الكهوف والأحافير تفتح آفاقاً جديدة لمفهوم السياحة العلمية والترفيهية في السعودية
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

الكهوف والأحافير تفتح آفاقاً جديدة لمفهوم السياحة العلمية والترفيهية في السعودية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الكهوف والأحافير تفتح آفاقاً جديدة لمفهوم السياحة العلمية والترفيهية في السعودية

أحد الكهوف المكتشفة ويبدو الفريق البحثي وهو يقوم برصد المعلومات من صفحة هيئة المساحة السعودية
الرياض - السعودية اليوم

يدخل عالم الأحافير والكهوف في السعودية منعطفاً جديداً مع زيادة أعمال الاكتشاف، إذ يترقب المجتمع السعودي والأوساط العالمية المهتمة بعلوم الجيولوجيا وزيارة الكهوف الإعلان عن 12 موقعاً جديداً خلال الأيام القلية المقبلة بعد توثيقها وتدقيقها، لتنضم هذه الاكتشافات إلى أكثر من 400 اكتشاف يعول عليها في توسيع نطاق مفهوم السياحة العلمية والترفيهية.

هذه الاكتشافات المتتالية التي تقوم بها هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية، ستفتح باباً جديداً للسياحة وسيكون لها تبعات كبيرة على القطاع من خلال توافد المهتمين والباحثين عن المغامرات من مختلف دول العالم، وسيسهم ذلك في رفع إيرادات الأنشطة السياحية، التي أظهرت زيادة كبيرة بلغت نحو 9.8 مليار دولار في الربع الأول، وفقاً لتقرير المصرف المركزي السعودي (ساما)، الذي لفت أن هذه الزيادة تضاعفت، مقارنة مع الفترة نفسها للعام الماضي، الذي قدرت بنحو 3 مليارات دولار.

ونجحت الهيئة من اكتشاف أكثر من 100 موقع أحفوري رئيسي في المملكة خلال السنوات الماضية، التي تحتوي على «خسف عينونة بشمال غربي المملكة، تلة السعدان - شمال الجموم، فيضة الضبطية في المنطقة الشرقية، طعس الغضا والبحيرة الوسطى جنوب غربي النفوذ الكبير، جبال طويق، فيضة الرشاشية في شمال المملكة». هذا بالإضافة إلى ما تم تسجيله في المملكة إلى اليوم من الأحافير المختلفة تتراوح أعمارها بين 530 مليون سنة وعشرات الآلاف من السنوات.

في المقابل هناك 300 كهف، جرى اكتشافها على مدار الأعوام الماضية تقع غالبيتها في المنطقة الوسطى شمال الرياض، والصمان، وفي المنطقة الشرقية وفي منطقة الحرات، وهذا يعطي لهذه الاكتشافات الموزعة على مختلف مساحة السعودية التي تقدر بنحو 2 مليون كيلو متر، قيمة إضافية لاختلاف البيئة الحاضنة لهذه الكهوف من موقع لآخر.

ومن ابرز الكهوف المكتشفة وفقا لهيئة المساحة "كهف أم جرسان، ودحول عين الهيت، وكهف شغفان حيث بلغ طوله كيلومترين وارتفاعه ثمانية أمتار، وهي كهوف تمتاز بعمقها وطولها مع اختلاف درجات الحرارة فيها، وهذه المقومات يبحث عنها المختصون ومحبي المغامرات، خاصة وأن الكهوف عرفت من قديم الزمن وتستهوي الكثير للاكتشاف والبحث للمعرفة العلمية ولجماليات الكهف.

هذه المقومات من كهوف ومعالم جيولوجية، تحتاج إلى تسويق سياحي لوضع هذه المواقع في مكانها الصحيح على الخريطة العالمية، وهو ما أكده الرئيس التنفيذي لهيئة المساحة الجيولوجية في السعودية، المهندس عبد الله بن مفطر الشمراني لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق، أن الهيئة لديها معالم جيولوجية نادرة بالإضافة إلى الكهوف، وهناك تنسيق مع الجهات المعنية لاستغلالها، وبدأ تفعيل هذا الجانب، كما أن السياحة الجيولوجية ليست بالنظر ولكن ببناء المعلومة عن هذا المعلم الجيولوجي، ودور الهيئة توضيح أهمية هذه المواقع لوزارتي الثقافة والسياحة في كيفية استغلالها سياحياً، وهناك لجان مشتركة تعمل على هذا الموضوع.

وبالعودة لأبرز الاكتشافات التي تلقفتها وسائل الإعلام المحلية والعالمية اكتشاف بقايا حيوانات بحرية منقرضة تراوحت أعمارها ما بين 16 و80 مليون عام، على ساحل البحر الأحمر، إذ تحتوي منطقتا مشروع البحر الأحمر وآمالا، على أحافير لأنواع مختلفة من الفقاريات واللافقاريات وبقايا نباتات عاشت في بيئات بحرية ضحلة وشاطئية يعود عمرها لعصري الحياة الجيولوجية المتوسطة والحديثة (الطباشيري - ميوسين).

وفي موقع سور «عسفان الأحفوري»، الذي يُعد من عصر الإيوسين المبكر، عثر على بقايا أسنان قرش وأسماك قيثارة، إضافة إلى فقرات لتماسيح وأجزاء من هياكل سلاحف، وتعدُّ هذه الأحافير محور الوصل والمضاهاة بين عدة مواقع أحفورية من محافظة تربة الطائف، مروراً بهدى الشام وصولاً إلى عسفان والغولاء غرباً، وهذا الاكتشاف يصل عمرها إلى ما قبل 55 مليون عام من عصر الإيوسين الأسفل، ويقع شمال غربي محافظة عسفان بالقرب من البحر الأحمر، ويمتد طوله لأكثر من كيلومتر، ويبلغ سمكه من ستة إلى تسعة أمتار.

وقبل سنوات معدودة جرى العثور من قبل فريق هيئة المساحة الجيولوجية على بقايا أسنان فيل صغير وأضلاعه وأطراف الذراع بنسبة تجاوزت 84 في المائة لهذه الأعضاء المكتشفة من مجموع بقايا الفيل، وذلك في صحراء النفود (نفود الغضى) شرق مدينة تيماء ويعود لمئات آلاف من السنين.

ما أعلن عنه من اكتشافات حتى الآن كفيل بأن يكون مرجعاً للبحوث والدراسات العلمية، كما تسهم هذه الاكتشافات في معرفة المراحل التي مرت بها السعودية على مدار حقب زمنية مختلفة ومتعددة، إضافة الى أن هذا الاكتشافات تشكل ذراعاً سياحية مهمة في استقطاب الزوار والمهتمين وسيكون لها مردود إيجابي على القطاع بشكل عام، مع أهمية أن يكون هناك متحف جيولوجي متكامل يحتوي على كافة الاكتشافات التي أعلنت عنها الهيئة في أوقات سابقة، التي ستكون رافداً علمياً مهماً.

 

قد يهمك أيضأ 

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكهوف والأحافير تفتح آفاقاً جديدة لمفهوم السياحة العلمية والترفيهية في السعودية الكهوف والأحافير تفتح آفاقاً جديدة لمفهوم السياحة العلمية والترفيهية في السعودية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 18:07 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

بيتزي يحذر لاعبي المنتخب من هذا الأمر قبل مواجهة لبنان

GMT 13:29 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

د.مجدي بدران يكشف فائدة غسل الأيدي على المخ

GMT 11:14 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب صور تكشف تصميم "هاواوي ميت 40" و"ميت 40 برو"

GMT 06:54 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

أفخم المجوهرات العالمية بأسلوب هيفاء وهبي

GMT 07:10 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تثير جدلا جديدا وهجوم ناري من الجمهور

GMT 01:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تتوصَّل إلى سبب أحد أكثر أنواع الحساسية شيوعًا

GMT 03:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دببة قطبية بيضاء تغزو إحدى المناطق في شمال روسيا

GMT 01:42 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

الصادق المهدي يحذر من انقلاب داخلي في السودان

GMT 05:43 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

حنان مطاوع تخوض سباق رمضان المُقبل بـ"لمس أكتاف"

GMT 18:12 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سامي الجابر يُعلّق على هاشتاج “محيط الرعب”

GMT 00:18 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

"مجلس النواب الأردني يقر مشروع قانون "العفو العام

GMT 02:21 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

يحيى الفخراني "سعيد" بتكريمه في مهرجان المسرح العربي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab