حياة الغزيّين تزداد سوءًا ترقبًا لأوضاع مصر بعد تظاهرات 30 حزيران
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

خشية من إغلاق معبر رفح الذي يعدّ منفذهم الوحيد على العالم الخارجي

حياة الغزيّين تزداد سوءًا ترقبًا لأوضاع مصر بعد تظاهرات 30 حزيران

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - حياة الغزيّين تزداد سوءًا ترقبًا لأوضاع مصر بعد تظاهرات 30 حزيران

إحدى التظاهرات السابقة أمام قصر الاتحادية في القاهرة

غزة ـ محمد حبيب يترقب سكان قطاع غزة ما سيحدث في مصر نهاية الشهر الجاري، من تظاهرات كبيرة تنادي بسقوط الرئيس المصري محمد مرسي، لا سيما في ظل ارتباط القطاع الوثيق بمصر، منفذه الوحيد للسفر إلى الخارج. وتتوالى الأزمات التي تمس حياة المواطنين الغزيين اليومية، ويبدوا أن الأحداث التي تشهدها الساحة المصرية كان لها وقعها على حياة الغزيين، فمنذ ما يقارب أسبوع اختفت العديد من السلع المدخلة من مصر إلى القطاع من السوق الغزي، الذي يعتمد بشكل كبير على مصر في الحصول على العديد من السلع المهمة التي تمنع دخولها إسرائيل بموجب الحصار، كالوقود، ومواد البناء والمواد الخام، ويخشى سكانه من فقدان هذه السلع من الأسواق، في ظل تشديد الحملات الأمنية المصرية على منطقة الحدود التي تهرب منها هذه البضائع عبر الأنفاق، حيث ظهرت في القطاع مشكلة نقص ‘البنزين قبل أيام، وتلاه أيضًا شح كبير في الأسمنت ومواد البناء التي يتم تهريبها هي الأخرى، وهو ما من شأنه أن يؤثر على حركة البناء والمواصلات، ومن أبرز السلع التي ارتفعت أسعارها مواد البناء والوقود والسجائر وسلع أخرى، وقد شهدت مداخل محطات الوقود في غزة منذ بداية الأزمة، اصطفاف المواطنين والمركبات بكل أنواعها، مما أدى إلى استهلاك مخزون الوقود الموجود، في مقابل حديث عن توقف دخوله من مصر بشكل كامل.
ويؤكد الناطق باسم "جمعية شركات البترول" في غزة محمد العبادلة، أن العديد من محطات تعبئة الوقود خلت تمامًا خلال اليومين الأخيرين من المخزون المتوافر لديها، مما اضطرها إلى الإغلاق والتوقف كليًا عن العمل.
وأرجع العبادلة، في تصريح صحافي، أسباب تفاقم أزمة الوقود وحالة النقص الحاد على وجه الخصوص في كمية البنزين، إلى حملة الطوارئ التي أطلقتها القوات المصرية في محافظة شمال سيناء، وعمدت منذ الأسبوع الماضي إلى تشديدها، تحسبًا للأحداث المتوقعة في الثلاثين من الشهر الجاري، من تظاهرات احتجاجية مناهضة للرئيس مرسي.
ويقول أبو علاء الكردي، أحد العاملين في محطة البربري للوقود في غزة، "إن هناك جانبًا يتحكم في أحوال هذا القطاع المسكين، لا يوجد بنزين"، ويشير بيده إلى المركبات التي تصطف داخل المحطة، قائلاً "هذه السيارات تعمل جميعها على السولار أما البنزين فقد نفذ، والمعوقات جاءت من الجانب المصري، فقد كنا نعانى من الجانب الإسرائيلي في السابق والآن انتقلت معاناتنا مع الجانب المصري، الأوضاع الأمنية في مصر هي السبب، ونحن نعاني منها، منذ فترة ترتفع حدتها في أوقات وتقلّ في أوقات أخرى".
ويعد الوقود المدخل إلى القطاع عبر الأنفاق المنتشرة على طول الحدود المصرية الفلسطينية، جزءًا من حصة المحافظات الشمالية المصرية، حيث يلجأ التجار المصريون إلى بيعه في السوق السوداء إلى تجار غزة، فيما تشهد مختلف أنحاء مصر أزمة وقود متفاقمة منذ أشهر عدة، ويباع لتر البنزين المصري بنحو 4 شيكل (ما يعادل دولار أميركي واحد) فيما يباع البنزين الإسرائيلي بما يقارب 7 شيكل، مما يجعل الغزيون يتجهون إلى الوقود المصري، ويحتاج القطاع إلى 400 ألف لتر من الوقود يوميًا، ويعتمد بالدرجة الأولى على المحروقات الواردة من الجانب المصري.
كما أدت الأحداث التي تشهدها مصر إلى توقف دخول مواد البناء وارتفاع أسعارها بشكل كبير جدًا، الأمر الذي يهدد بتوقف قطاع الإنشاء، حيث يوضح مصباح كشكو صاحب مصنع "بطون" في غزة، أنه منذ الأربعاء الماضي لم يصلهم أي مواد بناء مدخلة من الجانب المصري، مما دفع كثير من تجار غزة إلى رفع أسعار مواد البناء واحتكارها، وتوقفت العديد من المصانع عن العمل، وتوقفت الكثير من المشاريع قيد الإنشاء.
وتقوم السلطات المصرية بإجراءات أمنية استثنائية على الحدود مع قطاع غزة وفي محافظة شماء سيناء، رافقها إغلاق العديد من الأنفاق، مما قيد حركة التجار ومهربي البضائع المصريين، وذلك في إطار الاستعدادات التي يقوم بها الأمن المصري لسبب التظاهرات التي دعت لها قوى المعارضة المصرية في 30 حزيران/يونيو الجاري .
وقالت مصادر مطلعة، إن الحملة الأمنية المصرية التي اشتدت منذ أسبوع، تحول الآن من دون وصول أي من السلع التي تهرب إلى غزة عبر الأنفاق، فانتشرت أخيرًا فرق إضافية من الجيش المصري، وفرق من سلاح الهندسة على طول الشريط الحدودي، حيث تقام الأنفاق هناك، وشرعت بأعمال ردم لها، كما تحول من دون وصول عربات وشاحنات تقل البضائع إلى تلك المنطقة لإنزالها وتهريبها للقطاع، فيما أفاد ملاك أنفاق وعاملون فيها، أن الأنفاق منذ ذلك التاريخ، شبه مغلقة بالكامل، لا يمر منها أي بضائع إلى سكان القطاع، وسيشدد الحصار بشكل أكبر لو أغلق معبر رفح البري.
ويخشى سكان غزة أن تلجأ السلطات الأمنية المصرية إلى إغلاق معبر رفح البري، المنفذ الوحيد لسكان القطاع على العالم، حال اندلعت التظاهرات المصرية المنادية بسقوط الرئيس مرسي، على غرار ما قامت به السلطات المصرية عند اندلاع ثورة 25 كانون الثاني/يناير 2011، التي أسقطت نظام الرئيس حسني مبارك، وسيكون لهذا القرار لو اتخذ تأثير كبير على حياة السكان الغزيين، لا سيما أن المعبر يقصده الطلبة والعاملون في الخارج والمرضى من سكان القطاع، الذين يخرجون إلى العلاج في مستشفيات مصرية، لعدم توافر العلاج اللازم لهم في غزة.
ويقول الناطق باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة في غزة إسلام شهوان، إنهم لم يبلغوا بنية مصر إغلاق المعبر، لكنه أكد أنه لو تم سيكون له آثار عكسية كبيرة على السكان.
يُشار إلى أن إسرائيل تضيق كثيرًا على سكان غزة، بموجب حصارها المفروض منذ ست سنوات، حيث تحول من دون وصول العديد من السلع، مما جعل السكان يلجأون إلى تشييد العديد من أنفاق التهريب أسفل الحدود مع مصر، لاستخدامها في جلب السلع والمواد التموينية التي لا يسمح بدخولها من المعبر التجاري الذي تسيطر عليها إسرائيل.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حياة الغزيّين تزداد سوءًا ترقبًا لأوضاع مصر بعد تظاهرات 30 حزيران حياة الغزيّين تزداد سوءًا ترقبًا لأوضاع مصر بعد تظاهرات 30 حزيران



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 15:51 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

أسد يهاجم طفلة في عرض سيرك بالأقصر

GMT 23:49 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

زيادة أسعار خطوط الموبايل وجواز السفر والسيارات

GMT 20:06 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

منوعات الكارثة أصبحت وشيكة على كوكب الأرض!

GMT 00:37 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

العامري يُعلن أن الأهلي لا يصدر الأزمات

GMT 20:30 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

"المستقبل" اللبنانية تتوقف عن الصدور بنسختها الورقية

GMT 17:43 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

مؤسس شاومي يستعرض هاتف الشركة القابل للطي

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

سيتروين تكشف عن أسعار C5 Aircross الجديدة

GMT 13:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"شعاع كابيتال" تستحوذ على حصة بنسبة 4.8% في "مصرف عجمان"

GMT 23:35 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

غسان حاصبانى يٌعلن إطلاق "السجل الألكتروني" لمكافحة السرطان

GMT 21:03 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصحافي رشيد بوغة في حي عوينة موكة

GMT 02:15 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"Alibaba"تكشف عن Space Egg""في أحد الفنادق

GMT 22:19 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

شاومي تعترف بوضع "إعلانات" ضمن نظام هواتفها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab