تحركات مكثفة للوسطاء لحل أزمة مقاتلي حماس خلف الخط الأصفر
آخر تحديث GMT19:22:35
 السعودية اليوم -

تحركات مكثفة للوسطاء لحل أزمة مقاتلي حماس خلف الخط الأصفر

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - تحركات مكثفة للوسطاء لحل أزمة مقاتلي حماس خلف الخط الأصفر

من آثار الغارات الإسرائيلية على غزة
غزة - السعودية اليوم

تدور تحركات مكثفة للوسطاء لإيجاد حل لأزمة مقاتلي حركة «حماس» العالقين خلف ما يعرف إسرائيلياً بـ«الخط الأصفر»، وسط مخاوف بشأن تأثيرات ذلك الملف على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

تلك الأزمة التي تتمسك إسرائيل إزاءها برفض الحل، يراها خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، تحدياً جديداً أمام الوسطاء، وينذر بتهديد اتفاق غزة، معوّلين على تحرك أميركي جاد يضغط على حكومة بنيامين نتنياهو لحل تلك الأزمة.

ومنذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين في 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أطلقت «حماس» سراح 20 محتجزاً إسرائيلياً على قيد الحياة، مقابل نحو 2000 أسير فلسطيني، وتسليم 22 جثة من أصل 28 محتجزاً قتيلاً، مقابل جثامين 285 فلسطينياً، بجانب انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من المناطق الغربية من قطاع غزة، والتمركز في ما يعرف بالخط الأصفر، الذي يعد خط الانسحاب الإسرائيلي الأول المنصوص عليه بالمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

وأفادت قناة «القاهرة الإخبارية» الفضائية، عبر موقعها الإلكتروني، الجمعة، بأن «الوسطاء بين (حماس) وإسرائيل، يبذلون جهوداً كبيرة لاستمرار تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار المُوقَّعة في شرم الشيخ. وفي خضم ذلك، تسعى مصر لحل مشكلة عناصر (حماس) المحتجزين داخل (الخط الأصفر) في منطقة رفح الفلسطينية، الذين تحاول حكومة الاحتلال استغلالهم لإفشال الاتفاق».

ووفقاً للقناة، «تعد مشكلة عناصر (حماس) الموجودين داخل (الخط الأصفر)، أحدث الأزمات التي يمكن أن تهدد بفشل الاتفاقية والعودة إلى المربع صفر»، موضحة أن «القيادة السياسية في مصر تواصل بذل جهودها من أجل الحفاظ على الاتفاقية سارية، للوصول إلى باقي المراحل التي تفضي في النهاية إلى إعادة إعمار القطاع».

وتحدثت تقارير عن أن نحو 200 من مقاتلي «حماس» لا يزالون موجودين خلف مناطق «الخط الأصفر» التي انسحبت إليها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وطالبت الحركة بتوفير ممر آمن لهم، إلا أن ذلك الأمر قوبل بردود «استفزازية» من قبل وزراء حكومة بنيامين نتنياهو.

وأفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية، قبل أيام، بأن «إسرائيل تدرس مقترحاً مصرياً يسمح للمسلحين المحاصرين في المناطق الخاضعة لسيطرة إسرائيل في غزة وراء ما يُعرف بـ(الخط الأصفر)، بالعبور إلى المناطق الخاضعة لسيطرة حركة (حماس)».

ويرى الأمين العام لـ«مركز الفارابي للدراسات السياسية»، الدكتور مختار غباشي، أن بقاء مقاتلي «حماس» خلف ذلك الخط من دون حل، أزمة تهدد اتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن التحرك المصري يواجه بعراقيل إسرائيلية تشكل تحدياً لجهود الوسطاء تدفع نحو توتر الأجواء.

ويشير الخبير الفلسطيني في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور سهيل دياب، إلى أن الملف المعقد لمقاتلي «حماس» العالقين خلف «الخط الأصفر»، لا يمكن فصله عن مناقشات كثيرة تظهر فيها مواقف إسرائيلية مختلفة، مع أمرين؛ أولهما اقتراب انتشار القوة الدولية بغزة؛ والثاني إخفاق استخباراتي إسرائيلي بشأن التوصل لتلك العناصر قبل الإعلان عنها. ولفت إلى أن إسرائيل تريد أن تفرض رؤيتها الأمنية وتحقق أكبر مكاسب على الأرض، وبالتالي ورقة المقاتلين جزء من تلك المساعي، ما سيهدد ذلك جهود الوسطاء ويزيد التوتر الذي تصنعه خروقات إسرائيل المتواصلة.

والخميس، أكد المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، أن واشنطن تضغط على إسرائيل لمنح ممر آمن لما بين 100 و200 من عناصر «حماس»، مقابل تسليم أسلحتهم.

وفي مقابلة متلفزة، قال ويتكوف إن المبادرة التي تركّز على مقاتلي «حماس» المحاصرين حالياً على الجانب الإسرائيلي من الخط الأصفر في غزة، ستكون بمثابة «نموذج» لبرنامج نزع السلاح والعفو الأوسع الذي تأمل واشنطن في تنفيذه بالقطاع، وفقاً لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب المكوَّنة من 20 نقطة لإنهاء الحرب، وفق ما نقلته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وقال ويتكوف: «قد نرى نموذجاً لما نحاول فعله هنا... مع هؤلاء المقاتلين المائتين المحاصَرين في رفح، وما إذا كانوا سيتمكنون من رفع أيديهم والخروج وتسليم أسلحتهم. سيكون هذا أحد الاختبارات».

وأجرى ويتكوف اتصالات هاتفية مع وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، ووزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، بهذا الخصوص، مضيفاً أنه إذا تمكنت الولايات المتحدة من «الحفاظ على تماسكها، فسنحظى بمصداقية أكبر حول العالم. أنا واثق تماماً من أننا سنحافظ على تماسكنا وسنُنجز مهمتنا».

وقبل أيام، وصف وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، مقترح إطلاق سراح المقاتلين عبر موقع «إكس»، بأنه «جنون مُطلق»، بينما أصدر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بياناً وصفه فيه بأنه «فرصة للقضاء عليهم أو اعتقالهم، وليس لإطلاق سراحهم بشروط سخيفة»، كما أمر كاتس الجيش بتدمير كل أنفاق قطاع غزة.

ويرى غباشي أن التحرك الأميركي يتوقف على مدى الرضا الإسرائيلي، مشيراً إلى أن تل أبيب لديها رغبة في أن تخلق حالة انتصار على «حماس» تخاطب بها الداخل، ولكن هي على أرض الواقع تُعقّد أي مساعٍ للحل وتُبقي حالة اللااتفاق سائدة، وأي خطوة مقبلة تتوقف على موقف جدي لواشنطن.

ويعتقد دياب أن واشنطن تحاول تخفيف التوترات الحالية في ملف المقاتلين، مشيراً إلى أن تصريح ويتكوف للاستهلاك الإعلامي، وتبريد الرفض الإسرائيلي، والحفاظ على بقاء اتفاق قطاع غزة على قيد الحياة.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبات ميدانية في رفح

كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحركات مكثفة للوسطاء لحل أزمة مقاتلي حماس خلف الخط الأصفر تحركات مكثفة للوسطاء لحل أزمة مقاتلي حماس خلف الخط الأصفر



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 14:28 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

أورسولا فون دير لاين تؤكد ضرورة تولي أوروبا مسؤولية أمنها
 السعودية اليوم - أورسولا فون دير لاين تؤكد ضرورة تولي أوروبا مسؤولية أمنها

GMT 16:42 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

داعش يصف مقتل 15 شخصا في هجوم سيدني بالمفخرة
 السعودية اليوم - داعش يصف مقتل 15 شخصا في هجوم سيدني بالمفخرة

GMT 16:39 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمرو دياب يتصدر قائمة أكثر الأغاني رواجًا في 2025
 السعودية اليوم - عمرو دياب يتصدر قائمة أكثر الأغاني رواجًا في 2025

GMT 14:41 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ساناي تاكايتشي تُشدد على بناء علاقات مستقرة مع بكين
 السعودية اليوم - ساناي تاكايتشي تُشدد على بناء علاقات مستقرة مع بكين

GMT 18:56 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

اختراق حساب نفتالي بينيت على تلغرام وتسريب مراسلات وصور
 السعودية اليوم - اختراق حساب نفتالي بينيت على تلغرام وتسريب مراسلات وصور

GMT 12:22 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 12:42 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

البلجيكي باتشواي يوافق على الانتقال إلى "كريستال بالاس"

GMT 23:18 2015 السبت ,19 أيلول / سبتمبر

مهر العروس عرض عضلات أو شروط تعجيزية

GMT 16:23 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أنيس البدري يؤكد أن قرار إعادة مباراة الوداد ظالم

GMT 06:03 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

ترامب يسعى الى تأمين الدعم الداخلي لخوايدو

GMT 10:55 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

رومينيغه يكشّف سبب هجومه على وسائل الإعلام

GMT 10:19 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

تعرفي علي 6 قطع أزياء هي الأكثر رواجاً لصيف 2018
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon