منظمة إيكواس توافق على انضمام المغرب للتجمع الاقتصادي لغرب أفريقيا
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

ليصبح العضو الـ16 في المنظمة التي تأسست منذ 1975

منظمة "إيكواس" توافق على انضمام المغرب للتجمع الاقتصادي لغرب أفريقيا

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - منظمة "إيكواس" توافق على انضمام المغرب للتجمع الاقتصادي لغرب أفريقيا

رئيس المفوضية مارسيل آلان سوزا
الرباط - العرب اليوم

وافق زعماء الدول الأعضاء في منظمة الاتحاد الاقتصادي لغرب أفريقيا، على قبول عضوية المغرب في التجمع الاقتصادي للدول الواقعة على المحيط الأطلسي، ليصبح العضو الـ16 في المنظمة التي تأسست عام 1975.

وأفاد بيان القمة الـ51 لمنظمة "إيكواس"، التي اختتمت أعمالها في منروفيا عاصمة ليبيريا، بأن "الرؤساء الأفارقة وافقوا مبدئيًا على انضمام المملكة المغربية إلى التجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا، وكُلّف رئيس المفوضية مارسيل آلان سوزا مواصلة الإجراءات الإدارية والتقنية، والبحث في تفاصيل الانضمام، التي سيُصادق عليها رسميًا خلال القمة الـ52 المقررة في طوغو في كانون الأول/ديسمبر المقبل".

ورحب بيان الخارجية المغربية، بالموافقة "السياسية" للقمة على انضمام الرباط إلى التجمع الاقتصادي، معتبرًا أنها من "النتائج الإيجابية للدبلوماسية الاقتصادية للمغرب في أفريقيا، إذ تُعد الرباط أحد أكبر المستثمرين في القارة، مع جنوب أفريقيا والصين".

وأشارت مصادر تابعت القمة الأفريقية، إلى أن "المرحلة المقبلة ستبحث في التفاصيل التقنية المتعلقة بصيغ الاندماج الاقتصادي، وحرية تنقل رؤوس الأموال والأشخاص، وحركة التجارة البينية والمبادلات وقواعد المنشأ، في سوق يقارب عدد سكانها ذلك تعدادهم في سوق الاتحاد الأوروبي بنحو 400 مليون شخص، وبحجم اقتصادي يصل إلى تريليون دولار ويجعل الاتحاد في المرتبة الـ16 في الترتيب العالمي".

وتشمل الإجراءات أيضًا، البحث في الاستفادة من التجربة الاقتصادية المغربية، وارتباطها باتفاقات تجارية مع 54 سوقًا عالمية. وأوضحت المصادر أن التجمع الاقتصادي لغرب أفريقيا، أخذ علمًا بالشراكات الاقتصادية والعلاقات التجارية التي تربط المغرب بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتركيا ودول الخليج ومصر وتونس والأردن، ومع دول أخرى مثل الصين وروسيا والهند.

ورأى التجمع الاقتصادي أنها "مكسب إضافي للمجموعة الاقتصادية الأفريقية، قد يساعد في انفتاحها الدولي وتدفق الاستثمارات ورؤوس الأموال وتسريع التنمية وانبثاق أفريقيا قوية اقتصاديًا وسياسيًا ومتضامنة مجتمعيًا"، وسيكون على المغرب التعامل مع واقع ارتباط دول غرب أفريقيا باتفاقات إقليمية موحدة تشمل حرية تنقل الأشخاص واعتماد رسوم جمركية موحدة بالنسبة إلى التجارة الخارجية، مطبقة على السلع المستوردة من خارج الاتحاد، حيث تعمل تلك الدول على المدى المتوسط، على إنشاء مصرف مركزي وعملة موحدة ومحكمة إقليمية.

وسيحتاج الانضمام إلى موافقة البرلمان المغربي وبرلمانات 15 دولة أفريقية، بالمصادقة على بروتوكول العضوية والوثائق المرفقة ليصبح ساري المفعول، إذ يُعدّ المغرب ثاني أكبر اقتصاد في المجموعة الأفريقية بعد نيجيريا، التي ينجز معها مشروعًا ضخمًا لمد أنبوب الغاز إلى البحر الأبيض المتوسط، تستفيد منه الدول الأعضاء في مجال الطاقة الكهربائية والاندماج الصناعي الإقليمي.

وسينضم المغرب إلى مشروع الطريق السريع الذي سيربط بين السنغال ونيجيريا مرورًا بعدد من الدول الواقعة جنوب الصحراء، وسيعمل على مد الطريق شمالًا إلى طنجة على تخوم الاتحاد الأوروبي، وستفيد الشركات المغربية من توسعها جنوبًا، ومن امتياز تجاري واستثماري يعزز موقع المغرب في القارة ويمنحه دور الريادة.
وتقدر قيمة هذه المشاريع بعشرات بلايين الدولارات، وسيزيد تنفيذها التنمية في أفريقيا جنوب الصحراء وتطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات وإيجاد فرص عمل للشباب وتقليص الهجرة، فضلًا عن تحقيق الاندماج الإقليمي المنشود منذ عقود بين شمال أفريقيا وغربها.

ويعد هذا المشروع طموحًا، وقد تنضم إليه بصيغ معينة موريتانيا التي طلبت العودة بعد انسحابها منه عام 2000، كما ترغب تونس في عضوية مراقب، في انتظار تحسن الأوضاع الأمنية في ليبيا ونظام الحكم في الجزائر على المدى المتوسط .

وأوضحت المصادر، أن "انضمام المغرب إلى الاتحاد الاقتصادي لغرب أفريقيا، لا يتعارض مع عضويته وعلاقاته وشراكاته الاقتصادية والإستراتيجية مع تجمعات إقليمية أخرى لا سيما العربية والأوروبية"، مستبعدة عودة الروح إلى الاتحاد المغاربي حاليًا، المتوقف منذ أعوام بسبب خلافات عميقة بين الجزائر والمغرب بشأن أكثر من قضية إقليمية.

ويعتقد محللون أن قيام تجمع بين شمال القارة وغربها، قد يكون رهانًا جيدًا لتجاوز صعوبات وتحديات اقتصادية واجتماعية وأمنية كثيرة، تهدد كل دولة منفردة بالاستناد إلى تجربة الاتحاد الأوروبي بعد سقوط جدار برلين وانصهار شرق أوروبا وجنوبها في منظومة السوق الأوروبية المشتـركة، التي حافظت على صمود اقتصادات دول كانت مهددة بالإفلاس، في اليونان وإسبانيا وإيطاليا والبرتغال وإرلندا ورومانيا وغيرها، وذلك على رغم تحدياتها الأخيرة.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة إيكواس توافق على انضمام المغرب للتجمع الاقتصادي لغرب أفريقيا منظمة إيكواس توافق على انضمام المغرب للتجمع الاقتصادي لغرب أفريقيا



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 17:19 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

استئناف مباريات دوري المحترفين لكرة اليد "رجال"

GMT 01:50 2015 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

بابيلونيـا لا تشعر بأي ندم لخوضها المواجهات ضد "داعش"

GMT 19:43 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

لجنة الانضباط تعاقب المصري حسين السيد

GMT 17:09 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

النصرة تقتل 10 جنود سوريين في أعنف هجوم منذ اتفاق "سوتشي"

GMT 18:45 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم "داعش" يفرج عن سبعة جنود أميركيين

GMT 00:54 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة أرضية بقوة 3.2 درجة بمقياس ريختر في الجزائر

GMT 12:29 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

السعودية تستعرض فرص الاستثمار في الجزائر

GMT 23:49 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

البدري يعلن أن أشرف بن شرقي خارج حسابات الأهلي

GMT 18:44 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

​إغلاق أكثر مِن 30 صالة قمار ومركز مساج في محافظة أربيل

GMT 12:25 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اشتباكات عنيفة بين جبهة النصرة و"داعش" في ريف حماة

GMT 18:42 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

مباحثات مغربية إسبانية لبحث تعزيز التعاون في مجال الطاقة

GMT 03:33 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

الرموش العنكبوتية من وحي الستينات لامرأة ديور

GMT 02:27 2015 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل عريق يتحول إلى معرض للسيارات الفارهة في بريطانيا

GMT 20:52 2017 الثلاثاء ,25 تموز / يوليو

تسريب صور هاتف سامسونغ Galaxy S8 Active
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab