أطفال السفاح كارثة أخلاقية تضرب في تونس بعد 2000 حالة ولادة بدون زواج
آخر تحديث GMT08:42:15
 السعودية اليوم -
وفاة المخرج داود عبد السيد عن 79 عامًا بعد صراع مع المرض تاركًا إرثًا سينمائيًا خالدًا زلزال بقوة 3.3 درجة على مقياس ريختر يضرب منطقة أرجومند في إيران بولندا تغلق مطاري لوبلين وجيشوف شرقي البلاد لأسباب تتعلق بأمن الدولة قرب الحدود الأوكرانية منظمة الصحة العالمية تُصدر تحذيراً شديدا بشأن "فيروس كورونا المسبب لمتلازمة تنفسية" بعد زيادة في الحالات القبض على سعد الدين ساران رئيس نادي فنربخشة التركي بتهمة تعاطي المخدرات وفقا لنتائج الفحوصات التي خضع لها عاصفة ثلجية تلغي أكثر من ألف رحلة طيران في الولايات المتحدة نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بجمهورية أرض الصومال دولة مستقلة إصابة فلسطينيين واعتقال آخرين خلال إعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية إصابة رضيعة فلسطينية بجروح في الوجه والرأس جراء هجوم مستوطنين على منزل في الضفة الغربية سوريا تعلن إطلاق العملة الجديدة في يناير 2026 مع تحديد فترة استبدال منظمة لمدة 3 أشهر
أخر الأخبار

في ظل غياب حلول جذرية لهذه الظاهرة التي أضحت تثير المخاوف

"أطفال السفاح" كارثة أخلاقية تضرب في تونس بعد 2000 حالة ولادة بدون زواج

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "أطفال السفاح" كارثة أخلاقية تضرب في تونس بعد 2000 حالة ولادة بدون زواج

أطفال السفاح
تونس - العرب اليوم

بلغ عدد حالات الولادة خارج إطار الزواج في تونس 2000 حالة سنويا، وذلك وفق الإحصائيات التي تقدمها عدد من الجمعيات والمنظمات التي تعنى بالأسرة، ومعها تدق ناقوس الخطر في ظل غياب حلول جذرية لهذه الظاهرة التي أضحت تثير المخاوف من تفاقمها.
تونس-سبوتنيك. أفادت الإحصائيات الصادرة  عن مندوبي حماية الطفولة في تونس خلال سنة 2018 بتلقيهم 17449 إشعارا استأثرت الفتيات بـ 48 % من مجموع الإشعارات مقابل 52% من الإشعارات واردة لفائدة الفتيان.
وبلغ عدد الإشعارات للأطفال المولودين خارج إطار الزواج 331 حالة سنة 2018 أي بمعدل حالة يوميا بغض النظر عن الحالات التي لم يتم الإشعار عنها.

ارتفاع عدد النساء العازبات إلى ما يفوق 2 مليون امرأة
أرجع المختص في علم الاجتماع أحمد الأبيض أسباب ارتفاع هذه الظاهرة في السنوات الأخيرة إلى تأخر سن الزواج، خاصة لدى النساء حيث يتجاوز عددهن في تونس قرابة مليوني امرأة، إلى جانب ارتفاع تكاليف الزواج بسبب ارتهان بعض الشباب إلى العادات والتقاليد، فضلا عن تفشي نسب البطالة في صفوفهم  وعدم قدرتهم على مجابهة مصاريف الزواج بسبب ضعف ظروفهم الاجتماعية.
ويضيف المختص في علم الاجتماع في حديثه لـ"سبوتنيك": "معظم الدراسات الاجتماعية التي أجريت في العالم حول هذه المسألة تشير  إلى أن الفتاة في سن 18 سنة تضع في أولوياتها الزواج ليأتي بعده الشغل،  فيما يكون  الزواج من آخر اهتمامات الرجل وقد انعكس ذلك تدريجيا على سن الزواج في تونس حيث يكون سن الزواج عند المرأة 30 سنة فيما يكون سن الزواج عند الرجل 33 سنة".
وأكد  الأبيض أن حوالي 2000 حالة ولادة خارج إطار الزواج في تونس سينعكس سلبا على المجتمع مع مرور الزمن إذ بناء على هذا المعدل وبعد 10 سنوات سيكون الرقم قد بلغ 200 ألف طفل مولود خارج إطار الزواج لذلك لابد على الدولة أن تفكر جديا في ايجاد حل لهذه الظاهرة الخطيرة.

على الدولة أن تتحرك
وحمل المختص في علم الاجتماع المسؤولية في تفشي ظاهرة الولادة خارج إطار الزواج إلى غياب التوعية والتحسيس بمخاطر ذلك إلى جانب ما تقدمه بعض وسائل الإعلام من برامج يجتاحها الانحلال الأخلاقي وهي تستدرج الناس أكثر من غيرها إلى المشاهدة والمتابعة من أجل تطبيع واقع الانحراف والجنس حتى يصبح أمرا عاديا.
ودعا الدكتور الأبيض السلطات التونسية إلى اتخاذ حلول عاجلة من خلال مقاربة تحليلية تساعد الناس على الخروج من هذه الدائرة.

ترسانة التشاريعات تحتاج إلى مراجعة
يؤكد المحامي حازم القصوري في تصريح لـ"سبوتنيك" أن المشرع التونسي منح المولود خارج إطار الزواج الحق في لقب أبوي غير أنه يجرده في المقابل من الوراثة باعتباره يبقى "ابن زنى".

رسميا...السماح للتونسية بالزواج من غير المسلم
ويمكن حسب القانون التونسي أن ترفع المرأة الحامل قضية لإثبات نسب مولودها ما يمكنها في حال تم ذلك الحصول على نفقة.
وقال: "رغم أن قانون 28 من تشرين الأول/ أكتوبر  1998 يخوّل للأطفال غير الشرعيين إثبات بنوتهم (نسبهم) بالاعتماد على وسائل الإثبات المبيّنة بهذا القانون ويخوّل لمن ثبتت بنوته الحقّ في حمل لقب أبيه مع ما يتبع ذلك من نفقة ورعاية ومسؤولية الآباء إلاّ أنّ هذا الابن يبقى مع ذلك محروما من الحق في ميراث أبيه وهو حلّ له أسس قانونية وأخرى شرعية ما دامت الشريعة الإسلامية تعدّ مصدرا ماديّا لمجلة الأحوال الشخصية".
أما عن الإجراءات الزجرية للحد من هذه الظاهرة فيقول القصوري إنها غير كافية على اعتبار أن العلاقات الجنسية حتى و إن تم حسمها قانونيا فإنها تبقى خاضعة لمدى الوعي المجتمعي بانعكاساتها مع مرور السنوات.

لجنة متابعة
يؤكد المحامي حازم القصوري غياب إرادة سياسية في تونس للاهتمام بمجال الحقوق والحريات باعتبارها تتقاطع مع الأطفال فاقدي السند، فحتى مجلة حماية الطفل في تونس تبقى في حاجة إلى المراجعة وفق ما يتماشى وواقع وطبيعة التحولات التي يشهدها المجتمع التونسي، مشيرا إلى ضرورة إرساء لجنة متابعة صلب البرلمان تعنى بهذه الجوانب.
قد يهمك أيضاً:

خطوات تساعدكِ على الحفاظ على استقلاليتكِ بعد الزواج
نصائح هامة للمقبلات على الزواج حول ليلة الزفاف

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفال السفاح كارثة أخلاقية تضرب في تونس بعد 2000 حالة ولادة بدون زواج أطفال السفاح كارثة أخلاقية تضرب في تونس بعد 2000 حالة ولادة بدون زواج



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 23:50 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

«إل جي» تكشف عن شاشات «ألترا 2019»

GMT 02:57 2018 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

45 دورية و15 "رقيباً" لتأمين الطلبة في رأس الخيمة

GMT 06:37 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

أفضل وأشهر خمس تصميمات لبيت الأزياء الفرنسي كريستان ديور

GMT 14:28 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

ضباط الاحتلال ينُفّذون جولات مشبوهة في باحات المسجد الأقصى

GMT 18:30 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

النصر يساند نجمه السابق مصطفى إدريس في أزمته الصحية

GMT 10:44 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تركي آل شيخ مستاء من عدم تحديد موعد لمباراة ديربي جدة

GMT 21:17 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة سهلة لعمل تشيز كيك الموز الشهي

GMT 20:04 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

هيونداي ضمن أفضل 40 علامة تجارية عالميا

GMT 03:29 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

هاسبل تكشف عن أصعب التحديات التي تواجه أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon