قصة الخلية الصغيرة والمفاوضات  التي نجحت في إنجاز تبادل السجناء بين حماس وإسرائيل
آخر تحديث GMT22:42:48
 السعودية اليوم -
أخر الأخبار

قصة الخلية الصغيرة والمفاوضات التي نجحت في إنجاز تبادل السجناء بين حماس وإسرائيل

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - قصة الخلية الصغيرة والمفاوضات  التي نجحت في إنجاز تبادل السجناء بين حماس وإسرائيل

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
واشنطن - محمد صالح

 التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية وتبادل الرهائن بين إسرائيل وحماس  لم تكن أمراً سهلا وميسرا، بل استغرق عدة أسابيع من "المفاوضات الشاقة والسرية"،إذ كشفت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية معلومات مفادها أن قطر اتصلت بالبيت الأبيض بعد وقت قصير من هجوم 7 أكتوبر، بمعلومات عن الرهائن الذين احتجزتهم الحركة، مضيفة أن المسؤولين القطريين اقترحوا حينها تشكيل خلية صغيرة بين الولايات المتحدة وإسرائيل للعمل على قضية المحتجزين.

بعدها، توضح الصحيفة، أن أسرى حماس أصبحوا "عنصرا أساسيا" في مكالمات الرئيس جو بايدن الهاتفية المتعددة واجتماعاته المباشرة.

وحقّقت هذه الجهود نجاحها الأولي يوم 23 أكتوبر، بعدما قامت حماس بالإفراج عن مواطنتين أميركيتين

وأبرزت "بوليتيكو": "بعد ذلك بيوم واحد، أرسلت حماس رسالة عبر قنواتها إلى الخلية الصغيرة، مفادها: يمكن لعدد من النساء والأطفال المحتجزين مغادرة غزة، لكن المشكلة هي أن عبورهم الآمن إلى الخارج رهين بعدم شن إسرائيل هجومها البري على القطاع".

وقد طرح المسؤولون الأميركيون آنذاك "أسئلة صعبة" على القيادة الإسرائيلية بشأن ما إذا كان ينبغي تأجيل الهجوم البري أم لا لإعطاء فرصة للصفقة، لكن المسؤولين في تل أبيب قرروا المضي قدما، معتبرين أن "الشروط غير كافية لتأخير الغزو البري، خاصة وأنه لم يكن هناك أي دليل على أن الرهائن أحياء".

وقال مسؤول لـ"بوليتيكو" إن "خطة الغزو تم تكييفها لتكون تدريجية ومصممة لدعم التوقف المؤقت، في حال تم التوصل إلى اتفاق".

بالتزامن مع الهجوم البري، كانت موجة من الخطوات الدبلوماسية تجري "خلف الأبواب المغلقة"، مما جعل الصفقة تصبح أقرب من أي وقت مضى، حسب المصدر نفسه، لاسيما وأن حماس قدمت معلومات عن 50 من الرهائن المحتجزين لديها، في إشارة إلى الإدارة الأميركية بإمكانية الإفراج عنهم.

ويوم 14 نوفمبر، نقل الرئيس الأميركي هذه المعطيات إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فوافق الأخير على ذلك. لكن الهجوم ظل متواصلا، حيث جرى قطع الاتصالات داخل غزة، مما جعل من الصعب نقل أي معلومات من وإلى حماس، التي، بدورها، هددت بإنهاء المفاوضات بالكامل، بعد دخول الجيش الإسرائيلي إلى مستشفى الشفاء في شمال غزة.

بعد 3 أيام، بدأ جو بايدن يشعر أن الوقت ينفد، فاتصل بأمير قطر، لإخباره أن كبير مستشاريه لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، سيكون في الدوحة في اليوم التالي، لمراجعة "النص النهائي للاتفاق".

وقبيل وصوله، تلقت الدوحة تعليقات وملاحظات حماس على الصفقة. وكان مدير وكالة المخابرات المركزية "CIA" بيل بيرنز، يقوم هو الآخر بدبلوماسيته الإقليمية الخاصة، وكان القناة الرئيسية للتواصل مع الموساد.

وفي صباح اليوم الموالي، حلّ ماكغورك بالقاهرة، حيث التقى رئيس المخابرات المصرية، عباس كامل. وخلال حديثهما، دخل مساعد مصري حاملا رسالة مفادها أن قادة حماس قبلوا تقريبا كل ما تم التوصل إليه في الدوحة في الليلة السابقة.

وشهدت الساعات اللاحقة بعض "التعديلات الطفيفة" على الاتفاق، ثم أخبرت قطر حماس "هذا هو العرض الأخير".

وفي 21 نوفمبر، أعطت حماس الضوء الأخضر. وجاءت بعدها موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي. وهكذا تمت الصفقة.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

حماس مستعدة لإطلاق سراح 70 رهينة مقابل هدنة مدتها 5 أيام

قصف الشفاء و مواجهات عنيفة في محيطه و إسرائيل تؤكد أن حماس هتتا السيطرة على شمال غزة

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة الخلية الصغيرة والمفاوضات  التي نجحت في إنجاز تبادل السجناء بين حماس وإسرائيل قصة الخلية الصغيرة والمفاوضات  التي نجحت في إنجاز تبادل السجناء بين حماس وإسرائيل



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 16:10 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
 السعودية اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 19:00 2025 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

عراقجي خصوم إيران يسعون لإثارة السخط عبر الضغط المعيشي
 السعودية اليوم - عراقجي خصوم إيران يسعون لإثارة السخط عبر الضغط المعيشي

GMT 10:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 18:53 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 06:44 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

اجعلي منزلك ينطق بجمال وأناقة اللون الأزرق

GMT 14:14 2018 الأحد ,09 أيلول / سبتمبر

الخطيب يوضّح سبب زيارة وفد الأولمبية للأهلي

GMT 11:41 2017 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أول طائرة سعودية - أوكرانية تحلّق في سماء كييف

GMT 14:09 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

ميسي ونيمار يعودان مبكرًا إلى برشلونة

GMT 08:41 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

اهتمامات الصحف المصرية

GMT 08:57 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مقاتلة تسحق منافستها بعد رقصة رائعة

GMT 21:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

حفتر يعلن 'الجهاد والنفير العام' في ليبيا

GMT 11:15 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

موقعة الأهلي والزمالك خارج مصر رسميًا

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيسبوك" تختبر سرا نظاما لإثبات الهوية بواسطة "فيديو سيلفي"

GMT 11:24 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

الأهلي يتحدى الزمالك في قمة شرفية على ملعب بُرج العرب

GMT 13:02 2019 الجمعة ,19 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات كبيرة خلال هذا الأسبوع

GMT 14:16 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

نصائح مهمّة لجعل غرفة الجلوس آمنة لطفلك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon