مصر تعلن سعيها إلى استعادة دورها في الشرق الأوسط خلال 20 عامًا
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

ستبرز المشروع الإسلامي الوسطي من خلال العلاقات الخارجية

مصر تعلن سعيها إلى استعادة دورها في الشرق الأوسط خلال 20 عامًا

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - مصر تعلن سعيها إلى استعادة دورها في الشرق الأوسط خلال 20 عامًا

تظاهرات يناير في مصر (من الأرشيف)

القاهرة ـ أكرم علي أكد القصر الرئاسي المصري، أن الدولة تسعى إلى استعادة دورها الفاعل ومكانتها المتميزة في جوارها العربي والأفريقي والإسلامي، لتعود مصر إلى مركز الثقل الأساسي في منطقة الشرق الأوسط خلال 20 عامًا مقبلة بعد انحسار دورها قبل الثورة.وقال القصر الرئاسي، في بيان صحافي، الأربعاء، "إن التوجه العام  للسياسة الخارجية لمصر بعد الثورة، يتمثل في المساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار والنمو الداخلي، والمشاركة الإيجابية في بناء واقع جديد للمنطقة والنظام الدولي"، مضيفًا أن "تعريف الرؤية الكلية الجديدة للسياسة الخارجية المصرية، يتطلب تحديد الصورة التي تطمح في تحقيقها خلال العشرين عامًا المقبلة، وتسعى مصر إلى دولة متقدمة صناعيًا واقتصاديًا، وهو ما يتطلب وضع الخطط المفصلة للنهوض بروافد الاقتصاد الوطني كافة، الزراعية والصناعية والتجارية والخدمية والمعرفية، ويتمثل ثالث هذه الأبعاد في تفعيل أطر التعاون التي تعد مصر جزءًا منها، بحيث تصبح قنوات عمل حقيقية تخدم مصالح جميع الأعضاء وتقوي بعضها البعض، إضافة إلى تكوين أطر وتكتلات جديدة إذا دعت الحاجة إليها، وأخيرًا يأتي سعي مصر إلى الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن، وذلك ضمن رؤية شاملة لضرورة تغيير النظام العالمي الحالي وإصلاح مؤسساته". وتابع بيان القصر الرئاسي، "هذه الرؤية هي أن تكون مصر دولة صاحبة نموذج حضاري متميز، وهو ما يعني أن تبرز مصر المشروع الحضاري الإسلامي الوسطي الذي تطرحه في علاقاتها الخارجية وتبني عليه كإطار مرجعي يحوي القيم والمبادىء العليا للرؤية المصرية الجديدة، وتقدم من خلاله نموذجًا جديدًا للحركة الخارجية المرتكزة على منظور قيمي، بما يجعل الدولة المصرية تتحول مع الوقت إلى مركز إشعاع حضاري متميز في عالم يتجه نحو تعدد الأقطاب المرتبطة بمراكز حضارية مختلفة، وبخاصة في دول الشرق والجنوب، كما يعني أن تعلي مصر أهداف ومنطلقات الثورة والمنظومة القيمية المرتبطة بها والتي شهد العالم كله لها، لتعطي النموذج السلمي الشعبي للتغيير الكلي الذي تميزت به الثورة المصرية، وأن تكون مصر دولة تجعل تمكين المواطن المصري هدفًا أساسيًا لها بما يعني تمكين المواطن زيادة البدائل والفرص المتاحة أمام المواطن المصري وبناء سياسات العمل الداخلي والخارجي كافة، بما يخدم أهدافه وتطلعاته ويوفر له المحيط الملائم والمحفز لقيامه بدور فاعل في بناء ذاته ودولته ومجتمعه ويحفظه من المخاطر الحياتية كافة، التي تهدد قدرته على القيام بدوره الطبيعي في دولته، بما في ذلك من حقوق وواجبات، كما يشمل احتضان المصريين في الخارج وتفعيل طاقاتهم وإيجاد قنوات اتصال مفتوحة لتحافظ على هويتهم وانتماءهم وقدرتهم على خدمة وطنهم كباقي المواطنين المقيمين على أرضه، ويتطلب ذلك كله أن تكون السياسة الخارجية المصرية منطلقة ومدعومة من إرادة شعبية جامعة حقيقية". وربط القصر الرئاسي، السياسة الخارجية بمفهوم الأمن القومي الإنساني، وإعادة تعريفه ليتخطى الحدود الجغرافية إلى الإنسان ذاته، الذي يمثل محور وجوهر المشروع الحضاري في الأساس، ويصبح أمن الإنسان قيمة عليا تخدمها أبعاد الأمن التقليدية، بما لا يتعارض مع قواعد احترام السيادة الوطنية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ويعني ذلك تأصيل الشروط التي تحقق ديمومة الحفاظ على عناصر الأمن المرتبطة بجوانب حياة الإنسان كافة من حقوق سياسية واقتصادية واجتماعية، بما في ذلك الحقوق المادية والمعنوية وتعظيم موارد وعوائد هذا الأمن وحفظ الأبنية والمؤسسات اللازمة، سعيًا إلى تحقيق منظومة متكاملة لحقوق الإنسان تتسق مع الخصوصية الثقافية للمصريين، وتضمن لهم الحياة الكريمة داخل مصر وخارجها"، مؤكدًا أن "صياغة الرؤية الكلية للسياسة الخارجية الجديدة لمصر تتطلب رصد أهم عناصر القوة التي تمتلكها مصر، والفرص الخارجية المتاحة لها، وكذلك الوقوف عناصر الضعف التي تعيقها والتهديدات الخارجية المحتملة ودراستها بطريقة منظومية متكاملة، لهدف تحديد المساحة الحقيقية التي تستطيع السياسة الخارجية المصرية التحرك فيها، وتفعيل عناصر القوة الساكنة.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تعلن سعيها إلى استعادة دورها في الشرق الأوسط خلال 20 عامًا مصر تعلن سعيها إلى استعادة دورها في الشرق الأوسط خلال 20 عامًا



GMT 18:26 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اشتباكات ضارية ومتصاعدة في يوم الحرب على مستشفيات غزة

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 23:07 2018 الإثنين ,25 حزيران / يونيو

تعلمي طرق ارتداء "الفولار" هذا الشتاء بكلّ أناقة

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

هلال القدس يثمن دور اتحاد الكرة في لقاء السويق

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

هطول أمطار على منطقة المدينة المنورة

GMT 02:23 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

هند صبري تكشف عن حلم قديم حققه فيلم "الكنز"

GMT 02:50 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

قصّات شعر جديدة وجميلة لطلّة نسائية أنيقة متألقة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab