الرباط - السعودية اليوم
انطلق عرض الفيلم المصري “الست”، من إخراج مروان حامد وبطولة منى زكي، في القاعات السينمائية المغربية خلال الأسبوع الجاري، وذلك بعد عرضه الأول ضمن فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إذ يتناول السيرة الذاتية لكوكب الشرق الراحلة أم كلثوم، مسلطا الضوء على مسيرتها الفنية والإنسانية الاستثنائية.
وتشير الورقة التعريفية للفيلم، إلى أن قصة الفيلم تحكي عن أم كلثوم التي تنحدر من قرية صغيرة في دلتا النيل، وبرزت موهبتها في بيئة محافظة كانت تفرض الصمت على النساء وتضيق عليهن سبل التعبير.
ومنذ طفولتها، اضطرت إلى الغناء متنكرة في زي صبي كي يُسمح لها بالظهور، لتواجه رفضا مبكرا لموهبة استثنائية كان لها أن تغير تاريخ الغناء العربي، غير أن هذا الصراع المبكر شكل وجعها الأول، وجعل طريقها إلى المجد مليئا بالتحديات والانكسارات الصامتة.
وفي سبيل فنها، قدمت أم كلثوم تضحيات قاسية، إذ اختارت صوتها على حساب حياتها الشخصية، فتخلت عن الحب والأمومة، وجعلت من المسرح موطنها الوحيد.
ورغم المرض والألم، ظلت صامدة، يعلو صوتها فوق الوجع، لتتحول من مطربة إلى رمز وطني، وصوت يوحد الناس في أوقات الشدة، ويجسد وجدان أمة كاملة.
ويُعد “الست” فيلما سيريا من كتابة أحمد مراد وإخراج مروان حامد، ويقدم، وفق صناعه، رؤية غير تقليدية تُبرز الجانب الإنساني العميق للشخصية، وتستعرض مشاعرها وطموحاتها وصراعاتها، والكثير من التفاصيل المرتبطة بالمرأة خلف الأسطورة، بكل ما حملته رحلتها من تحديات ومسارات معقدة.
ويتناول الفيلم أبرز محطات حياة أم كلثوم، منذ بداياتها الأولى ومسار صعودها إلى عالم الشهرة، مرورا بالخيارات الفنية والشخصية التي صاغت هويتها وأثرت في مسيرتها، إضافة إلى التضحيات التي قدمتها في مواجهة ظروف المجتمع والتحديات التي فرضها الزمن.
ويركز “الست” على مراحلها المبكرة، بما في ذلك تجربتها الفنية الأولى والصعوبات التي واجهتها وشكلت شخصية الفنانة التي ستصبح لاحقا إحدى أعظم الأصوات في تاريخ الموسيقى العربية، مسلطا الضوء على الجهد الكبير الذي بذلته لإيصال فنها إلى ملايين المستمعين.
وكان الفيلم قد واجه انتقادات واسعة في مصر قبل عرضه، وخلق جدلا بين الجمهور والنقاد الذين رأى بعضهم أن منى زكي لا تناسب أداء دور “الست” أم كلثوم.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك