الرياض - سعيد الغامدي
ترأس ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء الاثنين في قصر اليمامة في مدينة الرياض. وفي بداية الجلسة أكد أن الأمير محمد أن ما اتسمت به مباحثات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مع ملك ماليزيا السلطان محمد الخامس، ورئيس وزراء ماليزيا داتو سري محمد نجيب عبدالرزاق، والرئيس جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا، ونائب رئيس الجمهورية الدكتور محمد يوسف كالا، والسلطان حسن البلقيه سلطان بروناي دار السلام، والمسؤولين في هذين البلدين ، من نجاح يجسد الروح البناءة والتقدير والاحترام وعمق العلاقات بين المملكة ومملكة ماليزيا وجمهورية إندونيسيا وسلطنة بروناي دار السلام.
وأشار إلى أن ما لقيه خادم الحرمين والوفد المرافق من كرم ضيافة وحفاوة استقبال، وما جرى خلال الزيارات من مباحثات مثمرة وتوقيع عدد من مذكرات التفاهم، يأتي ضمن حرص المملكة والبلدان الشقيقة على تقوية وتعزيز العلاقات في مختلف المجالات. معبرًا عن بالغ الاعتزاز والفخر لما وجده الملك المفدى من ثناء عاطر وتقدير لشخصه الكريم ومكانته الرفيعة، وما تبذله المملكة بقيادته من جهود لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من حجاج ومعتمرين وزوار.
وأوضح وزير البيئة والمياه والزراعة وزير الثقافة والإعلام بالنيابة المهندس عبد الرحمن بن عبدالمحسن الفضلي أن مجلس الوزراء عدَّ تقليد خادم الحرمين الشريفين وسام الدولة الملكي الأول "وسام التاج" في ماليزيا، ووسام "نجمة الجمهورية الإندونيسية"، ووسام الأسرة المالكة لعرش بروناي، وهي أعلى الأوسمة في مملكة ماليزيا وجمهورية إندونيسيا وسلطنة بروناي دار السلام، ومنحه درجة الدكتوراه الفخرية في الآداب من جامعة مالايا، ودرجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية "خدمة الإسلام والوسطية"، وجائزة الإنجاز الفريد المتميز في خدمة الإسلام والأمة من الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا، تقديرًا لجهوده -رعاه الله- في خدمة الإسلام والمسلمين، وإسهاماته في خدمة العلم للأمة الإنسانية جمعاء.. عدَّ هذا التكريم تقديرًا للمكانة الكبيرة التي يحظى بها ولإنجازاته العظيمة على مختلف الأصعدة في خدمة الإسلام والمسلمين، والاستقرار العالمي، وتجسيدًا لمتانة العلاقات ورسوخها بين المملكة وأشقائها.
وثمَّن المجلس ما شهده برنامج الزيارات من مباحثات، أسهمت في تقوية العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وتعزيز التفاهم المشترك بما يعود بالخير على المملكة والبلدان الشقيقة، وبما يخدم الأمن والسلم الدوليَّيْن، وما تضمنته البيانات المشتركة وما جرى من توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات وبرامج تعاون.. منوهًا في هذا الخصوص بإعلان إنشاء مركز عالمي للسلام في ماليزيا باسم "مركز الملك سلمان للسلام العالمي"، بمشاركة أرامكو السعودية مع شركة بتروناس الماليزية لتطوير وتملك مجمع عملاق متكامل للتكرير والبتروكيماويات في ولاية جوهور الماليزية.
وشدَّد المجلس على المضامين المهمة التي عبَّر عنها الملك سلمان خلال محادثاته مع القادة وكبار المسؤولين، وزياراته للجامعات في ماليزيا، ولقاءاته أبرز الشخصيات الإسلامية والأديان الأخرى، وزيارته مجلس النواب في إندونيسيا، وما شدد عليه من أهمية العمل المتواصل وتعزيز التعاون لمواجهة التحديات التي تهدد الأمة الإسلامية بصفة خاصة، والعالم بصفة عامة، وفي مقدمتها ظاهرة الإرهاب والتطرف وصدام الثقافات وعدم احترام سيادة الدول والتدخل في شؤونها الداخلية، وأهمية تنسيق المواقف والجهود، والعمل على التواصل والحوار بين أتباع الأديان والثقافات لتعزيز مبادئ التسامح، بما يضمن حماية حقوق الإنسان وسعادته، ويخدم المصالح المشتركة والأمن والسلم الدوليَّيْن. وبيّن أن مجلس الوزراء رفع الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على أمره بإلحاق الطلبة والطالبات الدارسين حاليًا على حسابهم الخاص في ماليزيا بالبعثة التعليمية، ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، حرصًا منه على تلمس احتياجات المواطنين والمواطنات، والاهتمام بقضاياهم.
بعد ذلك استمع المجلس إلى جملة من التقارير عن مجريات الأحداث وتطوراتها على مختلف الساحات، وتطرق إلى أعمال الدورة الرابعة والثلاثين لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان التي بدأت في جنيف، مشددًا على ما تضمنته كلمة المملكة أمام الدورة من تأكيد أن المملكة ماضية في جهودها لتعزيز وحماية حقوق الإنسان على المستويات كافة، وما اشتملت عليه من إيضاح تعاونها الفاعل مع أجهزة وآليات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان، ومواصلة جهودها في تعزيز وحماية حقوق الإنسان انطلاقًا من مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية، والتشديد على أهمية تصدي المجتمع الدولي للمهددات التي تحيط بقيم الحفاظ على الأسرة، وضرورة حمايتها من الانحراف والتفكك والتطرف والكراهية والعنصرية. وأفاد معالي المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي بأن مجلس الوزراء اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها.
أرسل تعليقك