دمشق ـ جورج الشامي
بلغ عدد الأطباء السوريين المتدربين، في الدورة الطبية الثانية عشر للجمعية السورية الأميركية الطبية "Syrian American medical society SAMS"، في مدينة غازي عنتاب في تركيا، 53 طبيبًا سوريًا، بغية زيادة خبرتهم في الداخل، وتحسين قدرتهم على معالجة مختلف حالات الجرحى، التي تأتي للمشافي الميدانية والثابتة في الداخل السوري.
وتم تقسيم جدول أعمال الدورة التدريبية، التي انتهت أخيرًا، إلى فترة صباحية، تحوي جلسات نظرية، وفترة مسائية تحوي جلسات عملية، وفق برنامج مكثف ومنظم، بغية إعطاء أكبر كمية ممكنة من المعلومات، في وقت قصير، وتركز الشرح في الدورة على مواضيع عدة ذات أهمية كبيرة، تمثل90% من معدل الإصابات في الداخل السوري، وهي الجراحة العظمية، والعناية المركزة، والخطوات الوقائية في هجمات الأسلحة الكيميائية.
كما تم عرض العديد من فيديوهات الهجوم الكيميائي على الغوطة الشرقية، وتناول كل حالة بانفراد وتفصيل، في محاولة لمناقشة جميع الإصابات المتوقعة، حال استخدم السلاح الكيميائي مرة ثانية.
وبلغ عدد الأطباء المدربين في الدورة 8 أطباء سوريين مغتربين في أميركا، ووصل عدد المتدربين إلى 53 طبيبًا وفني تخدير، جاؤوا من مختلف مناطق الداخل السوري، رغم الصعوبات التي واجهتهم في طريقهم إلى تركيا، لاسيما الأطباء الذين جاؤوا من الجنوب السوري.
وقد قامت المنظمة، أثناء الدورة، بتوزيع عدد من الأجهزة والمستهلكات الطبية، للاستفادة منها، وتطبيق ما تعلمه الأطباء المشاركين، في المشافي التي يعملون فيها في الداخل السوري.
وفي ختام الدورة، تم توزيع شهادات للمتدربين كافة، تكريمًا لهم على عملهم الجبار في الداخل السوري، وتشجيعًا على مواصلة عملهم، الذي يعتبر من أهم الأعمال في الثورة السورية، وتم توزيع الشهادات في حضور مدير صحة مدينة غازي عنتاب التركية، تأكيدًا منه على أهمية محتوى الدورة، وأهمية تطبيق ما تعلمه منها الأطباء في معاجلة الجرحى السوريين، الذين سقطوا في سبيل نيل حرية بلادهم.
أرسل تعليقك