حقيقة مشاركة أمل علم الدين في إعداد الدستور المصري خلال فترة حكم الإخوان المسلمين
آخر تحديث GMT09:32:16
 السعودية اليوم -

حقيقة مشاركة أمل علم الدين في إعداد الدستور المصري خلال فترة حكم الإخوان المسلمين

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - حقيقة مشاركة أمل علم الدين في إعداد الدستور المصري خلال فترة حكم الإخوان المسلمين

المحامية والناشطة الحقوقية ذات الأصول اللبنانية أمل علم الدين
واشنطن - السعودية اليوم

أثار النجم السينمائي الأمريكي جورج كلوني جدلاً واسعاً بعد تصريحات مفاجئة تحدّث فيها عن دور زوجته، المحامية والناشطة الحقوقية ذات الأصول اللبنانية أمل علم الدين، في صياغة الدستور المصري عام 2012.

وجاءت تصريحات كلوني في مقابلة تلفزيونية عبر برنامج The Drew Barrymore Show، حيث قال إنّ زوجته كانت تشارك في "إعادة صياغة الدستور للمصريين" آنذاك، مشيراً إلى أنها كانت منشغلة بـ"اجتماع مع الإخوان المسلمين" عندما دعاها لزيارته في أحد استوديوهات لندن.

وأثارت هذه التصريحات موجة واسعة من التساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن اسم أمل علم الدين لم يرد سابقاً في أي وثائق أو سجلات رسمية تتعلق بعمل الجمعية التأسيسية لدستور 2012.

وكان آلاف المصريين قد خرجوا في احتجاجات ضد الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، معتبرين أن جماعة الإخوان المسلمين – التي تصنفها مصر وعدد من الدول كجماعة إرهابية، كانت تهيمن على عملية كتابة الدستور. وقد قوبل الدستور حينها باعتراضات من سياسيين وقضاة ومنظمات حقوقية رأوا أنه لا يضمن الحريات بشكل واضح، بينما نفى المشاركون في وضع الدستور ومؤيدوهم ذلك.

وتم طرح الدستور للاستفتاء الشعبي، حيث وافق عليه الناخبون بنسبة 63.8 في المئة مقابل 36.2 في المئة بالرفض. وفي 3 يوليو/تموز 2013 تم تعطيل العمل به، قبل أن يخضع للتعديل ويُطرح مجدداً على الاستفتاء.

لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من أمل علم الدين أو مكتبها القانوني بشأن ما قاله كلوني، غير أن الجدل اتّسع داخل مصر بين مختلف الأطراف.

وقال القيادي الإخواني وعضو الجمعية التأسيسية لدستور 2012، عمرو عبد الهادي، في منشور عبر منصة "إكس"، إنه "لم يرَ أمل علم الدين وقت كتابة الدستور".

وأضاف: "مشاركة أمل علم الدين في كتابة الدستور ليست أمراً سيئاً، بل على العكس، فقد استعنا بمستشارين مصريين، أساتذة متخصصين في الدساتير المقارنة في مختلف دول العالم، من أجل الخروج بدستور توافقي يليق بثورة ٢٥ يناير ٢٠١١".

وفي المقابل، استند إعلاميون داعمون للدولة إلى تصريحات كلوني لانتقاد جماعة الإخوان المسلمين ودستور 2012، معتبرين الأمر شكلاً من أشكال التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية سمح به النظام السياسي في تلك الفترة. ووصف الإعلامي المصري أحمد موسى التصريحات بأنها "فضيحة مدوية تضاف لسجل فضائح وتآمر وخيانة وعمالة تنظيم الإخوان الإرهابي".

البحث الذي أجرته يشير إلى أن حقيقة الأمر مختلفة؛ إذ تبيّن أن أمل علم الدين شاركت في إعداد تقرير لمعهد حقوق الإنسان التابع لرابطة المحامين الدولية، ومقرّه لندن، صدر في فبراير/شباط 2014 بعنوان "الفصل بين القانون والسياسة: التحديات التي تواجه استقلال القضاة والمدعين العامين في مصر".

وتناول التقرير المعايير الدولية المتعلقة باستقلال القضاء والنيابة العامة، إلى جانب القوانين المصرية المنظمة للسلطة القضائية، مع مقارنة بين هذه التشريعات، سواء كانت دستورية أو قوانين عادية، ومناقشة المقترحات المطروحة لتعديلها، إضافة إلى استعراض التحديات التي تواجه استقلال القضاء والنيابة العامة في مصر.
تهديدات وتراجع

وفي يناير/كانون الأول 2015 نفت السلطات المصرية ما تردد عن أنها حذّرت أمل كلوني من القبض عليها إذا دخلت البلاد بسبب انتقاداتها للقضاء المصري في قضية صحفيي الجزيرة الإنجليزية، حيث كانت كلوني أحد أعضاء فريق الدفاع.

وكانت صحيفة "الغارديان" قد نقلت تصريحات منسوبة لعلم الدين تشير إلى أن السلطات المصرية حذرتها، إلا أن أمل كلوني نفت ذلك لاحقاً، موضحة أن "خبراء في الشأن المصري"، وليس السلطات الرسمية، هم من قدّموا هذا التحذير، وذلك عقب تقرير رابطة المحامين الدولية الصادر في فبراير/شباط 2014، وقبل انضمامها إلى فريق الدفاع عن المصري الكندي محمد فهمي، أحد المتهمين في قضية صحفيي الجزيرة الإنجليزية.

شهدت مصر خلال العقود الماضية سلسلة من التعديلات الدستورية وإعادة كتابة الدساتير، غالباً في سياقات سياسية شديدة التقلب. فمن دستور 1956 بعد ثورة يوليو، إلى دستور 1971 الذي استمر لعقود مع تعديلات متكررة، وصولاً إلى دستور 2012 الذي أُقر في ظل حكم الإخوان المسلمين، ثم دستور 2014 الذي جاء بعد 30 يونيو في مصر، بعد مظاهرات شعبية أدت بمساندة الجيش المصري لعزل الرئيس المصري حينها محمد مرسي في 2013، قبل أن يتم تعديل الدستور لاحقاً عام 2019.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أمل كلوني تُعلِّق على موجة الاحتجاجات الشعبية التي ضربت لبنان

 

أمل كلوني تتألّق خلال عشاء رومانسيّ في روما مع زوجها

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقيقة مشاركة أمل علم الدين في إعداد الدستور المصري خلال فترة حكم الإخوان المسلمين حقيقة مشاركة أمل علم الدين في إعداد الدستور المصري خلال فترة حكم الإخوان المسلمين



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 06:20 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 06:15 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 06:02 2025 الجمعة ,05 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الجمعة 05 سبتمبر/ أيلول 2025

GMT 06:47 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أسعار ومواصفات سيارة "رينو كادجار" 2019

GMT 10:57 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير عسير يستقبل رئيس المجلس البلدي في النماص

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 00:11 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

ليون غوريتسكا يُحدّد موعد حسم مستقبله مع فريق "شالكه"

GMT 11:10 2012 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

تغريدة أوباما هي الأكثر إنتشارًا في 2012

GMT 21:07 2015 الخميس ,19 شباط / فبراير

اللجنة القضائية تتسلم أوراق سما المصري

GMT 21:47 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

زيت الياسمين لتنعيم البشرة

GMT 22:26 2020 الإثنين ,18 أيار / مايو

وفاة رجل الأعمال السعودي صالح كامل

GMT 22:30 2020 الأربعاء ,13 أيار / مايو

فولكسفاجن تتخذ قرارا صادما يعصف بإنتاجها

GMT 09:03 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مسكات عروس كريستال بسيطة صغيرة الحجم من دون ورود

GMT 22:27 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

MG6.. سيارة صينية بتصميم إنجليزي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon