وفاة مُختطَف تحت التعذيب الوحشي في سجون الميليشيات الحوثية
آخر تحديث GMT18:40:39
 السعودية اليوم -

وفاة مُختطَف تحت التعذيب الوحشي في سجون الميليشيات الحوثية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - وفاة مُختطَف تحت التعذيب الوحشي في سجون الميليشيات الحوثية

عناصر تابعة لميلشيا الحوثيين
عدن ـ عبدالغني يحيى

أفادت مصادر محلية في صنعاء بأنّ مختطفا في سجن الميليشيات الحوثية تُوفّي تحت التعذيب استمرارا لنهج الجماعة في التنكيل بالمعتقلين لديها من الناشطين والمناهضين لها، وإخضاعهم لصنوف التعذيب الجسدي والنفسي.

وذكرت المصادر لـ"الشرق الأوسط" أن المختطف لدى الميليشيات الحوثية منذ شهرين، ويدعى "يوسف عبدالله المقبلي" توفي قبل يومين في السجن الحربي الخاضع للجماعة في صنعاء إثر تعرضه للتعذيب الوحشي، دون سماح عناصر الجماعة بتسليم جثته لأقاربه أو السماح بمشاهدتها.

وحسب المصادر نفسها أبلغت الجماعة أقارب المختطف المتوفى أنها لن تقوم بتسليم جثته إلا إذا وافقوا على كتابة إقرار خطي بأنه توفي بشكل طبيعي، ومن ثمّ القيام بدفنه دون عرضه على الطب الشرعي أو إقامة مراسيم دفن معلنة.

كانت الميليشيات وفق المصادر ذاتها، أقدمت على خطف المتوفى يوسف المقبلي وهو ينتمي إلى مديرية الرضمة في محافظة إب، أثناء مروره من إحدى النقاط الخاضعة للجماعة في مديرية دمت، الواقعة شمال محافظة الضالع، قبل أن يتم نقله إلى السجن الحربي في صنعاء، مع اثنين من أقاربه.

وترجح المصادر أن المقبلي تعرض للتعذيب الوحشي في سجن الميليشيات وهو ما أدى إلى وفاته، إذ إنه لم يكن يعاني من أي أمراض مزمنة، كما أنه كان بصحة جيدة قبل أن تقوم الجماعة باختطافه، قبل 8 أسابيع، بعد أن اتهمته بأنه من العناصر الموالية للشرعية والتحالف الداعم لها.

وتقول مصادر حقوقية يمنية إن نحو 150 معتقلا على الأقل في سجون الميليشيات فارقوا الحياة خلال الأعوام الثلاث الماضية نتيجة تعرضهم للتعذيب الجسدي والنفسي المبرح، في حين كان ناجون من سجون الجماعة الحوثية كشفوا عن أساليب مروعة يتبعها عناصر الجماعة في تعذيب المعتقلين منها الحرق بالنار والصعق بالكهرباء والضرب بالهراوات واختراق الأجساد بالأدوات الحادة، فضلا عن أساليب أخرى مثل التجويع والحرق بأعقاب السجائر ونزع الأظافر.

وانتقد الناشطون والحقوقيون اليمنيون التقرير الأخير الصادر الثلاثاء الماضي عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لجهة تجاهله لقضايا التعذيب حتى الموت في سجون الميليشيات الحوثية، بحق العشرات من المختطفين في سجون الجماعة.

وتتخوّف المنظمات الحقوقية من أن يلقى الآلاف من المعتقلين في سجون الجماعة المصير نفسه الذي لقيه المقبلي، وبخاصة في ظل عدم سماح الميليشيات لأهالي المعتقلين بزيارتهم أو السماح للمنظمات الدولية بتقصي ظروف الاعتقال التي تضعهم الجماعة تحتها بعيدا عن أي إجراءات تضمن لهم الدفاع القانوني عن أنفسهم.

يذكر أن الجماعة استحدثت مئات السجون السرية في مناطق سيطرتها، منذ انقلابها على الشرعية، إذ يلاقي من تزج بهم فيها أقسى أنواع التعذيب النفسي والجسدي، وهو ما يجعل كثير منهم يلاقون حتفهم تحت وطأة التعذيب أو يصابون بإعاقة دائمة، أو انهيار نفسي وعقلي.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة مُختطَف تحت التعذيب الوحشي في سجون الميليشيات الحوثية وفاة مُختطَف تحت التعذيب الوحشي في سجون الميليشيات الحوثية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 23:08 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

صلاح يزين توهج ليفربول أمام السيتي بهدف ساقط

GMT 22:09 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

نواف التمياط يهنئ المنتخب العماني بالتتويج بكأس الخليج

GMT 00:34 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة شذى حسون تكشف أسباب الهجوم عليها

GMT 17:53 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

طرح عطر "جو مالون" الجديد والمنعش في صيف 2017

GMT 14:01 2012 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

" الغد" الأردنية تطلق تطبيقها في متجر "ويندوز"

GMT 15:37 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

بنك "طوكيو- ميتسوبيشي يو.اف.جي" يفتح فرعًا في السعودية

GMT 16:28 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أغلب المواطنين العرب يؤيدون السلام مع إسرائيل

GMT 10:00 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

كارل لاغرفيلد يعلن عن تعاونه الأول مع "بوما"

GMT 11:14 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

خمسة أنواع من النباتات مهددة الانقراض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab