انتهكت وقف إطلاق النار عندما اغتالت القيادي في كتائب القسام رائد سعد. تأتي تصريحات ترامب وسط استياء في الولايات المتحدة من عملية الاغتيال، وقد أوضح الأمريكيون لإسرائيل استياءهم من الهجوم، معتبرين إياه انتهاكًا لوقف إطلاق النار، إضافةً إلى ذلك، ترى الولايات المتحدة أن هذا الأمر يُعيق الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة، والتي ستكون محور حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وترامب في نهاية الشهر.
وقال ترامب للصحفيين إن حماس “أعلنت نيتها نزع سلاحها، وسنرى إن كان ذلك صحيحاً”، وتطرق أيضاً إلى مسألة تعزيز حزب الله، قائلاً إن هذه المنظمة الإرهابية اللبنانية “مشكلة”.
وأضاف: “سنرى ما سيحدث”. وفيما يتعلق بالهجمات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية في يونيو الماضي، قال: “كل قنبلة أصابت هدفها بدقة. لو لم نُعطّل قدراتهم النووية، لما تمكّنا من إحلال السلام”.
وتحدث الرئيس الأمريكي أيضًا عن مسألة القوة الدولية التي ستتمركز في قطاع غزة كجزء من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وقال إن القوة “بشكل عام” جاهزة للعمل بالفعل.
وأضاف: “ستتوسع، وستنضم إليها دول أخرى فهي موجودة بالفعل داخل القطاع. سيتم إرسال أي عدد من الجنود أطلبه. أكثر من 59 دولة ترغب في السلام”.
وتابع قائلا” غدًا، ستجتمع القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) في الدوحة، حيث سيجتمع ممثلون عن عشرات الدول لمناقشة موضوع قوة تحقيق الاستقرار.
وكانت مسيّرة إسرائيلية قد استهدفت يوم السبت سيارة مدنية على طريق الرشيد غرب مدينة غزة بأربعة صواريخ، ما أدى إلى استشهاد القيادي البارز في كتائب القسام، رائد سعد.
واعتبرت حركة حماس أن الهجوم الإسرائيلي يشكل خرقاً لوقف إطلاق النار وللخطة التي وضعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، متهمة إسرائيل بالسعي عمداً إلى تقويض وقف النار وإفشاله. ودعت الحركة الوسطاء إلى التدخل لوقف الخروقات الإسرائيلية.
ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لا تزال القوات الإسرائيلية تسيطر على النصف الشرقي الخالي من السكان من قطاع غزة، في حين استعادت حماس سيطرتها على النصف الغربي حيث يعيش معظم سكان القطاع، الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة، وسط أنقاض واسعة خلفتها العمليات العسكرية.
فيما لم يتفق الطرفان حتى الآن على الخطوات التالية. وتطالب إسرائيل حماس بنزع سلاحها، كما تسعى إلى منعها من أي دور إداري مستقبلي في غزة.
في المقابل، تؤكد حماس أنها لن تتخلى عن سلاحها، وتطالب بـ انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.
وينص الاتفاق على تشكيل قوة استقرار دولية بتفويض من الأمم المتحدة للمساعدة في حفظ السلام. وقال القيادي في حماس خليل الحية إن دور هذه القوة يجب أن يقتصر على الانتشار على حدود قطاع غزة، خارج أراضيه.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك