مسودة الأمم المتحدة تكشف ازدراء الإخوان لدور المرأة
آخر تحديث GMT23:26:56
 السعودية اليوم -

مع تحذيرات من موجة غضب تجاه هذه الممارسات

مسودة الأمم المتحدة تكشف ازدراء "الإخوان" لدور المرأة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - مسودة الأمم المتحدة تكشف ازدراء "الإخوان" لدور المرأة

مسيرة احتجاجية لمصريات ضد استخدام الجيش للقوة المفرطة ضد المتظاهرات
لندن ـ ماريا طبراني قالت الناشطة المصرية وأستاذة الأدب الإنكليزي في جامعة الإسكندرية، أميرة نويرا إن جماعة الإخوان المسلمين أصدرت خلال الأسبوع الماضي بيانا شديد اللهجة ترفض فيه مسودة إعلان الأمم المتحدة الذي يدعو إلى إنهاء كافة أشكال العنف ضد المرأة بحجة أن الإعلان يتنافى مع الخصوصية الثقافية لمصر، وأنه سوف يؤدي إلى تفكك وتفسخ المجتمع حال إقراره، وتشير إلى أن بيان الجماعة أثار غضب العديد من المصريين وبخاصة المرأة.
وتساءلت نويرا في مقال لها في صحيفة "غارديان" البريطانية عن السبب الذي دعا جماعة الإخوان إلى إصدار هذا البيان التصعيدي السافر في مثل هذا التوقيت الذي وصفته بأنه حرج، مشيرًا إلى أن الرئيس مرسي يواجه حاليا معارضة ضخمة في الداخل كما يواجه انتقادات دولية ، وفي ضوء ذلك فإن جماعة الإخوان بهذا البيان إنما تخاطر بتعريض نفسها لمزيد من الغضب في الداخل وصرف القوى الدولية الكبرى التي تدعمهم.
وترجح الناشطة أن السبب في ذلك ربما كان الدافع وراءه هو إرسال رسالة تهديد للمراة المصرية، وتقول إن الحكومة المصرية على مدى الشهور السبعة الماضية ، فعلت كل ما بوسعها لإخراج المرأة من المعادلة السياسية، حيث إن مشاركتها النشطة في المظاهرات الاحتجاجية باتت تمثل مشكلة حقيقية لنظام الرئيس مرسي ، كما أن البيان على مايبدو جاء نتيجة ضغوط المرأة المتصاعدة ومعارضتها الصريحة وأن الهدف منه هو التأكيد على هيمنة الإخوان المسلمين وسطوتهم.
وتعتقد الكاتبة أن ما جاء بين السطور في البيان يقول بان النظام الجديد ليس في نيته احترام حقوق المرأة التي كفلتها لها الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها مصر.
وتشير إلى أن مرسى وقبل انتخابه رئيسًا لمصر حاول تحسين صورته وقدم نفسه كزعيم ديموقراطي وتقدمي يحترم حقوق المرأة ، كما تعهد بتعيين المرأة كواحدة من نوابه كرئيس للبلاد ، ولكن هذا التعهد كغيره من التعهدات لم تتحقق على أرض الواقع ، وبدلا من ذلك يتواصل العنف ضد المرأة تحت أعين الحكومة التي تبدو وكأنها لم ترى شيئا.
وتابعت أن أعمال العنف والتحرش الجنسي الذي يتم بصورة منهجية ضد النساء ليست فقط المتظاهرات منهم وإنما ايضا المرأة العادية في الشارع ، أصبحت تحدث يوميا،  وعلى الرغم من ذلك ، ومع تزايد العنف لم تستسلم المرأة وظلت على عنادها وجرأتها.  
ويشير المقال إلى أن جماعة الإخوان المسلمين والرئاسة المصرية لم تنظر يوما ما إلى العنف ضد المرأة باعتباره قضية مهمة حتى ولو صدر عنهم تصريحات بغير ذلك،
والدليل على ذلك دعمهم على سبيل المثال لعملية ختان المرأة ، وخلال الفترة القصيرة من عمر البرلمان المصري الذي كانت الجماعة تحظى فيه بالأغلبية حاولت إضفاء الشرعية القانونية على الختان ولولا معارضة المرأة الصريحة لذلك لنجح الإخوان في تمرير التشريع. وعندما سئل مرسي عن رأيه في هذا الموضوع ، لم يدين الختان صراحة وعلنا، مشيرًا إلى أن قرارًا مثل ذلك لابد وأن يترك للشأن العائلي بما يعني أنه لم يبد أي نوع الرحمة تجاه تعرض الفتاة لمثل هذه العملية الوحشية بقطع جزء من جسدها.
وترى الناشطة أن من يقرأ بيان جماعة الإخوان الذي يحمل بشدة على مسودة إعلان الأمم المتحدة بشأن محاولة وقف العنف ضد المرأة ، قد يشعر بأن من كتبه قد استيقظ فجأة من سبات عميق ليجد نفسه في القرن الواحد والعشرين.
 ويفهم من البيان مدى رعب الجماعة من فكرة ضرورة بناء الزواج على المشاركة وليس على الوصاية ورعبهم من فكرة عدم ضرورة حصول المرأة على موافقة زوجها قبل السفر أو العمل أو تناول موانع الحمل أو فكرة عدم السماح للزوج بضرب زوجتها أو اغتصابها.
وتعلق الكاتبة على البيان بطرح حجتها المنطقية على الإخوان والتي تقول بأنه من الخطأ إساءة معاملة الكائنات البشرية ، والمرأة كائن بشري ، وعليه فإنه من الخطأ إساءة معاملة المرأة.
وتقول أن هذه الحجة المنطقية لا يمكن أن تسرى إلا إذا كان هناك اتفاق من حيث المبدأ على أن المرأة كائن بشري وهي حقيقة من المحتمل أن يشكك الأخوان المسلمين فيها، لافتة إلى أن تاريخ الإخوان وخطابهم الديني غالبا ما يحط من قدر المرأة وتشير في ذلك إلى تصوير المرأة في صورة الجوهرة المكنونة التي ينبغي حمايتها من السرقة، أو كقطعة من الحلوى التي ينبغي تغليفها حتى لا يتساقط عليها الذباب.  
وأشارت الكاتبة في نهاية مقالها إلى أن التاريخ الحديث لا يناسب الإخوان المسلمين وأن المرأة المصرية على مدار ما يزيد عن 100 عام كافحت وناضلت بكل ما أوتيت من قوة من أجل معاملتها ككائن بشري وصيانة كرامتها وأن تحظى بالاحترام الذي تستحقه.
alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسودة الأمم المتحدة تكشف ازدراء الإخوان لدور المرأة مسودة الأمم المتحدة تكشف ازدراء الإخوان لدور المرأة



GMT 13:29 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

إيران تعتقل منظّمي ماراثون بعد مشاركة نساء بلا حجاب

GMT 09:51 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"لا تتزوجي ميليشياوي" حملة ليبية تحذر الفتيات بعد حوادث قتل

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 06:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

طريقة عمل ستيك مشوي مع خضار سوتيه

GMT 14:44 2018 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

رئيس نادي الفيحاء السعودي يوضح طموح الفريق

GMT 22:03 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن تفاصيل اجتماع أمين سر القادسية مع صوماليا

GMT 22:39 2016 السبت ,13 شباط / فبراير

حولي منزلك إلى مكان مليء بالحب في عيد العشاق

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 17:13 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

"ديلى ميل" تؤكد أن محمد صلاح لن يعتزل اللعب الدولي

GMT 14:24 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

الفنان سعد الصغير يحل ضيفًا على برنامج "وشوشة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon