الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أجهزة تشويش مُتطوِّرة لمُحاربة الأسرى
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

يزيد مِن معاناتهم وينغصّ حياتهم ويُسبِّب إيذاءهم جسديًّا ونفسيًّا

الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أجهزة تشويش مُتطوِّرة لمُحاربة الأسرى

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أجهزة تشويش مُتطوِّرة لمُحاربة الأسرى

مصلحة السجون الإسرائيلية
رام الله - منيب سعادة

أكّد مركز أسرى فلسطين للدراسات على أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تواصل حربها على الأسرى على مدار الساعة في كل السجون، سواء كان ذلك باتخاذ إجراءات قمع بشكل مباشر، أو بشكل غير مباشر وخفي، كتركيب أجهزة تشويش في العديد من السجون.

وأوضح المركز في بيان صحافي أن الاحتلال يستخدم أجهزة التشويش كإحدى الوسائل المتقدمة التي يحارب بها الأسرى، ويزيد من معاناتهم وينغص حياتهم، والتسبب في إيذائهم جسديا ونفسيا من أجل ان يبقى الأسير رهين القلق والمرض طوال فترة اعتقاله، وكذلك التقليل من أهمية بعض منجزاتهم التي حققوها عبر عشرات الأعوام من التضحيات.

  أقرأ أيضا :    استشهاد فلسطيني برصاص جيش الاحتلال في قطاع غزة

 

وقال الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر، إن جيش الاحتلال عمد مؤرخًا إلى البدء بمشروع ضخم لتركيب أجهزة تشويش متطورة في كل السجون، وأطلق عليه اسم (المعطف الإلكتروني) ورصد له ميزانيه ضخمة تصل إلى 22 مليون شيقل وجرى البدء بتجربتها في سجن "النقب"، وستستمر فترة الاختبار 3 أشهر، على أن يتم الانتهاء من نشر المنظومة في السجون الأمنية مطلع العام 2021، وبين أن تركيب أجهزة التشويش ليس جديدا إنما هي سياسة قديمة، بدأت عام 2001 بشكل بسيط، لكنها تصاعدت مع مرور الأعوام، وأشار إلى أنه تم رصد تركيب (37) جهاز تشويش في داخل السجون خلال العام 2014، بينما تم تركيب (28) جهاز تشويش خلال العام 2015، الأمر الذي تسبب بمشاكل صحية عديدة للأسرى تجاهلت آثارها إدارة السجون.

وأضاف أن الجديد في الأمر أن الاحتلال كان يضع أجهزة التشويش في السجون على فترات متباعدة وحسب الحاجة، بينما الآن فإنه يخطط لوضعها في كل السجون بشكل ممنهج ومتطور، مما يشكل خطورة حقيقة على صحة وحياة الأسرى، وبخاصة أنه يتعمد وضعها قرب غرف نومهم.

وبين أن الاحتلال يبرر هذه الجريمة بوجود عدد كبير من أجهزة الاتصال النقالة التي استطاع الأسرى تهريبها إلى داخل السجون، وأنها تستخدم للإضرار بأمن الاحتلال عبر التواصل مع عناصر من التنظيمات في الخارج، وفند الأشقر مزاعم الاحتلال بأن نسبة نجاح تهريب هواتف نقالة تكاد تكون "معدومة"، بسبب إجراءات التفتيش المشددة التي يتعرضون لها الأهالي خلال الزيارة يدويا وإلكترونيا.

وأوضح أن ما استطاع الأسرى تهريبه أعداد قليلة جدا تستخدم في تواصل الأسرى الممنوعين من الزيارة مع ذويهم، وأن تكلفتها خياليه تكاد تصل إلى 5 آلاف دولار للجهاز الواحد، وحمّل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن صحة وسلامه الأسرى نتيجة تركيب هذه الأجهزة المتطورة التي تصدر موجات كهرومغناطيسية تبلغ قوتها 2690 ميغاهيرتز في مناطق مغلقة تتجاوز المعايير التي حددتها منظمة الصحة العالمية بشكل كبير، وتسبب أعراض مرضية، ولفت إلى أن من هذه الأعراض القلق، وقلة النوم، والصداع وآلام الرأس وتسارع في ضربات القلب، إضافة إلى مشاكل في السمع، ويخشى الأسرى أن تسبب أمراض سرطانية.

وقال إن الإشعاعات التي تصدر عن أجهزة التشويش لا يتوقف تأثيرها على صحة الأسرى فقط، إنما أدت إلى التقليل بشكل واضح من أهمية إنجازين كبيرين حصل عليهما الأسرى عبر عشرات السنين من التضحيات، وهما "الراديو والتلفاز".

واعتبر الأشقر المرحلة الحالية من أخطر المراحل التي تمر بها الحركة الأسيرة، وأن الأوضاع على حافة الانفجار نتيجة سياسات الاحتلال بحق الأسرى.

ودعا الأشقر الكل الفلسطيني إلى مساندة الأسرى في معركتهم ضد هذه الأجهزة الخطيرة، وعدم تركهم يوجهون الاحتلال لوحدهم، حيث يخوضون مواجهة مباشرة مع السجان، وهم بصدد التصعيد من خطواتهم الاحتجاجية خلال الفترة المقبلة، بالدخول في إضرابات مفتوحة عن الطعام إن استمر تعنت الاحتلال في تركيب أجهزة التشويش.

وقد يهمك أيضاً :

جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقل صيادين اثنين قبالة غزة

جيش الاحتلال يهاجم مركبات الفلسطينيين بقنابل الصوت في الخليل

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أجهزة تشويش مُتطوِّرة لمُحاربة الأسرى الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أجهزة تشويش مُتطوِّرة لمُحاربة الأسرى



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 14:11 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ختام المرحلة الأولى من السباق الخامس للهجن العربية

GMT 19:48 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

خادم الحرمين الشريفين يبعث رسالة إلى الرئيس الجزائري

GMT 21:11 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

حسن كامي يكشف عن غنائه "أوبرا عايدة" 440 مرة

GMT 19:14 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن ساعة جديدة تضبط درجة حرارة الجسم

GMT 23:48 2017 الخميس ,11 أيار / مايو

طريقة إعداد مهلبية لذيذة قليلة الدسم

GMT 17:09 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة تسرّب الأطفال من المدارس تنذر بوقوع كارثة في العراق

GMT 20:19 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

حقيقة تعرُّض المملكة العربية السعودية لتسونامي في 2017

GMT 04:10 2012 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

عودة معوض وجونيور إلى تدريبات الأهلي

GMT 08:46 2014 الخميس ,31 تموز / يوليو

مراجعات واجبة ومطلوبة في ظلّ حرب غزّة

GMT 01:46 2014 السبت ,17 أيار / مايو

يوم الأرض فرصة لتجديد الوعي بقيمة الوطن

GMT 06:10 2016 الأربعاء ,27 تموز / يوليو

قمة لا تستحق حتى الرثاء..

GMT 13:33 2017 الأحد ,12 آذار/ مارس

إنقاذ 11 سائحًا من غرق مركب في شرم الشيخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab