أهالي حلب يعيشون تحت رحمة القناصة ووابل القذائف وصراع المليشيات
آخر تحديث GMT08:25:45
 السعودية اليوم -
زيلينسكي يؤكد أن المفاوضات الجارية يمكن أن تغير الوضع جذرياً اعتقال غريتا تونبرغ في لندن خلال مظاهرة داعمة للفلسطينيين شقيقة ميسي ماريا سول تتعرض لحادث خطير وتلغي زفافها من مدرب إنتر ميامي هجوم سيبراني يشل خدمة البريد الوطنية الفرنسية ويؤدي لتعطيل الطرود والمدفوعات عبر الانترنت وكالة الفضاء اليابانية تعلن فشل إطلاق صاروخ H3 وفشل وضع القمر الصناعي Michibiki 5 في مداره المرصد الإسلامي يسجل أكثر من 72000 شهيد فلسطيني و180 ألف جريح منذ أكتوبر 2023 مع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية مقتل 5 أشخاص في حادث تحطم طائرة مكسيكية بولاية «تكساس» الأميركية الكنيست يصدق على تحويل قرار إغلاق مكاتب الجزيرة في القدس من أمر طوارئ مؤقت إلى قانون دائم إصابة عشرات الفلسطينيين بحالات الاختناق خلال اقتحام قوات الإحتلال الإسرائيلي بلدة الرام الجيش اللبناني يعلن استشهاد الرقيب الأول علي عبد الله بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة كان بداخلها أمس في قضاء صيدا
أخر الأخبار

وسط استمرار الحرب الأهلية الطاحنة بين "الحر" وجيش الأسد

أهالي حلب يعيشون تحت رحمة القناصة ووابل القذائف وصراع المليشيات

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - أهالي حلب يعيشون تحت رحمة القناصة ووابل القذائف وصراع المليشيات

آثار الدمار في حلب
لندن ـ سليم كرم أصبحت مدينة حلب في الوقت الراهن كيانًا مشوهًا مجهول المعالم. فلا يمكننا أن نسميها مدينة ولا نستطيع أن نصفها بالأطلال. فالأوضاع مذرية للغاية هناك، إذ انقسمت المدينة، التي كانت في يومٍ من الأيام رمزًا للرواج والازدهار، إلى مناطق تسيطرعلى كل واحدة منها فرقة من المليشيات الصغيرة تحت لواء واحد وقيادة واحدة أحيانًا، أو تعمل منفردة في أحيانٍ أخرى.
وتحولت المنازل أيضًا، باستثناء عدد قليل منها، إلى مراكز لقيادة المليشيات الثورية ونقاط تمركز لقوات الحكومة التي تقاتل لمصلحة الأسد. إنَّها الحرب الأهلية التي تبتلع سورية وتقترب من القضاء عليها تمامًا والتي جعلت المنازل والمباني تفقد معظم أجزائها، وجعلت الأثاث يبرز من خلف الجدران المنهارة بفعل القصف الصاروخي وتبادل إطلاق النار بين المليشيات المتناحرة. ويستطيع المرء بالكاد أن يتعرف على جزء منها، ولكن بعد جهد كبير يبذله في تذكر لمن كانت هذه الحجرة؟ أو أي جزء من المنزل يقف فيه الآن؟.
ويعيش مقاتلو المليشيات في ظروف غير آدمية على الإطلاق، إذ يكثرون من تناول القهوة التركية، ولا يتناولون سوى وجبة واحدة في اليوم، وهي الظروف المعيشية الصعبة التي يشاركهم فيها المدنيون مع الفارق بين الفئتين، إذ يتمكن المقاتلون من الدفاع عن أنفسهم بما لديهم من سلاح، بينما المدنيون لا يجدون سبيلًاً للنجاة إلا الشجاعة والجرأة على قطع مسافات طويلة في شوارع المدينة وهم في مرمى بنادق القناصة حتى يصلوا إلى أي ملاذ يتلقون فيه الحماية من مقاتلي المليشيات.
ويعاني أهل حلب أيضًا من أسوأ جيران شهدتهم على مدار تاريخها، وهم القناصة، إذ يضطر أي من المدنيين الذين تدفعهم الضرورة إلى النزول إلى الشارع أن يتحلوا باليقظة والحذر وأن يختبئوا في ملاذات آمنة توجد على بعد خطوات من بعضها بعضًا، ليصلوا بأمان إلى المكان الذي يقصدونه حتى أنَّهم في بعض الأحيان يختبئون وراء الستائر حتى يتفادوا الإصابة برصاص القناصة.
إنَّها الحياة في واجهة أكثر من عدو، وفقًا لأحد قادة المليشيات الثورية، إذ يضطر قادة المليشيات إلى قتال القوات الحكومية ليس فقط لإرهابها أو هزيمتها والقضاء عليها والانتصار للثورة، بل أيضًا لتوصيل رسالة إلى باقي المليشيات التي تقاتل إلى جوارهم وهي الرسالة التي تشير إلى أنَّهم ما زالوا نشطين وقادرين على القتال. فالمليشيات درجت منذ فترة على الاستيلاء على بعضها بعضًا والميليشيا الصغيرة تدخل في طاعة الكبيرة، وتكون جزءًا منها والميليشيا التي تضعف أو يقل نشاطها تستولي عليها وتتحكم فيها المليشيات الأكبر.
ومع تعدد جبهات القتال، تخوض ميليشيات الثورة قتالًا من نوع خاص يتسم بالصعوبة والتعقيد على جبهة القناصة الذين يهددون أمن المدنيين ولا تأخذهم شفقة أو رحمة بأي من المدنيين أو المسلحين. إنها الحرب مع المجهول إذ أن مواقع تمركز هؤلاء القتلة غير معروفة ويجد الثوار صعوبة في تحديدها، إلا أنَّهم في النهاية يتمكنون من صيد القناصين واحدًا تلو الآخر. ويبدو الوضع في حلب وكأنَّها أسقطت من حسابات الثورة السورية، إذ أصبحت صيدًا للقوات النظامية والقناصة التابعين لنظام بشار إضافة إلى التشتت الذي تعانيه ميليشيات المقاومة.
alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهالي حلب يعيشون تحت رحمة القناصة ووابل القذائف وصراع المليشيات أهالي حلب يعيشون تحت رحمة القناصة ووابل القذائف وصراع المليشيات



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 08:25 2025 الأربعاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

آسر ياسين يعلن عن موعد عرض فيلمه "إن غاب القط" بطريقته الخاصة
 السعودية اليوم - آسر ياسين يعلن عن موعد عرض فيلمه  "إن غاب القط" بطريقته الخاصة

GMT 16:13 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:23 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

اسبوع رائع ودسم مع وجود الشمس في برجك

GMT 05:15 2013 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

شطيرة مطعم "صبواي أستراليا" تثير جدلاً على الإنترنت

GMT 22:09 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

Haute Coutureِ Winter 2017

GMT 02:16 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

غارديان البوليفي من أغرب وأجمل المطاعم في العالم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon