إسرائيل تحقن النساء الإثيوبيات بأمصال منع الحمل من دون علمهن
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

تسببت في إصابتهن بالعقم وهشاشة العظام خلال 10 سنوات

إسرائيل تحقن النساء الإثيوبيات بأمصال منع الحمل من دون علمهن

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - إسرائيل تحقن النساء الإثيوبيات بأمصال منع الحمل من دون علمهن

مزاعم بحقن نساء إثيوبيات بوسائل منع الحمل

لندن ـ ماريا طبراني تُحقق وزارة الصحة الإسرائيلية، في من دون علمهم أو موافقتهم، حيث يقال أن الآلاف من النساء الإثيوبيات كن يتلقين عقار "ديبو بروفيرا" كل 3 أشهر في العيادات الإسرائيلية، وتعمل وسائل منع الحمل على توقف الحيض والذي تم ربطه بمشاكل في الخصوبة وهشاشة العظام . وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الإسرائيلية، الأربعاء، أن "نائب وزير الصحة يعقوب ليتسمان، الذي نفى في وقت سابق هذه الممارسات، سيقود التحقيق، وأنه تم اكتشاف هذه الظاهرة عندما لاحظ الأخصائيون الاجتماعيون أن معدل المواليد بين المهاجرين الإثيوبيين انخفض إلى النصف خلال عقد من الزمان، فيما كشف فيلم وثائقي إسرائيلي الفضيحة في كانون الأول/ديسمبر الماضي، مما أدى إلى احتجاجات شعبية.
وتبين أنه تم حقن النساء بأمصال وسائل منع الحمل عندما كانوا في مخيمات العبور في إثيوبيا، وقد تم إعلام بعضهن بمنحهن وسائل منع الحمل ولكن نسبة أخرى كبيرة لم يتم إعلامهم بالحقن وأثاره الجانبية، وعندما وصلوا إلى إسرائيل واصل الأطباء منحهن الأمصال، ولكن يبقى السؤال الملح من دون إجابة حاسمة في ما يتعلق بمن حرّض على هذه السياسة، وهل إسرائيل أو إثيوبيا على استعداد لإعلان مسؤوليتها عن هذه الجريمة.
وقال مسؤولين في وزارة الصحة الإسرائيلية إن "الحقن يتم ضمن الثقافة العامة الإسرائيلية، ولكن في ثقافتنا، يعتبر إنجاب الكثير من الأطفال ثروة في حد ذاتها، ومن رأيي أن هذه السياسة متعمدة من جانب إسرائيل، وهي تستغل النساء الضعيفات لأنهن مستجدات في هذا البلد، ولا يفهمن اللغة ولكنهن يحترمن السلطات بناء على تقاليدنا، وهذا يجعلني أكثر غضبًا".
وحاورت الإثيوبية سافا روبن، التي تعيش في إسرائيل منذ العام 1984، أكثر من 35 امرأة من بلادها، ووجدت أن 25 سيدة لا يزلن يتلقين جرعات من وسائل منع الحمل من مقدمي الرعاية الصحية، وتحدثت روبن إلى امرأة اعتقدت أنها أعطيت لقاح الأنفلونزا وليس لديها فكرة أنه قد تم حقنها بعقار "ديبو بروفيرا"، فيما حاورت سيدة أخرى كانت حامل بطفلها الخامس عندما وصلت إلى مخيم العبور، حيث كانت تعيش لمدة 7سنوات، حيث قالت السيدة التي كانت في الثلاثينات من عمرها لروبن إن "المسؤولين كانوا قد جمعوا جميع الأمهات الجدد في مخيم، وقالوا لهن ستحصلن على عقار (ديبو بروفيرا) لأنه سيكون من الصعب جدًا بالنسبة لهن الولادة في إسرائيل، ونحن قلنا لا، لأننا لا نريد أن نفقد أجنتنا، ولكن وافقنا بعد ذلك على الحقن لأنهم قالوا إنه إذا احتفظنا بالحمل لن تكتمل إجراءات الهجرة، وسيتم منعنا من دخول إسرائيل ولن نحصل على الرعاية الصحية في المخيمات"، فيما شددت روبين على أن الكثير من النساء أكدن هذه الوقائع.
وقالت روبن إنها اكتشفت رسالة من وزارة الصحة إلى عيادة في إثيوبيا في العام 2000، توجه فيها الشكر للأطباء لقيامهم بحقن أعداد كبيرة من النساء بعقار "ديبو بروفيرا"، مضيفة "لماذا يتم حقن النساء الإثيوبيات فقط بعقار (ديبو بروفيرا) في إسرائيل؟ ومن المفترض أن تكون وسائل منع الحمل هي الحل الأخير".
وأكدت الدكتورة مشيرة عابوديا، وهي طبيبة أمراض نساء تعمل في مركز هداسا الطبي في القدس، أن "غالبية النساء الإثيوبيات تم حقنهن بعقار (ديبو بروفيرا)، وهذه سياسة لن يعترف بها أحد، لأن إسرائيل لن تتحمل مسؤولية علاج نساء في المخيمات، ولكن يجب أن يكون هناك شخص قام بالتحريض على هذه الأفعال، لأنه لن يكون من مصلحة إثيوبيا علاج مجموعة من النساء يستعدن لمغادرة البلاد".
وقد هاجر أكثر من 50 ألف يهودي من إثيوبيا إلى إسرائيل في العقد الماضي، ويكافح المجتمع التي يشهد نموًا سريعًا ضد التحيز، وفي العام 1996 قام الآلاف بأعمال شغب عندما تم اكتشاف أن وزارة الصحة الإسرائيلية قد دمرت جميع المخزونات من الدم المتبرع به من قبل الإثيوبيين على أساس أنه قد يكون ملوثًا بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"، فيما نفت وزارة الصحة الإسرائيلية بشدة مزاعم بأن عمليات الحقن جزء من سياسة للسيطرة على نمو المجتمع الإثيوبي، حيث قال المتحدث إن "وزارة الصحة الإسرائيلية لا تنصح ولا تشجع استخدام حقن عقار (ديبو بروفيرا)، وإذا تم ذلك فهو أمر تم من دون أخذ وجهة نظرنا".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تحقن النساء الإثيوبيات بأمصال منع الحمل من دون علمهن إسرائيل تحقن النساء الإثيوبيات بأمصال منع الحمل من دون علمهن



GMT 15:33 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نتنياهو يوافق على إدخال الأدوية إلى غزة "من دون فحصها"

GMT 11:24 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

دراسة تفجر معلومة صادمة بشأن زجاجات المياه البلاستيكية

GMT 10:05 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

فوائد صحية مذهلة لزيت الزيتون في فصل الشتاء

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 10:03 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 21:03 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

عرض فيلم الرعب "الحفرة" للمرة الأولى على الفضائيات

GMT 15:02 2012 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"ويسترن ديجيتال" تطلق قرصًا صلبًا بسعة 4 تيرابايت في الإمارات

GMT 00:56 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

تحذير من شرب الشاي مباشرة بعد صب الماء المغلي عليه

GMT 19:07 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق "ليلة مقتل الحاوي" في مركز الهالة الثقافي

GMT 16:32 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حارس مرمى نادى الزمالك محمود جنش يحتفل بالهالوين

GMT 14:20 2019 الإثنين ,25 شباط / فبراير

قصي الفوز يستقيل من رئاسة الاتحاد السعودي

GMT 01:00 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

مذيع تركي بارز يُعلن استقالته بعد تهديد من أردوغان

GMT 01:50 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس الروسي بوتين يحوّل حلم فتاة كفيفة إلى واقع

GMT 07:52 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

فان ديك يؤكّد أن أندية أوروبا تخشى الصدام مع "ليفربول"

GMT 02:19 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

تطوير "شبكية عين" من خلايا جذعية داخل المختبر

GMT 14:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

آل الشيخ يُعلن تولي سامي الجابر 3 مناصب كبرى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab