مُحلّل سياسي سعودي يُؤكّد أنّ بايدن لن يُحيي الاتفاق النووي إلا بشرطٍ واحدٍ
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

أوضح أنّه سيقف ضد تقدُّم إيران على الأرض وتهديدها للدول الخليجية

مُحلّل سياسي سعودي يُؤكّد أنّ بايدن لن يُحيي الاتفاق النووي إلا بشرطٍ واحدٍ

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - مُحلّل سياسي سعودي يُؤكّد أنّ بايدن لن يُحيي الاتفاق النووي إلا بشرطٍ واحدٍ

الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن
الرياض - السعودية اليوم

أكّد الكاتب والمحلل السياسي عبدالرحمن الراشد، أن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن لن يحيي الاتفاق النووي مع إيران إلا بتعديله، وأنه سيقف ضد تقدم إيران على الأرض وتهديدها للدول الخليجية الحليفة للولايات المتحدة، لافتا إلى أن بايدن اكتشف الخطأين اللذين ارتكبهما الرئيس الأسبق باراك أوباما عندما فاوض إيران ووقّع معها الاتفاق النووي، كما أن عهد الرئيس دونالد ترامب استحدث واقعين جديدين، سيبني عليهما "بايدن".

وفي مقاله "بايدن والخليج وإيران" في صحيفة "الشرق الأوسط"، يبدأ "الراشد" بالتأكيد على ثوابت السياسة الخليجية والأميركية تجاه إيران، ويقول: "مواجهة نشاطات إيران العدوانية طبعت سياسة دول الخليج لنحو أربعة عقود، ولا تزال هي المحرك الأساسي لرسم سياساتها وتحالفاتها. والخطوة الاستباقية التي أقدمت عليها الإمارات والبحرين بإقامة علاقات شاملة مع إسرائيل، مهدت للتعامل مع المتغيرات المقبلة، بما فيها الرئاسة الأميركية الجديدة. هناك تقاطعات خليجية - إسرائيلية وهناك مناطق خلافية. فالعدو المشترك للخليجيين والإسرائيليين اليوم هو نظام طهران الذي يتبنى صراحة مشروع تهديد أمن ووجود جميع هذه الدول وبنى برنامجه العسكري على هذا الخيار.. باعتلاء جو بايدن الرئاسة نستطيع أن نقول إن هذا التغيير ضد تقدم إيران على الأرض وتهديد هذه الدول الحليفة للولايات المتحدة".

ويرصد "الراشد" تطور رؤية "بايدن" عن "أوباما" بشأن إيران، ويقول: "بايدن وضع إصبعه على الخطأين اللذين ارتكبهما فريق الرئيس الأسبق باراك أوباما عندما فاوض إيران ووقع اتفاقه (JCPOA)؛ أولهما أن الالتزامات النووية الإيرانية في الاتفاق لا تمنعها من بناء منظومة باليستية، وهو خلل خطير، والفترة الزمنية التي لا يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم فيها، بقي فيها خمس سنوات فقط، قصيرة على نظام صبور لن يتغير، بل عازم ومصرّ على تملك سلاح نووي. والثاني أن الاتفاق أهمل وضع كوابح لخطر إيران على المنطقة بأسلحتها التقليدية وسعيها للتغيير والسيطرة في مناطق مثل لبنان وسورية والعراق والخليج واليمن وأفغانستان وغيرها. لا أتخيل سلاماً مع إيران من دون تعديل الاتفاق، وبايدن تحدث وكرر موقفه هذا موجهاً كلامه للإيرانيين الذين كانوا خلال حملة الانتخابات يراقبون تصريحاته بتفاصيلها، بأنه لن يحيي الاتفاق النووي إلا بتعديله، وكان صريحاً في اشتراط ضمان أمن حلفائه".

ويعلق "الراشد" قائلاً: "بالنسبة لدول الخليج؛ من المؤكد أن سياسة بايدن هذه لو نفذها ستكون أفضل من سياسة الرئيس دونالد ترامب. إيران دولة كبيرة ومجاورة، والتعايش معها في إطار اتفاق سلام، له ضامن، أفضل للخليج من مواجهتها، الأمر الذي سينعكس على استقرار المنطقة في شرق العالم العربي كله. وسينعكس على اقتصاد المنطقة وازدهارها.. طهران برهنت على أنها ليست محل الثقة، حتى للفريق الأميركي الذي افترض حسن نيتها، بإذلالها للقوات البحرية الأميركية في آخر عهد أوباما، رغم أنه الرئيس الوحيد الذي منحها أعظم فرصة، لم يسبق لها مثيل منذ أخذ رهائن السفارة في طهران عام 1979. وما فعلته إيران في بغداد هدد مصالح أميركا أيضاً، التي تعد العراق حجراً أساسياً في استراتيجيتها بالمنطقة".

وعن دول الخليج، يرصد "الراشد" واقعين جديدين استُحدثا في عهد "ترامب"، ويقول: "واقعان جديدان استحدثا في عهد ترامب سيستمران خلال إدارة بايدن، أولهما التكتل السياسي، السعودية ومصر والإمارات والبحرين، ويمثل ثقلاً اقتصادياً وبشرياً، وبالطبع سياسياً. والثاني التوافق مع إسرائيل من خلال الإمارات في وجه إيران. ستحاول قطر من جديد تفكيك التحالف ولن تنجح. كما أن إيران وتركيا، رغم محاولاتهما العمل معاً ضد الرباعية، تواجهان صعوبات بحكم التنافس واختلاف التوقعات بين طهران وأنقرة، إلى جانب الوضع الاقتصادي السيئ الذي تمران به".

وينهي "الراشد" بتفاؤل حذر وهو يرصد الأوضاع الحالية بالشرق الأوسط، ويقول: "ديناميكية الصراع العنيفة اليوم بين الأقطاب، الرياض وطهران وأنقرة، قد تتراجع مع وصول بايدن إلى الرئاسة الأميركية، في حال لجم الطموحات التركية ومغامراتها المقلقة لدول المنطقة وأوروبا، فأنقرة حاولت فرض واقع جديد في شرق المتوسط وليبيا يسبق الانتخابات الأميركية وفشلت، كما أن طهران ستسعى لتهدئة التوترات مع واشنطن وحلفائها تمهيداً لإنهاء العقوبات القاسية عليها وإلا فإنها قد تنهار من الداخل.. لذا، أشعر بالتفاؤل بشكل حذر، من مقدم بايدن من دون التهوين من التحديات التي قد تثيرها إدارته مستقبلاً".

قد يهمك ايضا :

بايدن والخليج وإيران

تركيا واستنساخ إيران

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُحلّل سياسي سعودي يُؤكّد أنّ بايدن لن يُحيي الاتفاق النووي إلا بشرطٍ واحدٍ مُحلّل سياسي سعودي يُؤكّد أنّ بايدن لن يُحيي الاتفاق النووي إلا بشرطٍ واحدٍ



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 18:07 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

بيتزي يحذر لاعبي المنتخب من هذا الأمر قبل مواجهة لبنان

GMT 13:29 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

د.مجدي بدران يكشف فائدة غسل الأيدي على المخ

GMT 11:14 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب صور تكشف تصميم "هاواوي ميت 40" و"ميت 40 برو"

GMT 06:54 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أفخم المجوهرات العالمية بأسلوب هيفاء وهبي

GMT 07:10 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تثير جدلا جديدا وهجوم ناري من الجمهور

GMT 01:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تتوصَّل إلى سبب أحد أكثر أنواع الحساسية شيوعًا

GMT 03:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دببة قطبية بيضاء تغزو إحدى المناطق في شمال روسيا

GMT 01:42 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

الصادق المهدي يحذر من انقلاب داخلي في السودان

GMT 05:43 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

حنان مطاوع تخوض سباق رمضان المُقبل بـ"لمس أكتاف"

GMT 18:12 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سامي الجابر يُعلّق على هاشتاج “محيط الرعب”

GMT 00:18 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

"مجلس النواب الأردني يقر مشروع قانون "العفو العام

GMT 02:21 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

يحيى الفخراني "سعيد" بتكريمه في مهرجان المسرح العربي

GMT 01:13 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

ناجي مرزوق يتحدى المرض وينشر الفكر والإبداع

GMT 13:58 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

الترجي التونسي يحدث تقدمًا في ملف تجديد عقود اللاعبين

GMT 18:31 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

وكيل إمارة الرياض يستقبل مدير جامعة الملك سعود

GMT 11:11 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على تشكيل الأهلي المتوقع أمام "جيما" الأثيوبي

GMT 01:09 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

شوبير يؤكّد أن تصريحات عبد الحفيظ مُثيرة للرأي العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab