العلماء يكتشفون كيف تختبئ الخلايا السرطانية وتهاجم أجسادنا مرة واحدة
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

تتبعوا عملية تعرف باسم "الانبثاث الكامن" داخل الجسم

العلماء يكتشفون كيف تختبئ الخلايا السرطانية وتهاجم أجسادنا مرة واحدة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - العلماء يكتشفون كيف تختبئ الخلايا السرطانية وتهاجم أجسادنا مرة واحدة

العلماء يكتشفون طريقة جديدة لفهم الورم السرطاني الكامن
نيويورك - مادلين سعادة

استطاع العلماء أن يكتشفوا بالضبط كيف يستطيع السرطان أن يختبئ لفترات طويلة في الجسم تصل إلى بعض السنوات، ثم تبدأ فجأة بالمهاجمة ليعطوا الأمل لعلاجات جديدة في غضون العشر سنوات المقبلة. وتتبع العلماء الخلايا السرطانية التي تختبئ في الجسم وأطلقوا عليها اسم خلايا السرطان الحرة قبل أن تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وتسلط الدراسة الضوء على عملية تعرف باسم "الانبثاث الكامن" التي يعمل فيها السرطان بدون أن يكشفه جهاز المناعة في الجسم.

وسيساعد الاكتشاف الذي توصل له الباحثون في معهد كيترينغ سلون في نيويورك إلى تمهيد الطريق لاكتشاف علاجات جديدة لوقف السرطان عن العودة مرة أخرى، وأوضح رئيس مركز ميموريال سلون كتيرنغ للأبحاث الدكتور جوان ماساغي " من الوقت الذي يبدأ فيه الورم بالتشكل وحتى إزالته بالجراحة استطعنا تسليط الضوء على الخلايا السرطانية في الجسم، وفي الغالب فإن معظم الخلايا تموت ولكن عدد قليل ينجو، ويمكن لهذه الخلايا أن تكون المزيد من الأورام مرة أخرى فيما يعرف بالخلايا الكامنة."

وخلق الدكتور جوان وزملاؤه نموذجا جديدا لفهم الورم الخبيث الكامن، واستخدموا آلية للكشف عن الآليات التي تكمن وراء وضع الشبح في السرطان، وتابع " يعد فهم الورم الخبيث الكامن فرصة مهمة للتأثير على السرطان، فحتى اليوم لم يكن أحد قادر على مواجهته."

العلماء يكتشفون كيف تختبئ الخلايا السرطانية وتهاجم أجسادنا مرة واحدة

ويعاني نحو 25% من النساء من شكل عدواني لسرطان الثدي في تجربة تتكرر بعد الجراحة أو العلاج الكيميائي، ويعد مرضى سرطان الرئة من أكثر المعرضين لعودة المرض مرة أخرى، ويصعب اكتشاف الخلايا الكامنة في الجسم وتحديد موقعها.

وأخذ زميل للدكتور جون سمه سرينيفاني ملادي الذي قضى 6 سنوات في تطوير النموذج خلايا من المرضى الذين يعانون من سرطان الثدي والرئة في مرحلة مبكرة ووضع عليه علامة فوري ثم حقن هذه الخلايا في الفئران وانتظر أشهر عدة.

وماتت كل الخلايا التي زرعها إلا عدد قليل منها واختبأت في الرئتين والكليتين وأطلق عليها اسم الخلايا السرطانية إل سي سي، واستطاع تتبعها ودراستها، وحصل على أول دليل من البروتينات التي تنتجها هذه الخلايا فهي تتصرف وكأنها خلايا جذعية تنقسم بشكل دوري لإصلاح الأنسجة، وهذا ما يساعد على تفسير تقبل الجسم لها، وأكثر ما يحير أن هذه الخلايا تنتج بورتين يدعي دبليو أن تي وهو الذي يسيطر على انقسام الخلايا.

ويبدأ هذا النمو في البداية بشكل بطيئ حتى تستطيع أن تبقى في الجسم بدون أن يكشفها جهاز المناعة، وعندما لا تنقسم هذه الخلايا فإن الخلايا المناعية المعروفة باسم القاتل الطبيعي التي تقوم بدوريات روتينية في الجسم، والتي تبحث عن علامات الخطر لا تعود تنتبه لوجودها.

ولا تستطيع الخلايا المناعية القاتلة الطبيعية أن تلاحظ الخلايا السرطانية التي لا تنقسم لأنها لا تنقسم؛ وبالتالي فهي تتجاهلها، فالمواد الكيمائية التي تنتجها تقتل الخلايا السرطانية التي تنقسم بصورة عشوائية.

وتوضح هذه النتائج استبعاد معظم خلايا إل سي سي من الجسم في ما عدد قليل منها بقي على قيد الحياة، ومع مرور الوقت تحصل طفرات جينية إضافية تسمح لها بالفرار من جهاز المناعة وتسبب في السرطان.

ولا تعد فكرة حمل النظام المناعي لخلايا سرطانية جديدة ففي بعض حالات الزرع يحدث أن يتلقى المريض عضوا من متبرع مصاب بالسرطان في وقت سابق، ويعتقد أن علاجه قد قضى على المرض، ولكن حتى اليوم ظلت آلية عمل السرطان الكامن وتضليل جهاز المناعة غامضة.

ويشرح الدكتور جون أن هذه الدراسة ستخلق استراتيجية فعالة لاستهداف الخلايا الكامنة لتنبيه الخلايا القاتلة على وجودها والقضاء عليها، ويعمل فريقه على تطوير علاجات محتملة من خلال دراسات على الخلايا المناعية التي يمكن أن تكون متاحة في غضون عقد من الزمان.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يكتشفون كيف تختبئ الخلايا السرطانية وتهاجم أجسادنا مرة واحدة العلماء يكتشفون كيف تختبئ الخلايا السرطانية وتهاجم أجسادنا مرة واحدة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:25 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

هيفاء وهبي تتصالح من أختها رولا يموت

GMT 10:55 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

إصابة 4 ضباط إسرائيليين إثر حادث سير شمال فلسطين

GMT 18:41 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

جي بي غبور أوتو تفوز بمسابقة شيري للمهارات الفنية في الصين

GMT 03:29 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو عبدالجليل "سعيد" بتجربة "سوق الجمعة" وراضٍ عنها

GMT 22:06 2014 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صدور الدجاج بالكولا

GMT 14:12 2015 الأربعاء ,18 شباط / فبراير

إدارة أزمة الرهائن

GMT 06:00 2015 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أفضل 25 لعبة لـ"آي فون" و"آي باد"

GMT 08:11 2020 الأربعاء ,26 شباط / فبراير

هكذا ودعت سوزان مبارك رئيس مصر الأسبق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab