حركة النهضة التونسية تتقدَّم على مُنافسيها في رئاسة المجالس البلدية
آخر تحديث GMT20:39:49
 السعودية اليوم -

حركة "النهضة" التونسية تتقدَّم على مُنافسيها في رئاسة المجالس البلدية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - حركة "النهضة" التونسية تتقدَّم على مُنافسيها في رئاسة المجالس البلدية

انتخابات رؤساء البلديات التونسية
تونس ـ كمال السليمي

أظهرت النتائج الأولية المتعلقة بانتخابات رؤساء البلديات التونسية أن حركة "النهضة" سيطرت على أكبر نصيب من البلديات، وتمكنت إلى جانب القائمات المستقلة من الاستحواذ على نحو 71.5 في المائة، إثر الإعلان عن نتائج انتخابات رؤساء البلديات في نحو 208 بلديات، من مجموع 308 بلديات تم تركيز رؤساء لها.

ووفق التقارير التي قدمها مسؤولون حكوميون على المستوى الجهوي، تم إلى حدود مساء السبت، انتخاب رؤساء 208 بلديات من مجموع 350 بلدية، وهو ما يمثل نسبة 59.4 في المائة، ونجحت السلطات الجهوية في عقد الجلسات الانتخابية، وتم توزيع المسؤوليات على المستوى المحلي في جميع الولايات (المحافظات)، باستثناء العاصمة ومدينة المهدية والقصرين، وهو ما أفرز ميزان قوى سياسيا جديدا تتزعمه حركة النهضة الإسلامية والمستقلون، ثم تأتي بعد ذلك بقية الأحزاب السياسية، بما فيها حزب النداء المنافس الرئيسي لـ"النهضة".

وتبرز هذه النتائج الأولية تقدما واضحا لحركة النهضة، التي فازت برئاسة 79 بلدية، أي بنسبة 37.9 في المائة من مجموع البلديات المعنية، يليها المستقلون بـ70 بلدية (نحو 33.6 في المائة)، ثم نداء تونس بـ44 بلدية، وهو ما يمثل نحو 21.1 في المائة، أما بقية الأحزاب فحصلت إلى حد الآن على رئاسة 15 مجلسا بلديا، وتشمل القائمة تحالف الجبهة الشعبية اليساري المتزعم للمعارضة، وحزب التيار الديمقراطي، وحركة الشعب، والائتلاف المدني (يضم نحو 11 حزبا سياسيا) وحزب البعث.

وقال زياد كريشان، المحلل السياسي التونسي، وتعقيبا على هذه النتائج، إنها "تؤكد التقدم الواضح لحركة النهضة على حساب منافسيها، حيث تمكنت من تجاوز نتائجها في الانتخابات البلدية بنحو 28 في المائة، في حين أنها نجحت في رئاسة نحو 40 في المائة من البلديات بصفة أولية في انتظار النتائج الكاملة"، كما أشار كريشان إلى خسارة حزب النداء للمنافسة، بعد أن وجّه اهتمامه إلى المرحلة الثانية بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات البلدية، وذلك بالعمل على رئاسة أكبر عدد ممكن من البلديات، وبالتالي "تحويل هزيمة الصندوق إلى انتصار عند انتخاب رؤساء البلديات، وهو ما لم يتسنّ له، وبقي بعيدا عن حليفه الأساسي حركة النهضة. كما لم يتمكن من التحالف مع ممثلي القائمات المستقلة، ويعود ذلك بالأساس إلى صعوبة عقد تحالفات سياسية مع أحزاب وشخصيات محلية، اعتبرت أن فوزه في انتخابات 2014 لم يؤدّ إلى تنفيذ وعوده الانتخابية".

وفي حال تواصل توزيع المسؤوليات على النسق الحالي نفسه، توقع كريشان بأن تحصل حركة النهضة على نحو 130 بلدية إثر انتهاء توزيع رئاسة المجالس البلدية (نحو 37.1 في المائة)، بينما ستحصل القائمات المستقلة على عدد يتراوح بين 110 و115 بلدية، بينما سيكون نصيب حزب النداء زهاء 80 بلدية، لتتوزع بقية البلديات، البالغ عددها ما بين 30 و35 بلدية على عدد من الأحزاب الأخرى، وعلى رأسها تحالف الجبهة الشعبية اليساري المعارض.

يُذكر أن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات كانت أعلنت في 13 من يونيو/ حزيران الحالي عن النتائج النهائية للانتخابات البلدية، التي جرت في شهر مايو/ أيار الماضي، وأكدت حصول القوائم المستقلة على 2373 مقعداً، و"حركة النهضة" على 2139 مقعداً، بينما حلت حركة "نداء تونس" في المركز الثالث بـ1600 مقعد، ولم تحصل "الجبهة الشعبية" إلا على 261 مقعدا.
على صعيد آخر، دعت مجموعة من الجمعيات الحقوقية والمنظمات النقابية إلى تنفيذ ما سمته "اعتصام الخلاص" في ساحة باردو المقابلة لمقر البرلمان، وذلك في إعادة لسيناريو "اعتصام الرحيل" سنة 2013 الذي أطاح بحكومة "الترويكا" التي تزعمتها حركة النهضة

ودعا مساندو هذا الاعتصام كل المنظمات، وعلى رأسها اتحاد الشغل ومجمع رجال الأعمال، والأحزاب السياسية، إلى تشكيل "جبهة خلاص وطني من أجل توحيد المواقف ووضع برنامج وخطة عمل، أو خريطة طريق قادرة على إخراج تونس من أزمتها الخطيرة والخانقة". ومن بين مطالب هذا الاعتصام تشكيل "حكومة خلاص"، تتكون من 15 وزيرا، وإلغاء منصب وزير دولة والمستشارين، واعتماد خطة تقشف قادرة على ضبط الإنفاق الحكومي وتخفيضه، علاوة على مراجعة قانون الأحزاب والجمعيات، ومراقبة مصادر تمويلها وحل من ثبت تورّطه في الإرهاب.

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركة النهضة التونسية تتقدَّم على مُنافسيها في رئاسة المجالس البلدية حركة النهضة التونسية تتقدَّم على مُنافسيها في رئاسة المجالس البلدية



نادين نسيب نجيم تتألق بإطلالات لافتة في عام 2025

القاهرة - السعودية اليوم
 السعودية اليوم - عباس عراقجي يرى أن المقاومة ليست مجرد سلاح بل تمثل قوة ناعمة

GMT 15:04 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

إكرامي يؤكد أن شريف سيجدد لـ"الأهلي"

GMT 08:38 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

باحثون يدرسون فكرة لإنشاء "مصعد فضائي" بين الأرض والقمر

GMT 23:00 2020 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

فيلم تسجيلي عن عمر الشريف يكشف عن أهم أسرار حياته

GMT 03:10 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

"فيسبوك" أمام القضاء بعد فضيحة بيع بيانات المُستخدِمين

GMT 13:38 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

الأهلي يواجه سبورتنج في ذهاب نصف نهائي دوري السلة للرجال

GMT 22:13 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

صلح يشارك بديلًا لمورينو في الدقيقة "66" أمام برينلي

GMT 01:18 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أغذية تزيد من إدرار الحليب لدى الأم المرضعة

GMT 06:19 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أويحيى يطالب رئيس مجلس النواب الجزائري بالتنحي

GMT 22:12 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

حياة الدرديري تستعد لزفافها على توفيق عكاشة

GMT 22:39 2018 الإثنين ,18 حزيران / يونيو

هاري كين يشكك في صحة "ركلة جزاء" تونس

GMT 13:19 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

سليمان يعلن أنه تحت أمر الأهلي ولا يملي عليه أيّ شروط

GMT 20:44 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

ملحمة هجرة الطيور رحلة لا تنتهي برعاية مؤسسة الكويت

GMT 22:04 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

36 ألف طفل مهاجر بحاجة للمساعدة في ليبيا

GMT 19:55 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

هيثم دبور يتناول تاريخ الشخصيات الكارتونية على "إينرجي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon