جراح عائد من غزة يروي المآسي التي رآها ويدلي بشهادته لشرطة لندن
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

جراح عائد من غزة يروي المآسي التي رآها ويدلي بشهادته لشرطة لندن

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - جراح عائد من غزة يروي المآسي التي رآها ويدلي بشهادته لشرطة لندن

الحرب في غزة
لندن - السعودية اليوم

روى الطبيب الفلسطيني غسان أبو ستة العائد من غزة أخيراً، أهوال النزاع الدامي في القطاع، آملاً بأن تؤدي شهادته التي قدّمها للشرطة البريطانية إلى محاكمات بتهم ارتكاب جرائم حرب.
أمضى الجراح غسان أبو ستة البالغ من العمر 54 عاماً والمتخصص في إصابات الحرب، 43 يوماً كمتطوع في قطاع غزة، معظمها في مستشفيَي الأهلي والشفاء في شمال القطاع.

وأكد الطبيب الذي يحمل الجنسية البريطانية، أن حدة النزاع الراهن تفوق حدة الصراعات الأخرى التي عمل خلالها في غزة والعراق وسوريا واليمن وجنوب لبنان. وأوضح في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" قائلاً "إنه كالفرق بين الفيضان والتسونامي، النطاق برمته مختلف تماماً".
وشدد على "العدد الكبير للجرحى والأطفال القتلى وحجم الكارثة وعمليات القصف الكثيفة، فيما أصبح النظام الصحي في غزة غير قادر على الاستيعاب في غضون أيام من بدء الحرب".
واندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر أدى إلى مقتل نحو 1140 شخصاً. كذلك، اقتيد نحو 250 شخصاً واحتُجزوا أسرى فيما أطلق سراح حوالي مئة منهم خلال هدنة أبرمت في نوفمبر.

وأدى القصف الإسرائيلي على القطاع مترافقاً مع هجوم بري اعتباراً من 27 أكتوبر إلى مقتل 22835 شخصاً غالبيتهم نساء وأطفال، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة الأحد. ودمّر القصف أحياء بأكملها، وأجبر 85% من السكان على الفرار، فيما تسبب بأزمة إنسانية كارثية بحسب الأمم المتحدة.
وصل أبو ستة المولود في الكويت والمقيم في بريطانيا منذ أواخر الثمانينيات إلى غزة من مصر في التاسع من أكتوبر ضمن فريق تابع لمنظمة أطباء بلا حدود.

واستذكر قائلاً: "منذ البداية، كانت القدرة الاستيعابية أقل من عدد المصابين الذين كان علينا معالجتهم. كان علينا اتخاذ قرارات صعبة بشأن من يجب معالجته".
وتحدّث عن حالة رجل يبلغ من العمر 40 عاماً وصل إلى المستشفى مصاباً بشظية في الرأس. كان يحتاج إلى الخضوع لفحص بالأشعة السينية ومعاينة من جراح أعصاب، لكنّ ذلك لم يكن متوافراً.

وأضاف "أخبرنا أولاده بذلك فبقوا حول النقالة التي كان موضوعاً عليها تلك الليلة حتى وفاته في الصباح".
ونفدت أدوية التخدير والمسكنات في المستشفيات بسرعة، ما اضطر أبو ستة لإجراء "عمليات تنظيف مؤلمة جداً لجروح" مصابين من دون إمكان تسكين آلامهم.
وأوضح: "كان هذا الخيار الوحيد المتاح، أو رؤيتهم (الجرحى) يقضون متأثرين بالتهاب معمم في الدم".
وأكد أبو ستة أنه عالج أشخاصاً مصابين بحروق ناجمة عن الفوسفور الأبيض الذي يحظر القانون الدولي استخدامه كسلاح كيمياوي لكنه يبقى مسموحاً لأغراض إضاءة ساحات القتال أو إنشاء ستار من الدخان.

واتّهم لبنان إسرائيل باستخدام الفوسفور الأبيض في الحرب.
وقال أبو ستة "إنها إصابة يمكن تمييزها عن بقية الإصابات. يستمر الفوسفور في الاحتراق إلى أعمق أجزاء الجسم، حتى يصل إلى العظام".
وشرح الطبيب أنه غادر غزة لأن النقص في المعدات الطبية منعه من إجراء عمليات.
ومنذ عودته إلى بريطانيا، قال إنه أمضى معظم وقته في تنبيه القادة السياسيين والمنظمات الإنسانية إلى الحاجة الملحة للمساعدات.

وأضاف "أحاول أن أساعد المرضى (في غزة) بقدر ما أستطيع من خلال حمل أصواتهم إلى الخارج".
وأشار الطبيب إلى أنه أخطر شرطة لندن بالإصابات التي رآها وبنوع الأسلحة المستخدمة وباستخدام الفوسفور الأبيض وبالهجمات ضد المدنيين.
وروى أيضاً كيف نجا من الهجوم في 17 أكتوبر على المستشفى الأهلي والذي تتّهم حماس إسرائيل بتنفيذه في حين تقول الدول الغربية إن الضربة ناتجة عن صاروخ أطلقته حركة الجهاد وحاد عن مساره.
من جهتها، تقول شرطة لندن إنها ملتزمة بجمع أدلة على جرائم حرب محتملة من الجانبين من أجل العدالة الدولية.
وختم أبو ستة قائلاً إنه "في نهاية المطاف ستطال العدالة هؤلاء الأفراد، خلال خمس أو 10 سنوات أو عندما يكونون في الثمانين من العمر، عندما يسمح ميزان القوى في العالم بتحقيق العدالة للفلسطينيين".

  قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

مصر تنفي التعاون مع إسرائيل لمراقبة ممر صلاح الدين لقطع التواصل بين غزة والعالم

مقتل نحو 100 شهيد في غزة خلال 24 ساعة جراء القصف الإسرائيلي

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جراح عائد من غزة يروي المآسي التي رآها ويدلي بشهادته لشرطة لندن جراح عائد من غزة يروي المآسي التي رآها ويدلي بشهادته لشرطة لندن



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 18:07 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

بيتزي يحذر لاعبي المنتخب من هذا الأمر قبل مواجهة لبنان

GMT 13:29 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

د.مجدي بدران يكشف فائدة غسل الأيدي على المخ

GMT 11:14 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب صور تكشف تصميم "هاواوي ميت 40" و"ميت 40 برو"

GMT 06:54 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أفخم المجوهرات العالمية بأسلوب هيفاء وهبي

GMT 07:10 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تثير جدلا جديدا وهجوم ناري من الجمهور

GMT 01:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تتوصَّل إلى سبب أحد أكثر أنواع الحساسية شيوعًا

GMT 03:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دببة قطبية بيضاء تغزو إحدى المناطق في شمال روسيا

GMT 01:42 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

الصادق المهدي يحذر من انقلاب داخلي في السودان

GMT 05:43 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

حنان مطاوع تخوض سباق رمضان المُقبل بـ"لمس أكتاف"

GMT 18:12 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سامي الجابر يُعلّق على هاشتاج “محيط الرعب”

GMT 00:18 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

"مجلس النواب الأردني يقر مشروع قانون "العفو العام

GMT 02:21 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

يحيى الفخراني "سعيد" بتكريمه في مهرجان المسرح العربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab