كارثة درنة تؤجّل الحديث عن الانتخابات الليبية وسياسيون يطالبون بمحاسبة المسؤولين
آخر تحديث GMT19:54:11
 السعودية اليوم -

كارثة درنة تؤجّل الحديث عن الانتخابات الليبية وسياسيون يطالبون بمحاسبة المسؤولين

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - كارثة درنة تؤجّل الحديث عن الانتخابات الليبية وسياسيون يطالبون بمحاسبة المسؤولين

مدينة درنة الليبية
طرابلس - السعودية اليوم

مع استمرار تداعيات الإعصار «دانيال» في مدينة درنة الليبية، يتساءل مراقبون وسياسيون عما إذا كانت الكارثة الأخيرة قد أزاحت الحديث عن إجراء الانتخابات العامة جانباً، وسط مخاوف من أن تسفر الأزمة الحالية عن «موجة غضب» ضد الأجسام السياسية التي تدير البلاد حالياً. ووسط خروج مظاهرات غاضبة في المدينة المنكوبة، الواقعة شرق ليبيا، قال عضو مجلس النواب الليبي، علي التكبالي، إن الحديث عن الانتخابات «توارى بسبب حالة الحزن والصدمة جراء ارتفاع أعداد الضحايا، وحجم الدمار في المدن المتضررة، خصوصاً درنة»، مشيراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى ما يعده «محاولات توظيف واضحة من قبل القوى المتصارعة للكارثة الإنسانية لترحيل أي حديث عن الشأن السياسي، وليس الانتخابات فقط، وذلك للحيلولة دون حدوث تغيير ما بخريطة النفوذ الحالية».
وواجهت حكومة «الوحدة الوطنية»، بقيادة عبد الحميد الدبيبة، في الغرب الليبي، ضغوطاً خلال الفترة الأخيرة بعد دعوات متكررة لتشكيل حكومة موحدة تشرف على إجراء الانتخابات العامة.

وفي هذا السياق أضاف التكبالي موضحاً أن «حالة التلاحم الإنساني، وتجاوز الانقسامات التي تشكلت بين الليبيين في أعقاب الكارثة، أخافت تلك القوى من تطور هذا التلاحم، خصوصاً في صفوف الشباب، لمظاهرات كبيرة غاضبة ورافضة للوضع الحالي».

وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبد الله باتيلي، قد التقى رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، حيث بحثا «إنشاء آلية شاملة للإشراف على جهود التعافي، وإعادة إعمار المناطق المنكوبة بشرق ليبيا، وتحديد الأولويات وضمان المساءلة». وهنا، يقول التكبالي إن بعض الأحاديث المتداولة عن «مخاوف من عدم وصول المساعدات إلى مستحقيها قد تؤدي إلى إعصار من نوع آخر».
وبهذا الخصوص شدد عضو مجلس النواب على أن «الأمر الآن يعتمد على مدى قدرة عبد الله باتيلي على إعادة الاهتمام بالعملية السياسية، والمضي قدماً نحو الانتخابات، دون تأثير على ملف إغاثة المناطق المنكوبة من إعصار (دانيال)، ومتابعة تقديم المساعدات للضحايا».

ويرى بعض المراقبين أن كلاً من عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» المتمركزة بالعاصمة طرابلس، وقائد «الجيش الوطني»، المشير خليفة حفتر، الذي تتركز قواته بشرق وجنوب البلاد، قد استفادا بدرجة ما من تواري الحديث عن الانتخابات. وفي ظل الكارثة الإنسانية التي تعيشها ليبيا، فإن ملف الدعوة إلى تشكيل حكومة موحدة، وإجراء الانتخابات العامة «توارى بالفعل»، وفق الناشط السياسي حسام القماطي، لكنه يشير إلى أن هذا الملف «لم يبتعد كثيراً عن المشهد العام الليبي كما يتصور أو يأمل البعض».
وتعول البعثة الأممية وشركاء دوليون، مثل الولايات المتحدة، على إجراء الانتخابات الليبية لإنهاء سنوات طويلة من الانقسام والفوضى منذ الإطاحة بالرئيس السابق معمر القذافي في 2011.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارثة درنة تؤجّل الحديث عن الانتخابات الليبية وسياسيون يطالبون بمحاسبة المسؤولين كارثة درنة تؤجّل الحديث عن الانتخابات الليبية وسياسيون يطالبون بمحاسبة المسؤولين



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 16:42 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

داعش يصف مقتل 15 شخصا في هجوم سيدني بالمفخرة
 السعودية اليوم - داعش يصف مقتل 15 شخصا في هجوم سيدني بالمفخرة

GMT 16:39 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمرو دياب يتصدر قائمة أكثر الأغاني رواجًا في 2025
 السعودية اليوم - عمرو دياب يتصدر قائمة أكثر الأغاني رواجًا في 2025

GMT 18:56 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

اختراق حساب نفتالي بينيت على تلغرام وتسريب مراسلات وصور
 السعودية اليوم - اختراق حساب نفتالي بينيت على تلغرام وتسريب مراسلات وصور

GMT 12:22 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 12:42 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

البلجيكي باتشواي يوافق على الانتقال إلى "كريستال بالاس"

GMT 23:18 2015 السبت ,19 أيلول / سبتمبر

مهر العروس عرض عضلات أو شروط تعجيزية

GMT 16:23 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أنيس البدري يؤكد أن قرار إعادة مباراة الوداد ظالم

GMT 06:03 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

ترامب يسعى الى تأمين الدعم الداخلي لخوايدو

GMT 10:55 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومينيغه يكشّف سبب هجومه على وسائل الإعلام

GMT 10:19 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

تعرفي علي 6 قطع أزياء هي الأكثر رواجاً لصيف 2018
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon