المملكة السعودية تتجه لتسخير الذكاء الصناعي لمحاربة التستر التجاري
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

لتكبيده الاقتصاد الوطني خسائر تُقدَّر بأكثر مِن 93.3 مليارات دولار

المملكة السعودية تتجه لتسخير "الذكاء الصناعي" لمحاربة "التستر التجاري"

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - المملكة السعودية تتجه لتسخير "الذكاء الصناعي" لمحاربة "التستر التجاري"

المملكة السعودية تتجه لتسخير "الذكاء الصناعي" لمحاربة "التستر التجاري"
الرياض-السعودية اليوم

أقرت المملكة السعودية أخيرا إنشاء لجنة وزارية تتولى الإشراف على البرنامج الوطني لمكافحة التستر التجاري، لتكون مناطة بتقديم الحلول والمبادرات التي من شأنها مكافحة الظاهرة والقضاء عليها، وذلك في وقت تتجه فيه السعودية لاعتماد الذكاء الصناعي لمحاربة التستر التجاري.يأتي القرار الحكومي وسط تقديرات مالية حول خطورة التستر التجاري على الاقتصاد الوطني وتكبده خسائر تقدر بأكثر من 93.3 مليار دولار سنوياً، بينما من المقرر أن تتولى اللجنة الإشراف على تنفيذ المبادرات ووضع مؤشرات قياس أداء جميع الجهات المعنية مع متابعة التقيد بتنفيذ التوصيات الصادرة في ذات الشأن،

على أن تتولى الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الصناعي مهمة بناء مؤشر لقياس نسبة حالات اشتباه التستر التجاري وتحديثه بشكل دوري وفقاً لما يردها من بيانات من الجهات المعنية.ونص القرار المعلن على قيام وزارة التجارة، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ومؤسسة النقد العربي السعودي، والهيئة العامة للزكاة والدخل، وأي جهة أخرى تحددها اللجنة الإشرافية بمهام تزويد الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الصناعي بالبيانات اللازمة لمؤشر قياس اشتباه حالات التستر بشكل ربع سنوي.ونص على توجيه وزارة الشؤون البلدية والقروية بوضع خطة لإلزام جميع محلات البقالات

والتموينات بالاشتراطات البلدية المحدثة لنشاط البقالات والتموينات بما يضمن تطبيقها ضمن الإطار الزمني المحدد، وإعداد مؤشر لقياس التزام القطاع بالاشتراطات والرفع بما تتخذه الوزارة في هذا الشأن إلى مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية خلال 60 يوماً.وأضيف لعضوية اللجنة الإشرافية لمكافحة التستر التجاري التي يترأسها وزير التجارة كل من وزير النقل، وزير البيئة والمياه والزراعة، ورئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الصناعي.تجدر الإشارة إلى أنه تم إنشاء البرنامج الوطني لمكافحة التستر بهدف معالجة التستر التجاري في القطاعات كافة وتطوير

الأنظمة والتشريعات المتعلقة به، وتحفيز التجارة الإلكترونية واستخدام الحلول التقنية.ويواصل البرنامج العمل على تنظيم التعاملات المالية للحد من خروج الأموال وتعزيز النمو في القطاع الخاص وإيجاد بيئة تنافسية جاذبة للسعوديين وتشجيعهم للاستثمار وإيجاد حلول لمشكلة تملك الأجانب بشكل غير نظامي في القطاع الخاص.وفي هذا السياق، قال المحلل الاقتصادي الدكتور محمد بن دليم القحطاني إن حجم التستر التجاري في السعودية يقدر بنحو 350 مليار ريال (93.3 مليارات دولار) سنوياً في مختلف القطاعات، وهذا يمثل كارثة اقتصادية يساهم

به مواطنون لصالح عمالة أجانب سـواء عن طريق استعمال اسمه أو ترخيصه أو سجله التجاري أو بأي طريقـة أخرى.ووفق القحطاني، فإن ما تم الإعلان عنه حول البرنامج الوطني لمكافحة التستر التجاري، سيقوم على تطوير الأنظمة والتشريعات، وتكثيف أوجه الرقابة، وتعزيز مبدأ التوعية المستمرة، وتوحيد جهود

القطاعين العام والخاص.وأضاف أن هذا البرنامج يعد نقلة نوعية، من شأنها أن تضبط تلك الممارسات التي أصبحت تشكل عائقاً مرهقاً للاقتصاد السعودي وعبئاً ثقيلاً على تحقيق برامج ومبادرات التحول الوطني و«رؤية المملكة 2030» التي بنيت على تعزيز الناتج المحلي الإجمالي بشكل حقيقي.ويلفت القحطاني إلى أن التستر التجاري يهاجم 3 عناصر أساسية لنجاح أي اقتصاد، تكمن أولاً في عنصر رأس المال الذي هو عصب الاقتصاد ومحرك القوة الشرائية وهذا يتم تحويله للخارج، بينما العنصر الثاني يرتكز على قيمة العمل الحقيقية التي تؤثر

على الناتج المحلي، فيما العنصر الثالث يأتي في ارتفاع حجم البطالة نظراً لاحتكار الوافدين لمراكز التجارة، وهذه تتسبب في اختناق المواطنين وإحباطهم.إلى ذلك، تفاعلت وسائل التواصل بالقرار الحكومي حيث رأى بعض المغردين من بين الحلول لظاهرة التستر التجاري هو إلغاء نظام الكفيل وجعل جميع المقيمين على كفالة الدولة، حاله حال المواطن؛ حيث يتحمل المقيم دفع رسوم إقامته وتأمينه الصحي، وهو من يبحث عن سكن، ويستأجره ويكون على صاحب المنشأة توظيفه مقابل أجر شهري.وذهبت بعض التفاعلات إلى حصر المشكلة في كمية الأموال المحولة للخارج، وهو ما يضر بالاقتصاد، وحملت مقترحاً أن يُعمل ملصق على كل محل تجاري توضح فيه المخاطر والمسؤوليات المترتبة على المتستروالمُتستر عليه تجارياً، وتوضع في مكان بارز من المحل أو المعرض، وتمكن كتابتها بأكثر من لغة.

قد يهمك ايضا :

تمكين القطاع غير الربحي السعودي أبرز الملفات على مائدة منتدى الرياض

محمد الجدعان يُؤكّد أنّ طرح "أرامكو" يُساعد اقتصاد السعودية على التحوّل عن النفط

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المملكة السعودية تتجه لتسخير الذكاء الصناعي لمحاربة التستر التجاري المملكة السعودية تتجه لتسخير الذكاء الصناعي لمحاربة التستر التجاري



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 10:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 19:37 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

أمطار خفيفة إلى متوسطة على محافظة الدوادمي

GMT 16:18 2018 الأحد ,11 شباط / فبراير

وزير الخارجية المصري يلتقي عضواً من حركة فتح

GMT 07:32 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

سوء التصرف بين الزوجين قد يحول حياتهما إلى جحيم

GMT 15:43 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

غرامة 2500 ريال لمن يُلقي بأعقاب السجائر في شوارع الكويت

GMT 05:44 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

ضفيرة السنبلة أناقة تُميّز اطلالة المرأة

GMT 05:54 2016 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

 ندا موسى تنتهي من تصوير فيلم "ياباني أصلي"

GMT 15:54 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

مدافع نادي الزمالك يعلن إصابته بـ فيروس كورونا المستجد

GMT 19:30 2020 السبت ,05 أيلول / سبتمبر

عقود ذهب وردي ناعمة للعمل

GMT 11:08 2020 الأحد ,10 أيار / مايو

بريشة : هارون

GMT 16:27 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

واشنطن تعلق على إسقاط طائرة أميركية من قبل "طالبان"

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

نيويورك تحرم مكتشف الحمض النووي من جوائزه وألقابه

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

تألق مزياني يدفع رئيس الترجي إلى “التنقيب” في البطولة

GMT 05:04 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

جولة سياحية ساحرة داخل مدينة "العلا" السعودية

GMT 08:01 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

منزل إستر باترسون يتمتع بالكثير من التصميمات الفريدة

GMT 09:07 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تسريبات جديدة عن مواصفات هاتف سامسونغ الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab