كناوة أولاد جرار إرث ثقافي يتحدى عوادي الزمن بجهة سوس بعد مئات السنين
آخر تحديث GMT12:45:55
 السعودية اليوم -

شهد على حقب زمنية متفرقة عاشت خلالها المنطقة تحولات سياسية وتاريخية

"كناوة أولاد جرار" إرث ثقافي يتحدى عوادي الزمن بجهة سوس بعد مئات السنين

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "كناوة أولاد جرار" إرث ثقافي يتحدى عوادي الزمن بجهة سوس بعد مئات السنين

فن كناوة أولاد جرار
القاهرة - العرب اليوم

يعتبر فن كناوة أولاد جرار، أو "لعبيد" كما يطلق عليه محليا، من الفنون العريقة بإقليم تزنيت، حيث ظهر بجماعة الركادة، وتحديدا بدوار الملعب، قبل مئات السنين، وبقي صامدا أمام جميع التحديات كتراث محلي يتناقله جيل عن جيل.

ويشهد هذا الفن على حقب زمنية متفرقة عاشت خلالها منطقة أولاد جرار تحولات سياسية وتاريخية مهمة، خصوصا في الجانب المتعلق بالتصدي للمد الاستعماري بجنوب المغرب، مما جعله يشكل تعبيرا دقيقا عن الحياة اليومية للساكنة.

وتأسس فن كناوة أولاد جرار من حاشية وخدم القياد، الذين تناوبوا على حكم المنطقة خلال فترات متنوعة، وأغلبهم يتحدرون من قبائل صحراوية مختلفة، الشيء الذي مكن هذا الفن من لعب دور النموذج الفني، الذي انبثقت منه العديد من المجموعات الفنية المماثلة التي أطلق عليها فيما بعد "إسمكان".

يقول الرايس سليمان جابون، وهو مقدم مجموعة كناوة عين أولاد جرار، إن "فن كناوة أولاد جرار ظهر بالمنطقة في عهد حكم القائدين عبد السلام وعياد، وهي فكرة محلية أصيلة من تأسيس أجدادنا قبل أن يعملوا على نقلها إلى آبائنا الذين توارثناها عنهم، وها نحن بدورنا نعمل على تلقينها لأبنائنا حتى نحفظها من الضياع والاندثار".

"وسيرا على نهج أجدادنا نعمل سنويا بجولة فنية واسعة نزور خلالها جميع دواوير جماعة الركادة، تبتدئ منتصف شهر يوليوز وتختتم في النصف الأخير من غشت، نجمع خلالها مساهمات مادية وعينية تنتهي بشراء "الذبيحة" يوم الخميس، ونحرها وتوزيعها على الساكنة، التي تقوم بإعداد وجبات "المعروف" كصدقة وترحم على سلفنا الصالح، وتكريسا لقيم التضامن والتآخي بشكل عام، قبل أن تختتم الأيام الثلاثة من الأسبوع بمهرجان كناوة، الذي يحج إليه عشاق هذا الفن من مختلف ربوع المملكة "، يقول الرايس سليمان في تصريح لجريدة هسبريس.

ويتابع سليمان جابون قائلا: "أهدافنا من هذا الفن دينية روحية محضة، وهو ما يمكن استنباطه من الكلمات والعبارات التي نعمل على ترديدها، والمقتصرة على الصلاة والسلام على رسول الله، وطلب العفو والاستغفار وغير ذلك".

وعن شروط الانضمام إلى مجموعة كناوة أوضح الرايس سليمان أن "الانضباط والاحترام والعمل بأوامر رئيسها أمور أساسية للراغب في الالتحاق بالمجموعة ومشاركتها في الأعمال الفنية التي تحييها، سواء بجماعة الركادة أو بالجماعات والمدن المجاورة".

 وأضاف أن "هذا الفن بالرغم مما يقوم به من دور كبير في الحفاظ على الموروث التاريخي وإحياء أواصر التعاون والتآخي، فقد ظل يعاني كافة مظاهر الإقصاء من طرف الجهات الوصية، التي لم تعمل إلى حدود الآن على تصنيفه إسوة ببقية الفنون الأخرى".
    
قد يهمك أيضاً:

خالد أنور يؤكد بأنه لا يفكر في البطولة المطلقة حاليًا
خالد الصاوي يؤكّد أنّ يوسف رزق الله هو "يوتيوب" السينما المصرية

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كناوة أولاد جرار إرث ثقافي يتحدى عوادي الزمن بجهة سوس بعد مئات السنين كناوة أولاد جرار إرث ثقافي يتحدى عوادي الزمن بجهة سوس بعد مئات السنين



نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالات لافتة في عام 2025

القاهرة - السعودية اليوم

GMT 15:04 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

إكرامي يؤكد أن شريف سيجدد لـ"الأهلي"

GMT 08:38 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

باحثون يدرسون فكرة لإنشاء "مصعد فضائي" بين الأرض والقمر

GMT 23:00 2020 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

فيلم تسجيلي عن عمر الشريف يكشف عن أهم أسرار حياته

GMT 03:10 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

"فيسبوك" أمام القضاء بعد فضيحة بيع بيانات المُستخدِمين

GMT 13:38 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يواجه سبورتنج في ذهاب نصف نهائي دوري السلة للرجال

GMT 22:13 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

صلح يشارك بديلًا لمورينو في الدقيقة "66" أمام برينلي

GMT 01:18 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أغذية تزيد من إدرار الحليب لدى الأم المرضعة

GMT 06:19 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أويحيى يطالب رئيس مجلس النواب الجزائري بالتنحي

GMT 22:12 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

حياة الدرديري تستعد لزفافها على توفيق عكاشة

GMT 22:39 2018 الإثنين ,18 حزيران / يونيو

هاري كين يشكك في صحة "ركلة جزاء" تونس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon