مصر تحذّر إسرائيل بعد فشل غارة الدوحة وتحبط محاولة اغتيالات في القاهرة وتقلص التنسيق الأمني مع تل أبيب
آخر تحديث GMT17:10:08
 السعودية اليوم -

مصر تحذّر إسرائيل بعد فشل غارة الدوحة وتحبط محاولة اغتيالات في القاهرة وتقلص التنسيق الأمني مع تل أبيب

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - مصر تحذّر إسرائيل بعد فشل غارة الدوحة وتحبط محاولة اغتيالات في القاهرة وتقلص التنسيق الأمني مع تل أبيب

حركة حماس
القاهرة - شيماء عصام

في تطور متسارع ينذر بتصعيد سياسي وأمني إقليمي، أعلنت مصر عن تقليص مستوى التنسيق الأمني مع إسرائيل، وإعادة هيكلة قنوات الاتصال الثنائية، على خلفية الضربة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قادة من حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة. وجاء الموقف المصري عقب معلومات استخباراتية وتحذيرات أمنية متقاطعة كشفت عن نية إسرائيل تنفيذ عمليات اغتيال مشابهة داخل الأراضي المصرية، ما دفع القاهرة إلى التحذير الصريح من أن أي خرق من هذا النوع سيُعتبر "إعلان حرب" وانتهاكًا مباشرًا للسيادة الوطنية.

الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، الذي وقع الثلاثاء الماضي، استهدف مبانٍ قالت إسرائيل إنها تأوي قادة بارزين في حركة حماس، في عملية وُصفت في الإعلام العبري باسم "قمة النار". وأسفر الهجوم عن مقتل نجل القيادي البارز في الحركة خليل الحية، إلى جانب مدير مكتبه وعدد من المرافقين، بينهم عنصر من قوات الأمن القطرية. وأثارت الغارة موجة من التنديد الإقليمي والدولي، خاصة بعد إعلان حماس نجاة كبار قيادييها من الغارة، بمن فيهم خليل الحية نفسه، الذي أكدت الحركة لاحقًا أنه لا يزال على قيد الحياة وقد شارك في صلاة الجنازة على نجله في الدوحة وفق ترتيبات أمنية.

مصادر مصرية رسمية كشفت عن إحباط محاولات إسرائيلية سابقة لاستهداف قادة من حماس داخل العاصمة المصرية القاهرة، وأكدت أن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية المصرية كانت قد تصدت لمحاولة مشابهة في وقت سابق خلال مفاوضات وقف إطلاق النار، التي استضافتها القاهرة، دون الكشف عن أسماء القيادات المستهدفة أو تفاصيل وجودهم في البلاد.

وبحسب ما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فإن مسؤولين مصريين وأتراك كانوا قد أبلغوا قيادات حماس في الدوحة خلال الأسابيع الأخيرة بوجود تحذيرات جدية من هجوم وشيك، ونصحوهم بتكثيف الإجراءات الأمنية حول أماكن إقامتهم. وأشارت الصحيفة إلى أن التحذيرات جاءت في إطار الجهود التي تبذلها القاهرة وأنقرة لضمان استمرار الوساطة في ظل تصاعد التوترات، إذ يلعب البلدان دورًا رئيسيًا في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس.

وفي السياق ذاته، نقلت القناة 14 العبرية المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن تل أبيب تعتقد أن عملية "قمة النار" فشلت جزئيًا بسبب تسريب معلومات مسبقة من جهات دولية، وعلى رأسها مصر وتركيا، الأمر الذي مكّن قادة حماس من تفادي الاستهداف المباشر.

من جهته، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستواصل ملاحقة قادة حماس "في أي مكان وزمان"، داعيًا الدول المستضيفة لهم إلى طردهم أو تسليمهم. لكن الرد المصري جاء حازمًا، عبر تصريحات أمنية أكدت أن المجال الجوي المصري لم يُستخدم في الهجوم، وأن أنظمة الدفاع الجوي في سيناء قادرة على رصد أي اختراق، مشددة على أن التنسيق مع واشنطن لم يشمل أي موافقة على العملية.

التوتر بين القاهرة وتل أبيب تصاعد أيضًا بسبب قلق مصري متزايد من نوايا إسرائيلية لنقل مسؤولية إدارة قطاع غزة إلى مصر، سواء بشكل مباشر أو عبر سيناريوهات تهجير جزئي للفلسطينيين نحو سيناء، وهو ما ترفضه القاهرة بشدة، وقد دفعت هذه المخاوف السلطات المصرية إلى تعزيز قواتها على الحدود مع القطاع في أغسطس الماضي، عبر نشر عشرات الآلاف من الجنود.

ويرى محللون أن الموقف المصري الحازم لا يعكس دفاعًا عن حركة حماس بقدر ما يعبر عن حرص القاهرة على حماية دورها الإقليمي كوسيط موثوق في الملف الفلسطيني، في وقت تواجه فيه منافسة متصاعدة من قطر، التي باتت تلعب دورًا أكبر في جهود التهدئة مع حماس. كما أن أي عملية اغتيال داخل الأراضي المصرية، بحسب تقديرات سياسية، ستشكل ضربة لمصداقية مصر ومكانتها في المعادلات الإقليمية، ولن تمر دون تبعات سياسية وأمنية.
في المحصلة، تشير جميع المؤشرات إلى أن الغارة على الدوحة لم تحقق أهدافها الكاملة، في وقت تتحرك فيه مصر وتركيا لحماية توازن هشّ في المنطقة، يحول دون انفجار واسع قد يعصف بجهود التهدئة برمتها، ويعيد خلط الأوراق بين الأطراف الفاعلة في الصراع.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

من هو خليل الحية رئيس وفد حماس في مفاوضات غزة الجارية

 

أبرز المعلومات حول الهجوم الإسرائيلي على وفد حماس في قطر

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تحذّر إسرائيل بعد فشل غارة الدوحة وتحبط محاولة اغتيالات في القاهرة وتقلص التنسيق الأمني مع تل أبيب مصر تحذّر إسرائيل بعد فشل غارة الدوحة وتحبط محاولة اغتيالات في القاهرة وتقلص التنسيق الأمني مع تل أبيب



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 13:28 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب الهلال يتنفس الصعداء بعد عودة الفرج والعابد إلى المشاركة

GMT 13:09 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

تأكد إصابة لاعب الأهلي الجديد بقطع في الرباط الصليبي

GMT 06:10 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 10:03 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مغربية تقتل ابنها وتُلقي جثته في "المجاري"

GMT 14:19 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

مدرب النصر سعيد بعودة النيجيري أحمد موسى

GMT 20:04 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

تعرف على كيفية استخدام خرائط غوغل من دون إنترنت

GMT 14:06 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

4 لاعبين كتبوا سطورًا ذهبية في تاريخ "النصر"

GMT 20:16 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

الريحان لزيادة نضارة البشرة وعلاج حب الشباب

GMT 01:15 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

أسعار عملات الدول العربية مقابل الدولار الأميركى الإثنين

GMT 23:26 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق يصل الرياض استعدادًا لمواجهة الشباب

GMT 19:54 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد نور يرد على مشجِّع أهلاوي حاول استفزازه

GMT 21:45 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

قرارات هامة للحفاظ على جمالك أهمها تنظيف فُرش المكياج

GMT 13:35 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الإماراتي عمر عبد الرحمن "عموري" يلعب في الدوري السعودي

GMT 13:12 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

عبد الله السعيد يكشف عن مكاسب مباراة الباطن

GMT 20:56 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

كيفية معالجة مشكلة العناد لدى الأطفال؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon