شيخ الأزهر يصحح اعتقادا خاطئا في فهم معنى التوكل على الله
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

شيخ الأزهر يصحح اعتقادا خاطئا في فهم معنى التوكل على الله

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - شيخ الأزهر يصحح اعتقادا خاطئا في فهم معنى التوكل على الله

الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
القاهرة _ العرب اليوم

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنّ التوكل على الله في ظل انتشار وباء كورونا يوجب الالتزام بالتدابير والإرشادات العلمية والطبية والإدارية التي تفرضها الجهات المسؤولة للحد من انتشار الوباء، وتعاليم الأديان تلزم الإنسان باتباع تلك التعليمات ولا تعطيه أي حق في مخالفتها.

وأضاف شيخ الأزهر، خلال برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، المذاع على العديد من الفضائيات، أن كثيرًا من الناس يظنون أنهم يتوكلون ولا يلتزمون بالتدابير والإرشادات العلمية والطبية والإدارية التي تفرضها الجهات المسؤولة للحد من انتشار الوباء، وهنا نتساءَل هل فعلًا في الإسلام أن من حق الإنسان أن يخالف الإجراءات الوقائية بحجة أن توكل على الله، وأن ما سيأتيه من مرض، سيأتيه، وأن هذا خروج عن روح الدين وعلى قوانين وفقه الشرائع؟».

وشدد الإمام الأكبر، على أن الموضوع مختلف عما تصوره البعض أو هذه القلة والتي نسمع بين الحين والآخر أنها حاولت أن تذهب إلى المسجد وحاولت أن تضرب الأمثلة للتجمع في مناطق متفرقة، ويريدون أن يؤدون الجمعة والجماعات والتراويح الآن، منوهًا بأن التوكل في الشريعة الإسلامية هو تفويض العبد أمره إلى الله تعالى لكن لابد له من شروط وهب الأخذ بالأسباب المشروعة، لكن إذا ادعى إنسان التوكل على الله دون أن يأخذ بالأسباب فهذا التوكل لا يعد توكلا شرعيًا بل هو توكل مخالف للشرع، يُرضي هوى النفس ويُرضي نزعاتها الشيطانية.

وبيَّن الإمام الأكبر أن التوكل الشرعي- المطلوب والمأمور به المسلم- يُكْسِب العبد عادة سُكون النفس أو الرضا بما يشاؤه الله سبحانه وتعالى، لافتًا إلى أنَّ الله الذي أمر بالتوكل عليه هو الذي أقام الكون على قانون الأخذ بالأسباب والمسببات، فمن يتوكل على الله ولا يأخذ بالأسباب شخص متمرد على هذا القانون الإلهي «الأخذ بالأسباب».

وأوضح شيخ الأزهر أن التوكل أُمر به شرعًا فأُمر به المرسلون جميعا، كما أمر به رسولنا -صلى الله عليه وسلم-، والمؤمنون: «وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ»، فعلى العبد أنْ يُفوض أمره لله بعد أنْ يفعل ما أُمِر به على حسب مقتضى العلة والمعلول أو السبب والمسبب، ورغم أخذه بالأسباب إلا أنه يثق في أنَّ الله -سبحانه وتعالى - هو وحده الذي يحقق النتائج في الأسباب.

قد يهمك ايضا

شيخ الأزهر يشيد بدور الإمارات في رعاية جهود السلام والتسامح

شيخ الأزهر يعلن اتباع نفس الإجراءات التي أقرتها وزارة التربية والتعليم

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيخ الأزهر يصحح اعتقادا خاطئا في فهم معنى التوكل على الله شيخ الأزهر يصحح اعتقادا خاطئا في فهم معنى التوكل على الله



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 10:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 19:37 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

أمطار خفيفة إلى متوسطة على محافظة الدوادمي

GMT 16:18 2018 الأحد ,11 شباط / فبراير

وزير الخارجية المصري يلتقي عضواً من حركة فتح

GMT 07:32 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

سوء التصرف بين الزوجين قد يحول حياتهما إلى جحيم

GMT 15:43 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

غرامة 2500 ريال لمن يُلقي بأعقاب السجائر في شوارع الكويت

GMT 05:44 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

ضفيرة السنبلة أناقة تُميّز اطلالة المرأة

GMT 05:54 2016 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

 ندا موسى تنتهي من تصوير فيلم "ياباني أصلي"

GMT 15:54 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

مدافع نادي الزمالك يعلن إصابته بـ فيروس كورونا المستجد

GMT 19:30 2020 السبت ,05 أيلول / سبتمبر

عقود ذهب وردي ناعمة للعمل

GMT 11:08 2020 الأحد ,10 أيار / مايو

بريشة : هارون

GMT 16:27 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

واشنطن تعلق على إسقاط طائرة أميركية من قبل "طالبان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab