الثوم مكون أساسي عبر العصور يجمع بين النكهة القوية والفوائد الطبية المتعددة
آخر تحديث GMT11:49:41
 السعودية اليوم -
لوفتهانزا تحظر نقل الأسلحة إلى إسرائيل امتثالًا لتوجيهات بريطانية بمراقبة الصادرات زلزال بقوة 4.7 درجة على مقياس ريختر بضرب غرب إندونيسيا زلزال بقوة 5.45 درجة على مقياس ريختر بضرب تركيا إيران تبدأ محاكمة مواطن مزدوج الجنسية بتهمة التجسس لصالح إسرائيل وتل أبيب تكشف تحويلات مالية لحماس في تركيا بدعم إيراني وزارة الدفاع الإسرائيلية تعلن إصابة 22 ألف ضابط وجندي منذ 7 أكتوبر و 58% منهم يعانون اضطراب ما بعد الصدمة هجوم روسي بطائرات مسيرة على مبنى سكني في أوختيركا يوقع سبعة جرحى ويتسبب بتدمير أجزاء منه قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مقر أونروا في الشيخ جراح في الجانب الشرقي من مدينة القدس المحتلة وتثير استنكار الوكالة سانتوس ينجو من الهبوط بفضل تألق نيمار واللاعب يواجه جراحة ركبة طارئة تهدد مشاركته في مونديال 2026 الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منشآت سكنية وزراعية جنوب شرق القدس المحتلة استشهاد طفلة فلسطينية بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة
أخر الأخبار

الثوم مكون أساسي عبر العصور يجمع بين النكهة القوية والفوائد الطبية المتعددة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الثوم مكون أساسي عبر العصور يجمع بين النكهة القوية والفوائد الطبية المتعددة

الثوم
واشنطن - السعودية اليوم

ظل الثوم، على مدى آلاف السنين، مكوناً لا يستغنى عنه، لأنه يجمع بين نكهة حادة لا تخطئها الأنوف، وسمعة طبية راسخة تمتد من مصر القديمة إلى مختبرات الجامعات الحديثة. عرف بخصائصه المضادة للميكروبات والفيروسات، وكان جزءاً من المطبخ كما كان جزءاً من الصيدلية المنزلية.

يرجّح أن موطنه الأول كان في آسيا الوسطى، ثم انتقل مع البشر، عبر الهجرات والتجارة، إلى أوروبا ثم إلى الولايات المتحدة. واليوم تتصدر الصين إنتاجه عالمياً.

برنامج "ذا فود تشين" على خدمة بي بي سي العالمية تتبع هذه السيرة الطويلة للثوم، ويناقش رمزيته الثقافية والدينية، ويطرح في النهاية السؤال الذي يهم المستهلك المعاصر: هل الثوم مفيد لنا حقاً؟

الثوم حاضر في عدد هائل من المطابخ. الشيف الدنماركي بول إريك ينزن، الذي يدرّس طلاباً من أميركا وأستراليا وبريطانيا وآسيا في مدرسته الفرنسية للطهو في شمال غربي فرنسا، يقول إنه لم يصادف طالباً لا يعرف الثوم.

يرى ينزن أن الثوم "يرفع الطبق درجة كاملة"، ويتساءل: كيف سيكون المطبخ الفرنسي من دونه؟

يقول: "لا أظن أن الفرنسيين قادرون على تخيّل طبق مالح من دون ثوم. من المرق إلى الحساء، وفي أطباق الخضار أو اللحوم، لا بد أن يكون هناك فص ثوم في مكان ما. من غير المتخيّل عدم استخدامه".

لكن الأمر لم يكن دائماً كذلك في حياته الشخصية. فهو يتذكر أنه حين كان يكبر في الريف الدنماركي في أوائل سبعينيات القرن الماضي، كان الثوم شبه غائب.

يقول: "كان الثوم سيئ السمعة بسبب رائحته القوية. ثم بدأ العمال الأتراك يصلون إلى الدنمارك، وصار الناس يتعرفون إلى أطعمة فيها ثوم، فصار الأمر مألوفاً أكثر". ويضيف أنه اعتاد عليه أيضاً عبر البيتزا الإيطالية. واليوم يستخدمه كذلك كعلاج شتوي منزلي.

ويتابع: "أنا وشريكتي نحتسي في الصباح كوباً من المرق نعصر فيه فص ثوم كامل. لم نصب بأي نزلة برد أو إنفلونزا حادّة منذ فترة، وأنا متأكد أن الفضل يعود للثوم".

للثوم حضور رمزي وروحي قديم. الإغريق كانوا يضعونه عند مفارق الطرق قرابين لـ"هيكاتي"، إلهة السحر وحامية البيوت. وفي مصر القديمة عثر على الثوم في مقبرة الفرعون توت عنخ آمون، في إشارة إلى الاعتقاد بأنه يحميه في الحياة الأخرى. وفي الفولكلور الصيني والفلبيني ترد قصص عن استخدام الثوم لطرد مصّاصي الدماء والأرواح الشريرة.

تقول الكاتبة روبن تشيري، مؤلفة كتاب "الثوم: سيرة صالحة للأكل": "أقدم وصفة في العالم هي يخنة من بلاد ما بين النهرين عمرها نحو 3500 عام، وفيها فصان من الثوم".

وتضيف: "أقدم إشارة طبية إلى الثوم تعود أيضاً إلى نحو 3500 عام. إنها بردية إيبرس، وفيها كثير من الإشارات إلى كيفية استخدام الثوم لعلاج كل شيء تقريباً: من الوهن العام إلى الطفيليات، والمشكلات القلبية أو التنفسية".

وتشير تشيري إلى أن الطبيب والفيلسوف الإغريقي الشهير أبقراط استخدم الثوم في علاجات متنوعة، وأن مفكرين وكتاباً بارزين مثل أرسطو وأريستوفانيس ذكروا الثوم أيضاً في سياقات طبية.

كان الثوم واسع الانتشار في حضارات بلاد الرافدين ومصر واليونان وروما، وكذلك في الصين والهند. وكان الجنود الرومان يؤمنون بأنه يمنحهم الشجاعة والقوة، فحملوه معهم في حملاتهم، وساهموا في نشره في أنحاء أوروبا.

لكن، على الرغم من أنه استُخدم دواءً وغذاءً، فقد ارتبط طهوه، لفترة طويلة، بالطبقات الدنيا.

تقول روبن تشيري: "كان طعاماً للفقراء ببساطة. كان يعطى للعبيد الذين يبنون الأهرامات في مصر، أو للبحّارة الرومان. كان رخيصاً، ويمكنه إخفاء طعم الطعام الرديء. لذلك كان يُنظر إليه على أنه طعام مَن لا يملكون".

غير أن صورة الثوم بدأت تتبدّل خلال عصر النهضة الأوروبية (بين القرنين 14 و16) ، وهو العصر الذي شهد إحياءً للمعارف الكلاسيكية وتقدّماً في الفنون والعلوم.

كيف تحصل على الحديد في طعامك؟
وتقول تشيري: "الملك هنري الرابع في فرنسا تعمّد بالثوم، وكان يأكل منه كثيراً، وهذا ساعد على انتشار قبوله". وتضيف أن الثوم اكتسب شعبية إضافية في إنجلترا الفيكتورية في القرن التاسع عشر.

لم يدخل الثوم إلى الولايات المتحدة إلا متأخّراً نسبياً، في خمسينيات وستينيات القرن العشرين، مع موجات المهاجرين. وقد ساعد ذلك في كسر الصورة السلبية عنه.

تقول تشيري: "في الواقع استخدم الثوم تاريخياً بطريقة مهينة ضد اليهود والإيطاليين والكوريين. كان يقال عنهم إنهم 'آكلو الثوم'، وكانت العبارة تحمل دلالة عنصرية وانتقاصية".

اليوم، من المعروف وجود نحو 600 صنف من الثوم حول العالم. بعض الأصناف، مثل تلك الآتية من أوزبكستان في آسيا الوسطى أو من جورجيا في القوقاز، لم تتوافر عالمياً إلا في السنوات الأخيرة.

وإضافة إلى حضوره في المطابخ الحديثة، ما يزال الثوم يستخدم للتخفيف من الزكام ونزلات البرد. وقد اختبرت دراسات سريرية أثره على ضغط الدم والكوليسترول وحتى السرطان، لكن النتائج لم تكن واحدة.

ففي دراسة صغيرة أجريت في إيران، تبيّن أن تناول الثوم مع عصير الليمون ساعد، خلال ستة أسابيع، على خفض مستوى الكوليسترول وضغط الدم. لكن دراسة أكبر أجرتها جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة على 200 شخص سليم على مدى ستة أشهر لم تجد انخفاضاً يعتدّ به في الكوليسترول.

وفي عام 2014، أكّدت دراسة لجامعة سيدني في أستراليا أن للثوم خصائص قوية مضادة للميكروبات والفيروسات والفطريات.

تقول باهي فان دي بور، المتحدّثة باسم رابطة اختصاصيي التغذية البريطانية وأخصائية تغذية أطفال: "الثوم يحتوي على مستويات مرتفعة من البوتاسيوم والفوسفور والزنك والكبريت، وعلى كميات متوسطة من المغنيسيوم والمنغنيز والحديد. يمكن وصفه بأنه خضار مدهش".

وتضيف: "فيه مركّبات لطيفة تحتوي على الكبريت تُسمّى 'الأليسين'. وهو غني بالألياف البريبيوتيكية التي تحبها بكتيريا الأمعاء، لذلك فهو مفيد لصحة الجهاز الهضمي. وله أيضاً خصائص مضادة للميكروبات". وتشير إلى أن ألياف الثوم تساعد في تغذية بكتيريا الأمعاء ويمكن أن تخفّف من الإمساك والانتفاخ.

وتعدّ جرعة من فصّ إلى فصّين من الثوم النيء يومياً آمنة للبالغين. لكن، وفق مقال نشر في المجلة الطبية "طبيب الأسرة الأميركي"، فإن الإفراط في تناوله، خصوصاً على معدة فارغة، قد يسبّب اضطراباً معوياً، وغازات، وتغيّرات في بكتيريا الأمعاء.

بهذا المعنى، يستمر الثوم في لعب أدواره المتعددة: رمزاً قديماً للوقاية، ومكوّناً شعبياً للفقراء، وسلاحاً رومانيّاً معنوياً، ونكهة فرنسية لا غنى عنها، وموضوعاً لبحوث طبية حديثة تحاول أن تفصل بين الأسطورة والعلم. هكذا تتحرّك بصلة صغيرة عبر آلاف السنين، وتبقى حاضرة على مائدة العال

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

خبيرة تغذية تتحدث عن مخاطر تناول الثوم والبطاطس على فئة من الناس

 

تعرف على الفوائد المذهلة لعصير"الثوم والعسل"

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثوم مكون أساسي عبر العصور يجمع بين النكهة القوية والفوائد الطبية المتعددة الثوم مكون أساسي عبر العصور يجمع بين النكهة القوية والفوائد الطبية المتعددة



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 06:18 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 16:59 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجدي الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 05:59 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 09:35 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 23:13 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أمانة منطقة عسير تطرح 40 فرصة استثمارية

GMT 11:35 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

"الشارقة الثقافية" تحتفي بتاريخ وجمال تطوان

GMT 05:20 2020 الإثنين ,16 آذار/ مارس

مولودية الجزائر يستعيد وصافة الدوري

GMT 16:33 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

حارس جديد يظهر في مران الأهلي اليوم

GMT 10:00 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

ترامب في زيارة رسمية إلى أيرلندا للمرة الأولى

GMT 09:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

«أفوكادو توست» حذاء ركض رجالي بألوان الطعام

GMT 00:23 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لتبييض الركبتين و المناطق الخشنة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon