مطالب لإعادة ترتيب الاستثمار في قطاع الطيران السعودي
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

مطالب لإعادة ترتيب الاستثمار في قطاع الطيران السعودي

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - مطالب لإعادة ترتيب الاستثمار في قطاع الطيران السعودي

قطاع الطيران السعودي
الرياض - السعودية اليوم

دعا خبراء في مجال الطيران السعودي، الجهات المعنية في البلاد للاستفادة من هذه المرحلة الصعبة في تحديث أنظمتها الخاصة بقطاع الطيران والتشغيل، وفتح المجال أمام المستثمرين المحليين والأجانب بتملك أساطيل من الطائرات وإعادة تأجيرها، مشددين على أن هذا نوع من الحراك في ظل جائحة «كورونا» يحتاج إلى دعم وتحديث في آليات وقوانين التشغيل والاستثمار الحالية، وفرض (كوفيد - 19) على شركات الطيران وشركات الخدمات المساندة العالمية واقعا جديدا، للخروج من أزماتها المالية قبل الدخول في أتون الإفلاس والديون التراكمية التي تسببت فيها الجائحة على مدار عام كامل.

ومن الواقع المحتمل الجديد لشركات الطيران، الدخول في مفاوضات جادة بين شركات طيران ذات أسطول محدود، وشركات كبرى لإعلان حالة الاندماج بين الجانبين في الفترة القليلة المقبلة، بحسب ما يراه مختصون في هذا الشأن، الذين توقعوا أن تقوم شركات مختلفة كبيرة وصغيرة بإعلان اندماجها، أو بإعادة بيع الأصول وإدخال مستثمرين جدد للهروب من شبح الإفلاس، أو على أقل تقدير الخروج من السوق بعد الإيفاء بالتزاماتها المادية نحو الشركاء والعاملين فيها.

ويبدو أن صناعة الطيران أكثر القطاعات تضررا بسبب توقف حركة النقل بنسبة تزيد على 75 في المائة، كما يقول، الدكتور حسين الزهراني، رئيس لجنة الطيران والخدمات المساندة في الغرفة التجارية والصناعية بجدة، الذي رأى أن عمليات تطوير الأسطول وتحديثه في العام الماضي والحالي وفق الخطط المدرجة لشركات الطيران جرى إرجاؤه وترحيله للعام 2023 حتى تستقر الأوضاع، وتتضح الصورة لعموم الشركات.

وتابع الزهراني في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن استراتيجية التحديث كانت مبنية على التدفقات النقدية من بيع التذاكر، لأن عموم شركات الطيران لا تمتلك النقد، وتعتمد على استراتيجية الاقتصادات طويلة الأمد، ولم يكن لديها خطط بديلة لمواجهة جائحة «كورونا» التي ضربت صناعة السفر والطيران في أقوى صورها، وتسببت في خسائر كبيرة لا يمكن حصرها ولم تسجلها الصناعة منذ 70 عاما.

ولفت أن ما تواجهه الآن الشركات، يتمثل في عدم قدرتها لصيانة طائراتها الموجودة على الأرض، فكيف لها أن تحدث أسطولها ودفع أجور عامليها في مختلف التخصصات - على حد وصفه -، مستطردا «هذه تضغط على إدارة الشركات التي ليس لديها خيار سوى الخروج من السوق، أو الاندماج مع شركات أخرى، في حين تقوم شركات بإعادة بيع الأصول وإدخال مستثمرين جدد في الشركات.

وأشار رئيس لجنة الطيران إلى أن كثيراً من الشركات فتحت المجال للاستثمار في أصولها سواء عبر حقوق أولوية، أو تملك جزءا من الأسطول، أو الأسهم» وذلك بهدف تخفيف الأعباء، والوضع الحالي صعب على الشركات العاملة في هذا القطاع، موضحا أن هناك شركات سعودية ستعاني في هذه المرحلة التي يجب التعامل معها بدقة وسرعة.

وشدد الزهراني على أن المرحلة تحتاج إلى دعم قوي كي لا تدخل شركات الطيران السعودية في نفق الإفلاس، مع أهمية إعادة التموضع لشركات الطيران التي تحتاج إلى وقت مع دراسات طويلة، معتبرا أن هذه الفترة تمثل فرصة للطيران المدني في السعودية لأن يحدث الأنظمة التي منها السماح للشركات السعودية بتملك أساطيل وإعادة تأجيرها للشركات الصغيرة.

وقال: «الظروف الحالية ستساعد الشركات التي لديها عدد محدود من الطائرات بتأجير طائراتها لتعويض خسائرها، خاصة أن هذه التجربة معمول بها عالميا... السعودية منفتحة على الاستثمار، وهناك الكثير من الشركات التي ترغب للدخول في الاستثمار في هذا القطاع».

وكان الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) كشف في تقرير حديث صدر أخيراً، أن شركات الطيران في الشرق الأوسط، سجلت أكبر انخفاض في الطلب الدولي في عام 2020 بسبب اعتمادها على المسارات الدولية طويلة المدى، والتي لا تزال مغلقة إلى حد كبير، في وقت انخفضت السعة السنوية بنسبة 63.9 في المائة، أما الشحن الجوي فسجلت شركات النقل الجوية في الشرق الأوسط انخفاضا في الطلب بنسبة 9.5 في المائة خلال عام 2020 مقارنة بعام 2019.

من جهته، يرى خالد سلوم المختص في أنشطة قطاع الطيران، أن استمرار إغلاق الحدود، يدفع بقوة شركات الطيران للدخول في واقع جديد قد لا ترغب فيه، مع تزايد الديون وعدم قدرتها على دفع أجور موظفيها، من خلال الدخول السريع في مفاوضات للاندماج دون شروط مسبقة لضمان بقائها وإن اختلفت نسب الإدارة، علما بأن ما يؤرق الشركات هو إشهار الإفلاس الذي يعد نكسة كبيرة وانهياراً تاماً لهذه الشركة.

وأضاف سلوم لـ«الشرق الأوسط» أن على شركات الطيران الخاصة إعادة جدولة رحلاتها في هذه المرحلة وإدراج الرحلات الصغيرة، مع ضرورة السرعة في اختيار البدائل المتاحة للخروج من الأزمة سواء بالاندماج، أو تأجير أسطولها.

وأضاف «الشركات الرسمية أو ما يطلق عليها بـ(الوطنية) فهي في أضعف الحالات تعمل داخل الأجواء المحلية أن سمحت الظروف بالتجول والسفر الداخلي، وهذه الحركة تبقيها منتعشة وإن كان هذا الانتعاش نسبيا»، مشدداً على ضرورة أن تتكاثف الجهود مع الحكومات للخروج من هذا المنزلق.

قد يهمك أيضًا

دعوة لإنعاش صناعة الطيران السعودي بضخّ السيولة وتوفير القروض المدعومة

الطيران السعودي يتحدث حول موعد استئناف الرحلات الدولية

 

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطالب لإعادة ترتيب الاستثمار في قطاع الطيران السعودي مطالب لإعادة ترتيب الاستثمار في قطاع الطيران السعودي



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 14:11 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ختام المرحلة الأولى من السباق الخامس للهجن العربية

GMT 19:48 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

خادم الحرمين الشريفين يبعث رسالة إلى الرئيس الجزائري

GMT 21:11 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

حسن كامي يكشف عن غنائه "أوبرا عايدة" 440 مرة

GMT 19:14 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن ساعة جديدة تضبط درجة حرارة الجسم

GMT 23:48 2017 الخميس ,11 أيار / مايو

طريقة إعداد مهلبية لذيذة قليلة الدسم

GMT 17:09 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة تسرّب الأطفال من المدارس تنذر بوقوع كارثة في العراق

GMT 20:19 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

حقيقة تعرُّض المملكة العربية السعودية لتسونامي في 2017

GMT 04:10 2012 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

عودة معوض وجونيور إلى تدريبات الأهلي

GMT 08:46 2014 الخميس ,31 تموز / يوليو

مراجعات واجبة ومطلوبة في ظلّ حرب غزّة

GMT 01:46 2014 السبت ,17 أيار / مايو

يوم الأرض فرصة لتجديد الوعي بقيمة الوطن

GMT 06:10 2016 الأربعاء ,27 تموز / يوليو

قمة لا تستحق حتى الرثاء..

GMT 13:33 2017 الأحد ,12 آذار/ مارس

إنقاذ 11 سائحًا من غرق مركب في شرم الشيخ

GMT 18:08 2013 الإثنين ,15 تموز / يوليو

الإفراج عن خمسة سجناء سلفيين في موريتانيا

GMT 20:02 2013 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

20 أسبوعًا حبس لرجل حاول شنق قطة جيرانه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab