حزن متجددّ في الذكرى الـ15 لغياب الإمبراطور أحمد زكي
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

رحيل ابنه وإهمال مقتنياته يٌعمقان حال الشجن

حزن متجددّ في الذكرى الـ15 لغياب "الإمبراطور" أحمد زكي

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - حزن متجددّ في الذكرى الـ15 لغياب "الإمبراطور" أحمد زكي

الفنان أحمد زكي
القاهرة ـ العرب اليوم

أحمد زكي «البيه البواب» الذي تألق في «معالي الوزير»، «البريء» الذي عمل «ضد الحكومة»، «الرجل المهم» الذي «لا يكذب أو يتجمل»، اتفق على «موعد على العشاء»، «فوق هضبة الهرم»، وصاحب «الهروب» من «أرض الخوف»، و«النمر الأسود» الذي أصبح «إمبراطوراً» اقتفى أثر الرئيس المصري جمال عبد الناصر في «عام 56»، و«أيام السادات»، حتى أتعبه المرض في النهاية مثلما أتعب «العندليب» عبد الحليم حافظ.

ذكرى رحيل زكي الـ15، «27 مارس (آذار) 2005»، تحل هذا العام بمتغيرات يغلب عليها الشجن والحزن، لا سيما بعد رحيل نجله الفنان الشاب هيثم بشكل مفاجئ منذ عدة أشهر، وإهمال مقتنياته بعد توزيع الميراث.

وتفجرت أزمة مقتنيات الفنان الراحل، بعدما قام رامي عز الدين، شقيق هيثم أحمد زكي من الأم (الفنانة هالة فؤاد) والذي آلت إليه ثروة زكي بعد وفاة هيثم، ببيع بعض ممتلكات الفنان أحمد زكي، ومن بينها مكتبه بمنطقة الهرم بالجيزة (غرب القاهرة) الذي ظل مغلقاً منذ وفاته، ويضم كثيراً من أوراقه الشخصية وصوره، وعقود وسيناريوهات وأفيشات بعض أفلامه، حتى تدخلت وزيرة الثقافة المصرية، ووعدت بالحفاظ على مقتنياته من جانب نقابة المهن التمثيلية، بعدما أثار خبر بيع بعض ممتلكاته جدلاً واسعاً في مصر.

وتؤكد الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، اهتمامها بالحفاظ على مقتنيات زكي، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «الفنان الراحل نجم كبير قدم أعمالاً أثرت في وجدان الجمهور، لذلك تتابع الوزارة بالتعاون مع نقابة الممثلين تسليم مقتنياته لوضعها في (متحف السينما) الذي يجري دراسة اختيار مكان مناسب لإنشائه خلال الشهور المقبلة، من أجل ضم مقتنيات زكي، بجانب عدد من نجوم السينما الراحلين، على غرار نادية لطفي وفريد شوقي».

أحمد زكي الذي رحل عن عمر ناهز 55 عاماً، وترك وراءه رصيداً كبيراً من الأفلام الناجحة (64 فيلماً)، بجانب مسلسلات ومسرحيات مميزة، يعد واحداً من أهم نجوم السينما المصرية والعربية، بعدما نجح منذ ظهوره في تغيير صورة البطل السينمائي التي طالما ارتبطت بالوسامة، فهو واحد من الناس العادية التي تصادفها في الشوارع المصرية باستمرار، وساعدته موهبته التمثيلية المتدفقة، في التعبير ببراعة عن الشخصيات المتباينة التي قدمها.

زكي المولود في مدينة الزقازيق (شمال شرقي القاهرة) توفي والده بعد ولادته بوقت قصير، ثم تزوجت أمه من آخر، وتركته في بيت عمه، وبينما كان يدرس بالمدرسة الصناعية بالزقازيق، تعلق زكي بالتمثيل في تلك الفترة، وشارك في إحدى العروض المسرحية بالمدرسة التي حضرها بعض الفنانين الذين أثنوا على أدائه، ونصحوه بدراسة التمثيل في معهد الفنون المسرحية.

وخلال سنوات الدراسة بالمعهد تبلورت موهبته، واختير لأداء دور عامل بسيط بمسرحية «هالو شلبي» بعدما تغيب أحد ممثليها في إحدى الليالي عن الحضور، وطلب المخرج من زكي استكمال الدور، فقدمه بشكل جيد أثار إعجاب الجمهور، لذلك فإن المسرح يعد بداية مهمة في مشواره؛ حيث شارك في بطولة مسرحية «القاهرة في ألف عام» عام 1969، و«اللص الشريف» عام 1971، ثم جاءت انطلاقته الكبرى عبر مسرحية «مدرسة المشاغبين» عام 1973، ثم «العيال كبرت» عام 1979.

وبينما كان أول أفلامه السينمائية «وداعاً يا ولدي» عام 1972، فإنه قدم البطولة المطلقة لأول مرة عندما اختاره المخرج علي بدرخان لبطولة فيلم «شفيقة ومتولي» أمام النجمة الكبيرة سعاد حسني. وواصل أحمد زكي نجاحه مع مخرجي موجة الواقعية الجديدة، ومنهم محمد خان، وعاطف الطيب، وخيري بشارة، وداود عبد السيد، الذين وجدوا فيه البطل الذي يعبر عن طبقة المهمشين في المجتمع. وتوالت أفلامه الناجحة التي حصد من خلالها عشرات الجوائز كأفضل ممثل. واختار النقاد 6 أفلام لأحمد زكي ضمن قائمة أفضل مائة فيلم مصري القرن الماضي، وهي: «أبناء الصمت»، و«زوجة رجل مهم»، و«أحلام هند وكاميليا»، و«الحب فوق هضبة الهرم»، و«إسكندرية ليه».

قدرة زكي الكبيرة على تقليد الشخصيات، وموهبته في الأداء، فتحت له الباب لتقديم أعمال السيرة الذاتية التي بدأها بمسلسل «الأيام» عام 1979، للمخرج يحيى العلمي، والذي جسد فيه شخصية «عميد الأدب العربي» طه حسين، وحقق نجاحاً كبيراً، ومن خلال فيلم «ناصر 56» جسَّد شخصية الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وفي عام 2001 قدم أحمد زكي فيلم «أيام السادات» من إخراج محمد خان.

نجاح أحمد زكي في تجسيد أدوارة المتنوعة، يفسره الناقد الفني أشرف غريب بقدرته على تقمص الأدوار، عبر استدعاء روح الشخصية، وعدم الاعتماد على الشكل الظاهري فقط، وهو ما ظهر في أعمال السيرة الذاتية التي قدمها. ويقول غريب لـ«الشرق الأوسط»: «رأيت بنفسي كيف قسَّم شخصية السادات إلى مراحل، ووضع تفاصيلها في صور على جهاز الكومبيوتر، وأجرى تجارب عديدة على الماكياج لكل مرحلة، فهو كممثل يؤمن بضرورة الاقتراب الشكلي من الشخصية، مع الاقتراب من تفاصيلها الداخلية».

زكي افتتن كذلك بشخصية «العندليب» عبد الحليم حافظ، وظل تجسيدها حلماً من أحلامه، حتى تحقق هذا الحلم قبيل وفاة زكي، عبر فيلم «حليم»، إذ تتشابه قصة الاثنين بشكل لافت، فكلاهما من الشرقية، وعاشا اليتم المبكر، وخاضا رحلة صعبة لإثبات موهبتهما، وقبيل وفاتهما خاضا رحلة مرض صعبة، وتُوفي الاثنان كذلك في مارس.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

نقيب الممثلين يؤكد نثق في كلام رامي شقيق هيثم أحمد زكي

رغدة ترتدي ساعة أحمد زكي وتُعلِّق على الجدل الدائر بشأن بيع مقتنياته

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزن متجددّ في الذكرى الـ15 لغياب الإمبراطور أحمد زكي حزن متجددّ في الذكرى الـ15 لغياب الإمبراطور أحمد زكي



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 18:58 2017 الثلاثاء ,19 أيلول / سبتمبر

عبدالغني فهمي يعلن رحيله عن النادي بمؤامرة

GMT 18:51 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

أحدث قصات الغُرَّة الأمامية للعام 2021

GMT 19:19 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم "مرشحون للانتحار" يحصد 4 جوائز في الأردن

GMT 21:10 2019 الخميس ,04 تموز / يوليو

بيع تمثال توت عنخ آمون في مزاد ببريطانيا

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 07:24 2014 الخميس ,27 شباط / فبراير

نضال في الاتجاه العكسي

GMT 10:19 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

آسيا جبار

GMT 13:24 2012 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

الموسيقار عمار الشريعي يرحل عن 64 عامًا

GMT 05:36 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

غارة تركية تقتل 7 عناصر من حزب "العمال الكردستاني"

GMT 03:57 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

رانيا الغزالي تكشف عن تصاميمها لشموع الكريسماس لعام 2016

GMT 09:12 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

شركة تبتكر قناعًا يمنع المعاناة من الشخير أثناء النوم

GMT 00:37 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

محمد بركات يحمِّل غاريدو مسؤولية ضياع الدوري

GMT 03:04 2017 الجمعة ,30 حزيران / يونيو

خمسة أساليب للتغلب على تناول الطعام بسبب التوتر

GMT 05:47 2017 الثلاثاء ,21 آذار/ مارس

جنش يؤكد أن انضمامه للمنتخب تأخر ويعلن التحدي

GMT 23:27 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

مقتل 6 من قوات حرس الحدود المصرية

GMT 22:02 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

التشكيلة المثالية لنجوم لعبوا لـ"مارسيليا وموناكو"

GMT 12:53 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

رئيس بولندا يتسلم أوراق اعتماد سفير قطر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab