مخيم اليرموك في دمشق يسجل أعلى رقم لقتلى الحصار الذي تفرضه القوات الحكومية
آخر تحديث GMT08:31:28
 السعودية اليوم -
زيلينسكي يؤكد أن المفاوضات الجارية يمكن أن تغير الوضع جذرياً اعتقال غريتا تونبرغ في لندن خلال مظاهرة داعمة للفلسطينيين شقيقة ميسي ماريا سول تتعرض لحادث خطير وتلغي زفافها من مدرب إنتر ميامي هجوم سيبراني يشل خدمة البريد الوطنية الفرنسية ويؤدي لتعطيل الطرود والمدفوعات عبر الانترنت وكالة الفضاء اليابانية تعلن فشل إطلاق صاروخ H3 وفشل وضع القمر الصناعي Michibiki 5 في مداره المرصد الإسلامي يسجل أكثر من 72000 شهيد فلسطيني و180 ألف جريح منذ أكتوبر 2023 مع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية مقتل 5 أشخاص في حادث تحطم طائرة مكسيكية بولاية «تكساس» الأميركية الكنيست يصدق على تحويل قرار إغلاق مكاتب الجزيرة في القدس من أمر طوارئ مؤقت إلى قانون دائم إصابة عشرات الفلسطينيين بحالات الاختناق خلال اقتحام قوات الإحتلال الإسرائيلي بلدة الرام الجيش اللبناني يعلن استشهاد الرقيب الأول علي عبد الله بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة كان بداخلها أمس في قضاء صيدا
أخر الأخبار

شابة فلسطينية محاصرة تتوسل الموت بالكيماوي لانها لا تريد موتاً بطيئاً

مخيم اليرموك في دمشق يسجل أعلى رقم لقتلى الحصار الذي تفرضه القوات الحكومية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - مخيم اليرموك في دمشق يسجل أعلى رقم لقتلى الحصار الذي تفرضه القوات الحكومية

مخيم اليرموك في دمشق يسجل أعلى رقم لقتلى الحصار
دمشق - جورج الشامي
رغم أن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين أحد رموز القضية التي يتغنى بها الحكم السوري ومؤيدوه في ما يتعلق بالممانعة والمقاومة، إلا أن ذلك لم يشفع لهذا المكان بالراحة والعيش الكريم. ففصول الكارثة الانسانية التي حذّرت منها مراراً كل المؤسسات الاغاثية بالظهور، نتيجة الحصار التام المفروض على المنطقة الجنوبية من دمشق منذ ستة أشهر، بدأت قبل أيام، فسقط نتيجة الجوع والبرد ما يزيد عن 20 مدنياً في مخيم اليرموك وحده بحسب الاحصاءات، وهي النسبة الأعلى في كل المناطق السورية المحاصرة حتى الأن، ولازال سلاح الجوع والحصار الذي يستخدمه الحكم السوري دون رادع من أحد؛ مستمراً في حصد أرواح المدنيين بمختلف أعمارهم ومناطقهم.
وتقول المعلومات إن  كل فرص الحياة في المخيم انعدمت على مدى أيام الحصار الطويلة، وخسر خلالها الجميع مصادر رزقهم، وبالتالي زادت نسبة الفقراء بينهم، وأولئك المعتمدين على الغير في تأمين قوت يومهم، حتى استحالت أخيراً نتيجة انعدام الموارد الغذائية كلها، واصبح الأهالي ينامون ويصحون على ايقاع صوت معدتهم الخاوية، وكان الأثر الأعظم لحالة الفقر وندرة المواد الصالحة للأكل هذه في المخيم، يقع على كاهل رب الأسرة الذي أصبح يواجه مصاعب يومية خلال البحث عن اي شيء يسد رمق عائلته وأولاده، وغالباً ما يضطر إلى التخلي عن الطعام من أجل توفيره لهم.
 وبحسب  ما قاله المواطن  ابو عدنان "أحد المحاصرين": الرجل يخرج منذ الصباح وحتى المساء لتدبير اي شيء وتقديمه قوتاً لعائلته، مضيفاً: لقد رأيت ذلك بنفسي مراراً، الوالد والوالدة يكتفون بلقمة أو اثنتين ثم يتخلون عن الأكل كي يطعموا أولادهم، ويتابع واصفا الشعور المؤلم بالعجز لدى الوالد: دوما تجد في صوته شيء مكسور، كيف وهو "أب" لا يستطيع اطعام اولاده؟. وهذا الشعور بالعجز وعدم القدرة على اعالة أهله هو ما دفع الشاب ( مازن – 18 عاماً) للانتحار بعد عجزه عن اعالة امه وأخواته وهو معيلهم الوحيد منذ وفاة والده، وهذه الحالة هي الأولى التي تسجل في مخيم اليرموك والمناطق المحاصرة في دمشق، وهو ما يعتبر مؤشراً خطيراً على تدهور الأوضاع الانسانية والآثار النفسية التي يوّلدها العجز الشديد جرّاء الحصار القاتل الذي تفرضه حكومة دمشق، والذي يسعى من خلاله أيضاً؛ إلى تفتيت اللحمة الاجتماعية بين الاهالي المحاصرين، ودفعهم للقيام بممارسات غير اخلاقية كالسرقة مثلاً والتي تظهر في اي مجتمع يعيش هذه الظروف المأساوية، وقد بدأت بالفعل تتبدى في بعض احياء المناطق المحاصرة.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية قام اهالي مخيم اليرموك بالعديد من التحركات الشعبية دعماً لمبادرة منظمة التحرير الفلسطينية من أجل فك الحصار عنه وادخال المعونات الغذائية والدوائية إليه، والتي كانت تعرقلها على الدوام الجبهة الشعبية - القيادة العامة بزعامة أحمد جبريل، وقد خرجوا في مظاهرات عديدة باتجاه الحاجز كان آخرها مظاهرة "الأكفان" ( 6- 12 – 2013) والتي راح ضحيتها خلال المواجهة مع عناصر الحاجز أربعة قتلى، ولم تتوقف التحركات عند هذا الحد، فقد انطلق أطفال المخيم في اليوم التالي بمظاهرات جديدة حاملين بايديهم " الأواني الفارغة"، وقد شارك فيها بالمئات وجابوا الشوارع وهم يهتفون ملأ حناجرهم " جائعين ..لآخر حد ". و يقرعون أوانيهم علّ ضجيجها يصل إلى من يمنع عنهم الطعام والدواء منذ أشهر طويلة، وبالرغم من صغر سنهم لم يخلوا هم أيضاً؛ من نبرة التحدي في هتافاتهم على غرار هتافات الثورة السورية " يا يرموك نحنا معاك ..للموت!". هدأت هذه التحركات لفترة بسيطة ثم عاودت للظهور مع تزايد اعداد الضحايا الذين بدأو يسقطون يومياً نتيجة الحصار، وفي اليومين الماضيين فقط سقط خمسة قتلى ما بين شاب وعجوز وطفل بسبب الجوع والبرد، وفي يوم الجمعة (27 -12 – 2013) تحولت مراسم تشييعهم إلى مظاهرة غاضبة منددين بالحصار والموت المجاني الذي يزهق ارواحهم، وقام أحد المشاركين الغاضبين بتذكير النظام قائلاً " نحن الفلسطينيين من ابناء اليرموك دخلنا إلى الجولان واقتحمنا مجدل شمس ، وكنّا أبطالاً بنظركم ونظر الجميع، والآن نعامل كأننا ارهابيون !" مشيراً إلى مسيرة العودة واقتحام الحدود مع الجولان المحتل التي قاموا بها في (5 -6 – 2012).
وختم كلامه مندداً بالحصار " في كل حروب العالم هنالك ممر انساني للمحاصرين فما معنى هذا الوضع الذي نحن فيه ؟!".
ومع بداية شهر ديسمبر/كانون الاول الحالي اطلقت المؤسسات الاغاثية في اليرموك ما اعتبروه النداء الاخير من اجل انقاذ حياة الاهالي المحاصرين،  ولكن كما هي عادة النظام صم آذانه عنها وباقي المؤسسات الدولية، بينما استمر سقوط الضحايا من المدنيين، حيث يشير محمود موعد – مؤسسة جفرا الاغاثية إلى سقوط قتيلين نتيجة موجة البرد التي ضربت المنطقة في هذا الشهر أضافة إلى سبعة حالات نتيجة الجوع بأعمار مختلفة، كما أن هنالك تسع حالات جفاف في مشفى فلسطين من المتوقع خسارتهم للحياة نتيجة انعدام الادوية والاغذية المناسبة لهم، كما ان انعدام المستلزمات الطبية و الخبرات العلاجية أدى إلى زيادة عمليات بتر الأطراف وما يسببه ذلك من عجز دائم في حال نجو بحياتهم من الحصار.
من مخيم اليرموك أيضاً بثت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا مقطعا مصورا من قلب مخيم اليرموك في دمشق، وجهت فيه شابة فلسطينية رسالة مؤلمة تطالب فيها أمة العرب والإسلام وحتى بشار السد أن يقصفوا سكان المخيم -المثخنين جوعا وحصارا بالكيماوي.
وقالت الشابة وهي وسط وقفة نظمها سكان محاصرون: "موتونا على السريع جماعيا، ولا تموتونا بشكل بطيء من الذل".
وأوضحت الشابة أن الأعراض تنتهك وأن النساء تضطر لبيع أجسادها وسط هذا الحصار القاتل، مطالبة رئيس السلطة الفلسطينية أن يلتفت لمأساتهم أو أن يتنحى.
وتعنى مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا تعمل المجموعة على توثيق ورصد الأحداث الميدانية اليومية لأوضاع الفلسطينيين المقيمين في سوريا، لاسيما في ظل الحرب التي يشنها بشار الأسد على الشعب السوري، والتي لم يسلم منها عشرات آلاف الفلسطينيين الفلسطينيين، ممن عانوا القتل والتهجير والتعذيب والاعتقال وتدمير المساكن على يد قوات النظام وشبيحته.
بينما العالم مشغول بالإعداد لمؤتمر جنيف2، يستمر النظام باستخدام كافة انواع الاسلحة ضد المدنيين في سوريا دون حسيب أو رقيب، و بالرغم من تنوع ترسانته التي يستخدمها يبقى الجوع هو السلاح الأمضى في القتل البطيء لكافة أشكال الحياة في المناطق المحاصرة، وما تخلفه من آثار نفسية واجتماعية مدمرة قد يمتد أثرها لسنوات طويلة قادمة، يتجرع سُمها وآثارها الفلسطينيون والسوريون على حد سواء، ولم يشفع لأبناء مخيم اليرموك انتماؤهم للقضية المركزية التي يزعم النظام السوري انه المدافع الأول عنها، وحتى الآن تحركاتهم ومطالبهم بفك الحصار لم تجد من يسمعها بينما تستمر الكارثة الانسانية بخطف أرواحهم جميعاً.
alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخيم اليرموك في دمشق يسجل أعلى رقم لقتلى الحصار الذي تفرضه القوات الحكومية مخيم اليرموك في دمشق يسجل أعلى رقم لقتلى الحصار الذي تفرضه القوات الحكومية



GMT 13:29 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

إيران تعتقل منظّمي ماراثون بعد مشاركة نساء بلا حجاب

GMT 09:51 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"لا تتزوجي ميليشياوي" حملة ليبية تحذر الفتيات بعد حوادث قتل

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 16:13 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:23 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

اسبوع رائع ودسم مع وجود الشمس في برجك

GMT 05:15 2013 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

شطيرة مطعم "صبواي أستراليا" تثير جدلاً على الإنترنت

GMT 22:09 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

Haute Coutureِ Winter 2017

GMT 02:16 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

غارديان البوليفي من أغرب وأجمل المطاعم في العالم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon